مأزق جديد للنظام القطري وقناته «الجزيرة»، التي تدخلت في شؤون الآخرين، ولكن ليس لدولة عربية، حيث إن ذلك ليس بالأمر الغريب أو الجديد على هذه القناة، ولكن جاء التدخل هذه المرة من قناة «تنظيم الحمدين» في الشؤون الأسترالية، حيث لم تسلم تلك القارة البعيدة عنا بآلاف الأميال من التدخل القطري في شؤونها من خلال قناة «الجزيرة».
تدخل هذه القناة في الشؤون الأسترالية كان عبر حزب «أمة واحدة» اليميني الأسترالي ذي الشعبية الكبيرة، حيث استدرجت «الجزيرة» بعض أعضائه عبر عميل لها رتب لزيارتهم إلى الولايات المتحدة، وتصوير فيلم وثائقي يظهر أن هذا الحزب يطالب بحق تملك الأستراليين للأسلحة، والتخلي عن الحظر المفروض عنها من قبل الحكومة الأسترالية منذ تسعينات القرن الماضي، عندما وقعت مجزرة من قبل مسلح راح ضحيتها العشرات، وبعد هذه المذبحة صادرت الحكومة في منطقة «كانبيرا» أكثر من نصف مليون قطعة سلاح وأتلفتها، للحيلولة دون تكرار هذه المجزرة الدموية.
قناة «الجزيرة» بثت الجزء الأول من هذا الفيلم قبل أيام، وأظهرت فيه مجموعة من أعضاء الحزب الأسترالي وكأنهم يسعون للحصول على ملايين الدولارات من الجماعات المؤيدة لحيازة السلاح واستخدامه في الولايات المتحدة، والذين تعهدوا في المقابل بالعمل على تخفيف القوانين السارية في هذا الشأن في أستراليا، ولقد نفى أعضاء هذا الحزب ذلك الفيلم واعتبروا أن ما تم تصويره من مشاهد في الفيلم «أخرجت من سياقها»، مشددين في تصريحاتٍ نقلتها قناة «آيه بي سي نيوز» الأسترالية، على أن أياً من أعضاء وفد الحزب لم يعقد أي لقاءات من هذا النوع، مطالبين بكشف الحقائق كاملة، متهمين الحكومة القطرية بتدخلها من خلال قناة «الجزيرة» في شأن حكومة أجنبية، وبث فيلم كان هدفه الرئيس -بحسب الحزب- هو التدخل في نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها على مرحلتين في أستراليا، خلال شهري مايو ونوفمبر المقبلين.
إن ما وقع فيه الحزب الأسترالي من خديعة وتدليس والتفاف على الحقائق، من قناة عرفت واشتهرت بتلك الصفات وأكثر، ليس بغريب علينا نحن العرب، ولكنه غريب على هؤلاء الأستراليين الذين ربما لم يتصورا أن يتم خداعهم، واستدراجهم هكذا من وسيلة إعلامية يفترض في عملها الحيادية والمصداقية، فقط حتى «تمثل» وجود حدث وتصنع منه خبراً وفق ما يخدم أجندات «نظام الحمدين»، وما الصدمة أو المفاجأة التي تعرض لها الأستراليون من أعضاء هذا الحزب، إلا ونعتبره نحن العرب أمراً «طبيعياً» من هذه القناة التي سبق وأن «مثلت» وحبكت العديد من هذه «الأفلام» في محيطنا العربي، وقدمته على أساس أنه «قصة وخبر»، وها هي تقوم بالدور نفسه مع حزب أسترالي تعرض إلى موقف محرج مع الشعب، خاصة وأن الانتخابات التشريعية الأسترالية على الأبواب، والسؤال هنا، ما هو هدف الحكومة القطرية من هذا التدخل في دولة أو قارة بعيدة كل البعد عن محيطنا، ولماذا تهدف إلى الإساءة لمثل هذا الحزب مهما كانت أهدافه وتوجهاته، وما هي مصلحة النظام القطري من ذلك؟!
كل ما كنا نقوله منذ سنين طويلة بشأن تدخل هذه القناة في الشأن العربي، وإنها تترجم توجهات النظام القطري ورغباته، لم تكن تهماً أو تجنياً على تلك القناة، بل هو واقع، جاء لأسباب وأدت إلى نتائج، ومن ثم بناء مواقف اتخذتها دول عربية، -خاصة دول المقاطعة الأربع- ضد هذه القناة والنظام القطري، وها هي أستراليا البعيدة تتجرع من نفس الكأس للنظام القطري وقناته، حيث لم تسلم حتى هذه القارة من التدخل القطري في شؤونها الداخلية.
إن الغش والخداع والتشجيع على التطرف، والتجسس والتدخل في الشؤون الداخلية، وهي الصفات التي وصفها الحزب الأسترالي للنظام القطري وقناته «الجزيرة»، قد تجعل من أستراليا وبعد هذا الفيلم الوثائقي أن تعيد النظر في علاقاتها مع قطر، ليس من أجل ذلك الحزب وحسب، بل من أجل المبدأ، والسيادة الأسترالية التي ألحق الضرر بها من قبل تنظيم الحمدين والقناة التابعة له.
تدخل هذه القناة في الشؤون الأسترالية كان عبر حزب «أمة واحدة» اليميني الأسترالي ذي الشعبية الكبيرة، حيث استدرجت «الجزيرة» بعض أعضائه عبر عميل لها رتب لزيارتهم إلى الولايات المتحدة، وتصوير فيلم وثائقي يظهر أن هذا الحزب يطالب بحق تملك الأستراليين للأسلحة، والتخلي عن الحظر المفروض عنها من قبل الحكومة الأسترالية منذ تسعينات القرن الماضي، عندما وقعت مجزرة من قبل مسلح راح ضحيتها العشرات، وبعد هذه المذبحة صادرت الحكومة في منطقة «كانبيرا» أكثر من نصف مليون قطعة سلاح وأتلفتها، للحيلولة دون تكرار هذه المجزرة الدموية.
قناة «الجزيرة» بثت الجزء الأول من هذا الفيلم قبل أيام، وأظهرت فيه مجموعة من أعضاء الحزب الأسترالي وكأنهم يسعون للحصول على ملايين الدولارات من الجماعات المؤيدة لحيازة السلاح واستخدامه في الولايات المتحدة، والذين تعهدوا في المقابل بالعمل على تخفيف القوانين السارية في هذا الشأن في أستراليا، ولقد نفى أعضاء هذا الحزب ذلك الفيلم واعتبروا أن ما تم تصويره من مشاهد في الفيلم «أخرجت من سياقها»، مشددين في تصريحاتٍ نقلتها قناة «آيه بي سي نيوز» الأسترالية، على أن أياً من أعضاء وفد الحزب لم يعقد أي لقاءات من هذا النوع، مطالبين بكشف الحقائق كاملة، متهمين الحكومة القطرية بتدخلها من خلال قناة «الجزيرة» في شأن حكومة أجنبية، وبث فيلم كان هدفه الرئيس -بحسب الحزب- هو التدخل في نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها على مرحلتين في أستراليا، خلال شهري مايو ونوفمبر المقبلين.
إن ما وقع فيه الحزب الأسترالي من خديعة وتدليس والتفاف على الحقائق، من قناة عرفت واشتهرت بتلك الصفات وأكثر، ليس بغريب علينا نحن العرب، ولكنه غريب على هؤلاء الأستراليين الذين ربما لم يتصورا أن يتم خداعهم، واستدراجهم هكذا من وسيلة إعلامية يفترض في عملها الحيادية والمصداقية، فقط حتى «تمثل» وجود حدث وتصنع منه خبراً وفق ما يخدم أجندات «نظام الحمدين»، وما الصدمة أو المفاجأة التي تعرض لها الأستراليون من أعضاء هذا الحزب، إلا ونعتبره نحن العرب أمراً «طبيعياً» من هذه القناة التي سبق وأن «مثلت» وحبكت العديد من هذه «الأفلام» في محيطنا العربي، وقدمته على أساس أنه «قصة وخبر»، وها هي تقوم بالدور نفسه مع حزب أسترالي تعرض إلى موقف محرج مع الشعب، خاصة وأن الانتخابات التشريعية الأسترالية على الأبواب، والسؤال هنا، ما هو هدف الحكومة القطرية من هذا التدخل في دولة أو قارة بعيدة كل البعد عن محيطنا، ولماذا تهدف إلى الإساءة لمثل هذا الحزب مهما كانت أهدافه وتوجهاته، وما هي مصلحة النظام القطري من ذلك؟!
كل ما كنا نقوله منذ سنين طويلة بشأن تدخل هذه القناة في الشأن العربي، وإنها تترجم توجهات النظام القطري ورغباته، لم تكن تهماً أو تجنياً على تلك القناة، بل هو واقع، جاء لأسباب وأدت إلى نتائج، ومن ثم بناء مواقف اتخذتها دول عربية، -خاصة دول المقاطعة الأربع- ضد هذه القناة والنظام القطري، وها هي أستراليا البعيدة تتجرع من نفس الكأس للنظام القطري وقناته، حيث لم تسلم حتى هذه القارة من التدخل القطري في شؤونها الداخلية.
إن الغش والخداع والتشجيع على التطرف، والتجسس والتدخل في الشؤون الداخلية، وهي الصفات التي وصفها الحزب الأسترالي للنظام القطري وقناته «الجزيرة»، قد تجعل من أستراليا وبعد هذا الفيلم الوثائقي أن تعيد النظر في علاقاتها مع قطر، ليس من أجل ذلك الحزب وحسب، بل من أجل المبدأ، والسيادة الأسترالية التي ألحق الضرر بها من قبل تنظيم الحمدين والقناة التابعة له.