القاهرة - عصام بدوي، (وكالات)

قال المحلل السياسي الليبي، عبدالباسط بن هامل إن "دخول الجيش الليبي إلى غريان غرب البلاد كان أمراً متوقعاً"، مشيرا إلى أنه "أصبح هناك الآن طوق على العاصمة طرابلس"، مؤكداً أن "دخول الجيش بشكل سلمي ودون مقاومة إلى غريان هو أمر مهم للغاية، إذ كانت هناك قوات عسكرية جاهزة للالتحام مع القوات المسلحة".

وأعلن الجيش الوطني الليبي، الخميس، إطلاق عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، وذلك بعد أن سيطرت قواته على مدينتي صرمان وغريان، وفقا لما أعلنته قناة "سكاي نيوز عربية".

وأمر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قوات الجيش بالتقدم تجاه العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الإرهاب.

وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن في وقت سابق، الخميس، وصوله إلى موقع إلى الجنوب مباشرة من مدينة غريان، الواقعة جنوب العاصمة طرابلس.

وأضاف بن هامل خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، التي تبث من القاهرة مع الإعلامية داليا نجاتي، أن "أهمية تلك التطورات هو إعادة ضبط غرفة عمليات المنطقة الغربية، إذ ستكون العزيزية الوجهة القادمة بعد غريان للجيش الليبي"، معربا عن اعتقاده بأن "تقدم الجيش سيكون ميسرا بوجود حواضن للقوات المسلحة، سواء حواضن شعبية أو قوات عسكرية ستساند الجيش الوطني وستنضم إليه".

وأوضح بن هامل أن "هناك تأييدا شعبيا كبيرا في العاصمة طرابلس للقوات المسلحة وتطهيرها من العناصر والميليشيات المسلحة"، متابعاً أن "موقف رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ضعيف في اتخاذ قراراته، إذ يقع تحت سلطة تلك الميلشيات وهناك تهديدات تطوله من عدة جوانب".

وأشار بن هامل إلى أن "هناك اجتماع للمنطقة العسكرية الوسطى، وهناك حالة انقسام كبيرة بين كتائب مصراته - القوى الأكبر في المنطقة الغربية"، لافتا إلى أنه "لم تتحرك أية كتيبة من "مصراته" نحو العاصمة، وأن بعض الكتائب فقط موجودة بجنوب طرابلس ولكنها ليست بالقوة الضاربة التي ستعرقل تقدم القوات المسلحة للعاصمة"، موضحاً أن "هناك قوات داخل العاصمة مستعدة لمساندة الجيش في التقدم وستكون هناك عملية تأمين مشتركة ولمواجهة البؤر والجماعات التي ستتخذ موقف قتالي من القوات المسلحة".

وأعلن الجيش الوطني الليبي، الخميس، إطلاق عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، وذلك بعد أن سيطرت قواته على مدينتي صرمان وغريان.

وأمر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قوات الجيش بالتقدم تجاه العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الإرهاب.

وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن في وقت سابق، الخميس، وصوله إلى موقع إلى الجنوب مباشرة من مدينة غريان، الواقعة جنوب العاصمة طرابلس.

وعيّن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، البهلول الصيد عميداً لبلدية غريان، بعد دخول الجيش إليها.

وذكرت مصادر أن العميد المكلف دخل المدينة على رأس لجنة أزمة، بتكليف من الحكومة المؤقتة.

وقال المتحدث باسم الحكومة المؤقتة، حاتم العريبي، إن العقيد توفيق شعبان، مدير مديرية أمن غريان المكلف من وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، استلم رسمياً كافة المقرات التابعة للمديرية، ويباشر مهامه منها.

كذلك أعلن الجيش في وقت لاحق سيطرته على مدينة صرمان التي تبعد عن طرابلس 60 كيلومتراً.

وأكد المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الليبي أعلن النفير العام بعد صدور أوامر من قيادته لمحاربة الإرهاب والجريمة والخارجين على القانون.

وقال المسماري، إن وحدات الجيش تتقدم وتنتقل إلى المنطقة الغربية، ودخلت في اشتباك مع مجموعات مسلحة في جبل غريان.

كما أكد أن ثمانية ألوية أصبحت تحتشد في الجفرة، وأن قوات الجيش ستنتقل إلى مناطق مشرفة على ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.

وكان مكتب الإعلام التابع للجيش الوطني الليبي نشر في وقت سابق على صفحته على موقع فيسبوك بيانا قال فيه إنه "بإشراف مباشر" من المشير حفتر و"تنفيذاً لأوامره تحركت العديد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها بالمنطقة الغربية".

وأرفق المكتب بيانه بشريط فيديو ظهرت فيه أرتال من عشرات الآليات العسكرية تسير على طريق.

وسبق للمشير حفتر أن أعلن مراراً عزمه على تسيير قواته إلى طرابلس.

وفي يناير شنت قوات الجيش الوطني الليبي هجوماً في جنوب غرب البلاد الصحراوي بهدف القضاء على "الجماعات الإرهابية والإجرامية" الموجودة فيه.

ونجح الجيش الوطني الليبي من خلال إقناع العشائر المحلية بالانضمام إليه في السيطرة بدون قتال على سبها، كبرى مدن المنطقة وحقل الشرارة النفطي الضخم الواقع إلى الجنوب منها.