عيسى جراغ

طرح معرض الكتب المستخدمة بنسخته الثانية ، والذي اختتم أعماله مؤخرا، ما يقارب ٣٥ ألف كتاب بمقره في صالة نادي الاتحاد الثقافي بالبلاد القديم بدعم من الجمعية الخيرية لبلاد القديم والزنج وعذاري والصالحية.

وعن أهداف المعرض ورؤيته أوضح رئيس الجمعية حمزة البصري بأن المشروع يهدف إلى تعزيز الدور الثقافي للجمعيات الخيرية في نشر التوعية بأهمية القراءة، كما أنه يُشرك الأهالي في المساهمة بتحقيق الفائدة الثقافية المتبادلة، فمن يتبرع بكتاب قد قرأه يأخذ بالمقابل كتاباً آخر لشخص أهداه للمعرض.

وجاء تنظيم المشروع قبل تدشينه بثلاثة أشهر استغرق فيها المنظمون بجمع الكتب المستخدمة من مصادر شتى بلغ فيها إسهام الأهالي ما نسبته 90% فيما اقتصر تبرع الجمعيات الخيرية الأخرى على 10% فقط من إجمالي الكتب المعروضة حسب ما أفاد رئيس لجنة المشاريع بالجمعية مجيد الأسد.

وعن تجربة المعرض ما بين النسختين الأولى والثانية فيذكر الأسد:"الفارق الرئيس هو ما استخلصته التجربة الأولى من كسب ثقة الأهالي الذين قاموا بالتبرع بكتبهم مما حدى بهم في النسخة الثانية إلى مضاعفة مساهماتهم لإنجاح هذا المشروع".

وبما يتعلق بإقبال الجمهور على اقتناء الكتب أشار الأسد إلى أن المعرض لاقى صداه بين الأهالي على الرغم من ضعف التسويق الإعلامي له، ليتعدى بشهرته حدود المملكة لباقي دول الخليج التي يأتي منها عشرات الأشخاص الباحثين عن كتب عجزوا عن إيجادها في المنصات الإلكترونية، ليروا في المعرض مصدراً هاماً لكتب نادرة التداول.

وعن أنواع الكتب المعروضة وأسعارها يضيف الأسد:" تتنوع أصناف الكتب المتاحة في المعرض بين الثقافية والعلمية والدينية والجامعية بيع منها ما يقارب 12 ألف كتاب وقصة، وأما عن أسعار الكتب المعروضة فهي رمزية جداً تبلغ في كثير من الأحيان عشر قيمتها الأصلية، ويذهب ريعها لتغطية التكاليف التشغيلية للمعرض".

وبما يرتبط بالأنشطة الثقافية المصاحبة للمشروع يذكر الأسد أن المعرض ضم فعاليات متعددة كفعالية قص القصص على الأطفال، وتدشين عدة كتب لعدد من الكتاب، كما احتوى المعرض على عدد من اللوحات التي رسمها أهالي البلاد القديم تعكس تراث القرية وعاداتها الأصيلة.