بدفاعه المستمر عن جماعة 14 فبراير وفتح فضائياته له ليتهجم من خلالها على البحرين على مدار الساعة يؤكد النظام الإيراني أنه هو الذي كان وراء التحرك الفاشل في فبراير 2011، وبأخطائها المتكررة تؤكد تلك المجموعة أنها تابعة للنظام الإيراني، فعندما تنشر هذه المجموعة إعلاناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتهنئة بمناسبة معينة ملخصه «.. نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لـ... ولـ.. ولـ.. ولا سيما لولي أمر المسلمين الإمام علي خامنئي» فإنها بهذا تعترف بأن النظام الإيراني هو الذي أوجدها ودعمها ومستمر في دعمه لها وأنها تابعة له وأن هذا النظام يريد الإساءة للبحرين.
الجماعة التي تعتبر علي خامنئي «ولي أمر المسلمين» وتعلن عن ذلك وتروج له لا يمكن إلا أن تأتمر بأمره وتنفذ ما يطلبه منها، والجماعة التي تعتبر خامنئي إمامها لا بد أن تعمل بفتاواه وتلتزم بمواقفه وتقول بما يقوله، والجماعة التي تعتبر النظام الإيراني مثالها والنموذج الذي يجب أن يحتذى تؤكد بأنها تابعة له وأنها من صنيعه. ذلك الإعلان اعتراف واضح بأن النظام الإيراني هو الذي كان وراء كل ما حدث في البحرين في ذلك التاريخ وأنه هو وراء كل ما حدث بعده ولا يزال يحدث.
الحقيقة التي ينبغي أن تدركها تلك المجموعة وكل من يؤمن بفكرها وتحركها ويساندها أو يتعاطف معها هي أن خامنئي ليس ولي أمر المسلمين وليس ولي أمر الشيعة، هو رجل دين يشغل منصب المرشد في النظام الإيراني وهو رجل سياسة قبل أن يكون رجل دين، وبالتالي لا يمكن أن يكون ولي أمر المسلمين مهما كان حجم الترويج لهذا الأمر. خامنئي رجل سياسة ولا يمكن أن يكون ولي أمر المسلمين وإن كان معمماً ويصدر الفتاوى الدينية.
في كل الأحوال لا يمكن أن يكون خامنئي ولي أمر المسلمين ولا يمكن أن يكون ولي أمر الشيعة. هذا الأمر لا بد أن يكون واضحاً لتلك المجموعة ولغيرها، والخلط في هذا مرفوض من كل المسلمين، تماماً مثلما أن الترويج له مرفوض أيضاً، ومرفوض كذلك القول بأن الشيعة يتبعون إيران أو أن النظام الإيراني هو المسؤول عن الشيعة في كل العالم، ففي هذا تجاوز لكثير من الأساسات التي لا يقبل بها المسلمون ولا يقبل بها الشيعة ولا يقبل بها العقل والمنطق.
تهنئة تلك المجموعة لخامنئي ومحاولة الترويج لفكرة أنه ولي أمر المسلمين فضحتهم، والدعم المستمر من النظام الإيراني لتلك المجموعة وغيرها من الميليشيات التي أوجدتها وصرفت عليها من ثروة الشعب الإيراني فضحه، وهذا وذاك يؤكدان ضرورة التنبه لكل فعل وكل قول يصدر عن النظام الإيراني أو عن تلك المجموعات وأمثالها، فهم لا يقولون اعتباطاً ولا يفعلون شيئاً لم يتم وضعه ضمن الجدول ولم يخطط له.
الحيلة المفضوحة هي أن النظام الإيراني يعمل على إيهام الذين تمكن من عقولهم بأنه المسؤول عن المسلمين عامة والشيعة خاصة وأنه حان الوقت كي تتم مخاطبة المرشد الإيراني بتلك الصفة بل حان الوقت ليرفع إليه الجميع التهاني والتبريكات في المناسبات المفرحة والتعازي في المناسبات المحزنة.
لم أنتبه إلى إن كانت تلك المجموعة قد أرسلت برقية تعزية لخامنئي بمناسبة ما تعرضت له إيران أخيراً من فيضانات كشفت المستور وفضحت النظام، لكن الأكيد أنها لو فعلت لخاطبته بصفة «ولي أمر المسلمين»!
ربما حساسية هذا الموضوع تمنع الكثيرين من إثارته، لكن السكوت عنه أيضاً صعب وفيه مضرة للدين، والعقل يدفع إلى اتخاذ موقف ومنع إلباس هذه الصفة لخامنئي.
الجماعة التي تعتبر علي خامنئي «ولي أمر المسلمين» وتعلن عن ذلك وتروج له لا يمكن إلا أن تأتمر بأمره وتنفذ ما يطلبه منها، والجماعة التي تعتبر خامنئي إمامها لا بد أن تعمل بفتاواه وتلتزم بمواقفه وتقول بما يقوله، والجماعة التي تعتبر النظام الإيراني مثالها والنموذج الذي يجب أن يحتذى تؤكد بأنها تابعة له وأنها من صنيعه. ذلك الإعلان اعتراف واضح بأن النظام الإيراني هو الذي كان وراء كل ما حدث في البحرين في ذلك التاريخ وأنه هو وراء كل ما حدث بعده ولا يزال يحدث.
الحقيقة التي ينبغي أن تدركها تلك المجموعة وكل من يؤمن بفكرها وتحركها ويساندها أو يتعاطف معها هي أن خامنئي ليس ولي أمر المسلمين وليس ولي أمر الشيعة، هو رجل دين يشغل منصب المرشد في النظام الإيراني وهو رجل سياسة قبل أن يكون رجل دين، وبالتالي لا يمكن أن يكون ولي أمر المسلمين مهما كان حجم الترويج لهذا الأمر. خامنئي رجل سياسة ولا يمكن أن يكون ولي أمر المسلمين وإن كان معمماً ويصدر الفتاوى الدينية.
في كل الأحوال لا يمكن أن يكون خامنئي ولي أمر المسلمين ولا يمكن أن يكون ولي أمر الشيعة. هذا الأمر لا بد أن يكون واضحاً لتلك المجموعة ولغيرها، والخلط في هذا مرفوض من كل المسلمين، تماماً مثلما أن الترويج له مرفوض أيضاً، ومرفوض كذلك القول بأن الشيعة يتبعون إيران أو أن النظام الإيراني هو المسؤول عن الشيعة في كل العالم، ففي هذا تجاوز لكثير من الأساسات التي لا يقبل بها المسلمون ولا يقبل بها الشيعة ولا يقبل بها العقل والمنطق.
تهنئة تلك المجموعة لخامنئي ومحاولة الترويج لفكرة أنه ولي أمر المسلمين فضحتهم، والدعم المستمر من النظام الإيراني لتلك المجموعة وغيرها من الميليشيات التي أوجدتها وصرفت عليها من ثروة الشعب الإيراني فضحه، وهذا وذاك يؤكدان ضرورة التنبه لكل فعل وكل قول يصدر عن النظام الإيراني أو عن تلك المجموعات وأمثالها، فهم لا يقولون اعتباطاً ولا يفعلون شيئاً لم يتم وضعه ضمن الجدول ولم يخطط له.
الحيلة المفضوحة هي أن النظام الإيراني يعمل على إيهام الذين تمكن من عقولهم بأنه المسؤول عن المسلمين عامة والشيعة خاصة وأنه حان الوقت كي تتم مخاطبة المرشد الإيراني بتلك الصفة بل حان الوقت ليرفع إليه الجميع التهاني والتبريكات في المناسبات المفرحة والتعازي في المناسبات المحزنة.
لم أنتبه إلى إن كانت تلك المجموعة قد أرسلت برقية تعزية لخامنئي بمناسبة ما تعرضت له إيران أخيراً من فيضانات كشفت المستور وفضحت النظام، لكن الأكيد أنها لو فعلت لخاطبته بصفة «ولي أمر المسلمين»!
ربما حساسية هذا الموضوع تمنع الكثيرين من إثارته، لكن السكوت عنه أيضاً صعب وفيه مضرة للدين، والعقل يدفع إلى اتخاذ موقف ومنع إلباس هذه الصفة لخامنئي.