بالفعل هناك فهم خاطئ جداً لمفهوم «خدمة الناس»، وهذا الفهم الخاطئ يتضح من ردود فعل بعض المسؤولين وبعض القطاعات، خاصة ممن يبدو عليهم أن رأي الناس لا يهمهم، وخدمة الناس ليست الهدف الأسمى لهم، وأنه حينما يطالهم النقد فإن كل الهدف الدفاع عن عملهم، دون الوقوف للحظة لتقييم واقع العمل، وهل هو صحيح أم خاطئ؟! والأهم هل هو في اتجاهه الصح أم العكس؟!
ينسى كثيرون الهدف الأساسي من عمل كافة قطاعات الحكومة، ينسون بأن هذا العمل مرتبط أولاً وأخيراً بالمجتمع، وأن العميل الأول هو المواطن، وأن كل شيء يجب أن يتمحور حوله.
هناك تصريحات رسمية عديدة تفيد بأن «الإنسان هو المحور» وأن «المواطن هو الأساس» لكل عمل، لكن السؤال: هل جميع المسؤولين مؤمنون بذلك؟!
سأجيب على مسؤوليتي وأقول بأن قليلاً من المسؤولين مؤمنون بذلك ويعلمون بناء عليه، وسبب جزمي بذلك يرتبط بالكم الكبير من الانتقادات المجتمعية التي تطال بعض القطاعات، والتي تحليلها يفيد بأنه لو كان العمل المقدم صحيحاً ويحقق المصلحة العامة لأستحق الإشادة والشكر، لكن ما يحصل للأسف وكأنه بعيد جداً عن الناس، بالتالي المجتمع يعبر عن استيائه ويمارس دوره في النقد.
المشكلة متشعبة هنا، لكن ردود الفعل، وأساليب المعاملة تكشف أصل الداء، إذ حينما يكون ما يصدر عن بعض المسؤولين عنوانه «عدم الاكتراث» لما يقوله الناس، أو «البعد» عن كل ما يخدمهم، أو للأسف التقليل من شأنهم، فالقاعدة الإدارية الهامة التي أؤمن بها، أصيغها كالتالي: إن من لا يكترث لتحقيق رضا الناس، ومن لا يهمه رأيهم، ولا يحترم آراءهم وإن كانت ناقدة له، هو شخص يؤكد على نفسه أنه لا يستحق أن يتولى مسؤولية قطاع ما هدفه خدمة الناس.
الجهة الإدارية المنظمة لعمل موظفي الحكومة لدينا نطلق عليها اسم «ديوان الخدمة المدنية»، وهذه معلومة يعرفها الجميع، لكن للأسف كثيرون يتذكرون الاسم، لكنهم يتناسون ما يرمي إليه مضمونه، والكلمات التي يتركب منها.
أهم الكلمات هي «الخدمة»، والتي تعني في سياق الاسم، بأن كل موظف مسجل على الحكومة، ويعمل في قطاعاتها، بغض النظر عن موقعه الوظيفي، من وزير إلى أصغر مسؤول، مهمته «خدمة» المواطن، و«خدمة» المجتمع.
لذلك نقول دائماً في الدورات التدريبية الأساسية للموظفين الجدد في الحكومة، بأن كل موظف جديد عليه أن يستوعب كيف أنه في موقع يقدم «خدمة» للوطن والمواطن، وأنه بالتالي «خادم» للوطن في موقعه، وليس هذا الوصف معيباً، بل على العكس، هو وصف يفترض أن تجعلك تحس بالفخر والاعتزاز، إذ ما هو أعلى شرف من أن تعمل لتخدم بلدك وأهلك.
لذلك تكون العلة حينما نرصد ردود فعل، وأساليب تعامل من قبل قطاعات ومسؤولين، وكأنهم لا يهتمون بالناس، يزعجهم نقد الناس للعمل الخاطئ، ولا يكون المواطن في مقدمة التفكير بشأن أي خطط أو استراتيجيات أو أعمال.
مفهوم «خدمة المجتمع»، لا بد وأن يترسخ بشكله الصحيح، ابتداء من أعلى رأس الهرم في القطاعات، ويمتد لأصغر مسؤول وموظف، لا بد وأن يستوعب الجميع مسؤوليته الحقيقية تجاه المجتمع والوطن، لا بد وأن يدركوا بأن الأساس هم الناس، هم القوة التي تدعمك في عملك إن أجدت، وهم المرآة الحقيقية لتقييم عملك إن أخطأت، وأن رأيهم ونقدهم وملاحظاتهم، كلها عمليات دعم وإسناد لك، إن أردت التطوير، وإن أردت بالفعل القيام بدورك في «خدمتهم» و«خدمة» الوطن.
ينسى كثيرون الهدف الأساسي من عمل كافة قطاعات الحكومة، ينسون بأن هذا العمل مرتبط أولاً وأخيراً بالمجتمع، وأن العميل الأول هو المواطن، وأن كل شيء يجب أن يتمحور حوله.
هناك تصريحات رسمية عديدة تفيد بأن «الإنسان هو المحور» وأن «المواطن هو الأساس» لكل عمل، لكن السؤال: هل جميع المسؤولين مؤمنون بذلك؟!
سأجيب على مسؤوليتي وأقول بأن قليلاً من المسؤولين مؤمنون بذلك ويعلمون بناء عليه، وسبب جزمي بذلك يرتبط بالكم الكبير من الانتقادات المجتمعية التي تطال بعض القطاعات، والتي تحليلها يفيد بأنه لو كان العمل المقدم صحيحاً ويحقق المصلحة العامة لأستحق الإشادة والشكر، لكن ما يحصل للأسف وكأنه بعيد جداً عن الناس، بالتالي المجتمع يعبر عن استيائه ويمارس دوره في النقد.
المشكلة متشعبة هنا، لكن ردود الفعل، وأساليب المعاملة تكشف أصل الداء، إذ حينما يكون ما يصدر عن بعض المسؤولين عنوانه «عدم الاكتراث» لما يقوله الناس، أو «البعد» عن كل ما يخدمهم، أو للأسف التقليل من شأنهم، فالقاعدة الإدارية الهامة التي أؤمن بها، أصيغها كالتالي: إن من لا يكترث لتحقيق رضا الناس، ومن لا يهمه رأيهم، ولا يحترم آراءهم وإن كانت ناقدة له، هو شخص يؤكد على نفسه أنه لا يستحق أن يتولى مسؤولية قطاع ما هدفه خدمة الناس.
الجهة الإدارية المنظمة لعمل موظفي الحكومة لدينا نطلق عليها اسم «ديوان الخدمة المدنية»، وهذه معلومة يعرفها الجميع، لكن للأسف كثيرون يتذكرون الاسم، لكنهم يتناسون ما يرمي إليه مضمونه، والكلمات التي يتركب منها.
أهم الكلمات هي «الخدمة»، والتي تعني في سياق الاسم، بأن كل موظف مسجل على الحكومة، ويعمل في قطاعاتها، بغض النظر عن موقعه الوظيفي، من وزير إلى أصغر مسؤول، مهمته «خدمة» المواطن، و«خدمة» المجتمع.
لذلك نقول دائماً في الدورات التدريبية الأساسية للموظفين الجدد في الحكومة، بأن كل موظف جديد عليه أن يستوعب كيف أنه في موقع يقدم «خدمة» للوطن والمواطن، وأنه بالتالي «خادم» للوطن في موقعه، وليس هذا الوصف معيباً، بل على العكس، هو وصف يفترض أن تجعلك تحس بالفخر والاعتزاز، إذ ما هو أعلى شرف من أن تعمل لتخدم بلدك وأهلك.
لذلك تكون العلة حينما نرصد ردود فعل، وأساليب تعامل من قبل قطاعات ومسؤولين، وكأنهم لا يهتمون بالناس، يزعجهم نقد الناس للعمل الخاطئ، ولا يكون المواطن في مقدمة التفكير بشأن أي خطط أو استراتيجيات أو أعمال.
مفهوم «خدمة المجتمع»، لا بد وأن يترسخ بشكله الصحيح، ابتداء من أعلى رأس الهرم في القطاعات، ويمتد لأصغر مسؤول وموظف، لا بد وأن يستوعب الجميع مسؤوليته الحقيقية تجاه المجتمع والوطن، لا بد وأن يدركوا بأن الأساس هم الناس، هم القوة التي تدعمك في عملك إن أجدت، وهم المرآة الحقيقية لتقييم عملك إن أخطأت، وأن رأيهم ونقدهم وملاحظاتهم، كلها عمليات دعم وإسناد لك، إن أردت التطوير، وإن أردت بالفعل القيام بدورك في «خدمتهم» و«خدمة» الوطن.