هناك تزايد في عدد المسجونين من الغارمين ضحايا لشيكات بدون رصيد أو قروض أو إيجار أو ناجم لخسارة في العمل أو فصل من العمل أو التعثر لأسباب قهرية – مدينون لمؤسسات أو أفراد لم يستطيعوا الالتزام بسداد الديون – ففي الغالب يلجأ أصحاب الحق إلى الجهة القضائية لحل النزاع – بين الدائن والمدين – وقد يؤدي في كثير من الأحيان إلى زج الغارم «المدين» في السجن لعدم القدرة أو الالتزام بالسداد، أحياناً يكون المبلغ بسيطاً ولكن لا يستطيع الغارم سداد الدين، وقد يكون الغارم امرأة أو رجلاً وربما يكون هو أو هي العائل الوحيد للأسرة وهنا ترتكز المشكلة والتحديات التي قد تواجه الأسرة والمجتمع أيضاً.
مملكة البحرين طبقت قانون العقوبات والتدابير البديلة والتي يجوز للقاضي أن يقضي أو يأمر بعقوبة بديلة بدلاً عن العقوبة الأصلية، طبعاً في الأحوال الموضحة في هذا القانون، أحياناً لا يمكن استبدالها لبعض الغارمين، حيث إنها لا تسري على جميع القضايا، ونظراً لجدية وتفاقم الأمر لابد من إيجاد مشروع داعم لحل هذه المشكلة التي يعاني منها البعض خصوصاً وأن بعض الغارمين المسجونين ليسوا مجرمين أو متهمين في قضايا جنائية مثل القتل أو السرقة أو المخدرات ولكنهم مرت بهم ضائقة مالية حالت دون سداد الديون التي عليهم.
من هم الغارمون؟ الغارمون هم من عليه دين، وقد ذكرهم الله في محكم آياته، لذلك للغارمين نصيب من أموال الزكاة والصدقات، ومن الحكمة إنشاء صندوق خاص للغارمين وهو عبارة عن صندوق من المال يتم من خلاله سداد دين الغارمين الذين حكمت المحكمة بالسجن عليهم، ويكون الصندوق بديل للسجن على اعتباره أحد الأدوات المساندة لإيجاد حل لبعض المديونين المسجونين وذلك وفق اشتراطات ومعايير خاصة لقضية كل مسجون بسبب عدم سداد الدين.
معظم أموال الزكاة والصدقات التي يتقدم بها المحسنون في المملكة للجمعيات الخيرية تذهب لصالح أسر من خارج المملكة، واكتشف المجتمع سابقاً بأن بعض هذه الأموال كانت تأخذ طريقها في غير الطريق الصحيح من قبل فئات معينة كانت تجمع أموال الصدقات قبل اكتشافهم، وبصراحة أهل البحرين هم أحوج إلى هذه المساعدات المالية خصوصاً الغارمين، فعند سداد الدين على المسجون سوف تحقق أهداف كثيرة لهم منها حفظ كيان الأسرة من التشتت أو الانحراف وصون كرامة المرأة والرجل من السجن وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، وذلك وفق شروط ومعايير خاصة للانتفاع من الصندوق، الذي نأمل أن يدعمه كل من الجمعيات الخيرية والأفراد والشركات والمؤسسات، خصوصاً مع وجود حكم شرعي يمكن الاستعانة به لإعطاء الغارمين بعضاً من مال الزكاة والصدقات.
الغارمون يمرون بمحنة حرجة وواجبنا الالتفاف إلى هذه الفئة، وهذا الصندوق سوف يؤدي هذا الغرض بإذن الله، هناك أيادٍ بيضاء في المملكة دائماً تبحث عن المحتاج وتساعده في كربه ونحن على أبواب شهر الخير شهر رمضان، واجبنا إدخال الفرح لهؤلاء الأسر والتفريج عن كربهم، أتمنى المبادرة بتشريع قانون بإنشاء صندوق للغارمين والمساهمة في الحفاظ على تماسك المجتمع من خلال أسرة مستقرة بعيدة عن ظلمات السجن، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمناً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله، لم يسرع به نسبه».
مملكة البحرين طبقت قانون العقوبات والتدابير البديلة والتي يجوز للقاضي أن يقضي أو يأمر بعقوبة بديلة بدلاً عن العقوبة الأصلية، طبعاً في الأحوال الموضحة في هذا القانون، أحياناً لا يمكن استبدالها لبعض الغارمين، حيث إنها لا تسري على جميع القضايا، ونظراً لجدية وتفاقم الأمر لابد من إيجاد مشروع داعم لحل هذه المشكلة التي يعاني منها البعض خصوصاً وأن بعض الغارمين المسجونين ليسوا مجرمين أو متهمين في قضايا جنائية مثل القتل أو السرقة أو المخدرات ولكنهم مرت بهم ضائقة مالية حالت دون سداد الديون التي عليهم.
من هم الغارمون؟ الغارمون هم من عليه دين، وقد ذكرهم الله في محكم آياته، لذلك للغارمين نصيب من أموال الزكاة والصدقات، ومن الحكمة إنشاء صندوق خاص للغارمين وهو عبارة عن صندوق من المال يتم من خلاله سداد دين الغارمين الذين حكمت المحكمة بالسجن عليهم، ويكون الصندوق بديل للسجن على اعتباره أحد الأدوات المساندة لإيجاد حل لبعض المديونين المسجونين وذلك وفق اشتراطات ومعايير خاصة لقضية كل مسجون بسبب عدم سداد الدين.
معظم أموال الزكاة والصدقات التي يتقدم بها المحسنون في المملكة للجمعيات الخيرية تذهب لصالح أسر من خارج المملكة، واكتشف المجتمع سابقاً بأن بعض هذه الأموال كانت تأخذ طريقها في غير الطريق الصحيح من قبل فئات معينة كانت تجمع أموال الصدقات قبل اكتشافهم، وبصراحة أهل البحرين هم أحوج إلى هذه المساعدات المالية خصوصاً الغارمين، فعند سداد الدين على المسجون سوف تحقق أهداف كثيرة لهم منها حفظ كيان الأسرة من التشتت أو الانحراف وصون كرامة المرأة والرجل من السجن وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، وذلك وفق شروط ومعايير خاصة للانتفاع من الصندوق، الذي نأمل أن يدعمه كل من الجمعيات الخيرية والأفراد والشركات والمؤسسات، خصوصاً مع وجود حكم شرعي يمكن الاستعانة به لإعطاء الغارمين بعضاً من مال الزكاة والصدقات.
الغارمون يمرون بمحنة حرجة وواجبنا الالتفاف إلى هذه الفئة، وهذا الصندوق سوف يؤدي هذا الغرض بإذن الله، هناك أيادٍ بيضاء في المملكة دائماً تبحث عن المحتاج وتساعده في كربه ونحن على أبواب شهر الخير شهر رمضان، واجبنا إدخال الفرح لهؤلاء الأسر والتفريج عن كربهم، أتمنى المبادرة بتشريع قانون بإنشاء صندوق للغارمين والمساهمة في الحفاظ على تماسك المجتمع من خلال أسرة مستقرة بعيدة عن ظلمات السجن، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمناً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله، لم يسرع به نسبه».