أحمد التميمي

يلتقي في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا مانشستر يونايتد الذي يأتي باندفاع كبير وبأداء جميل يقدمه بعد قدوم مدربه الحالي أولي غونار سولسكاير، وبين برشلونة النادي العريق ومتصدر الدوري الإسباني وأحد أبرز الفرق المرشحة لنيل لقب البطولة هذا العام، وفي كل عام!

لعب برشلونة ومانشستر يونايتد ضد بعضهما سابقاً 11 مرة، وكانت الأفضلية بالانتصارات لصالح الفريق الكتالوني بنسبة بسيطة، حيث فاز «البارسا» في 4 مباريات مقابل 3 لمان يونايتد، فيما انتهت 4 مواجهات بالتعادل.

برشلونة يملك في تشكيلته العديد من اللاعبين المميزين الذين سيسببون صداعاً للاعبي مانشستر يونايتد، لكنهم بالتأكيد لن يسببوا مجتمعين نفس الصداع الذي سيسببه ميسي وحده لهم!

طرحنا في العنوان تساؤل يطرحه كل مشجع، ولاعب، وكل مدرب يلعب ضد برشلونة، كيف نقوم بإيقاف ميسي؟ ولعل إجابة هذا السؤال أصعب من إجابة أكثر المعادلات الكيميائية تعقيداً، سنطرح هنا بعض الأفكار التي قد تساهم في عرقلة ميسي أو التخفيف من حدته في المباراة، لكن وجب التنويه أن كل ذلك حبر على ورق فقط، فميسي يكسر جميع الآراء و غير قابل للإيقاف الكلي.

المراقبة بالأسلوب التقليدي لميسي لن تجدي نفعاً، فهو على أية حال سيتخلص من المراقب، فمستوى اللاعب أكبر بكثير من مدافعي مانشستر الذين انكشف سوء تغطيتهم الدفاعية في المباريات السابقة، لذا فإن الطريقة الأمثل للحد من خطورة ميسي هي في قطع «خط الإمداد والتموين» عنه، فلا بد من منع الكرات من أن تصل لميسي، عن طريق مراقبة صناع اللعب في برشلونة. لكن المشكلة هنا أن ميسي نفسه في بعض الأحيان هو من يصنع الأهداف للفريق، وهنا على مانشستر يونايتد أن يقوم بمنعه من التمرير، لكن كيف؟ لا أعلم اسألوا سولسكاير فهو سؤال صعب للغاية.

وبطريقة أخرى يمكن الحد من خطورة البرغوث بزيادة الكثافة العددية لمانشستر يونايتد في خط الوسط، مما سيقلل من فعالية خط الوسط الكتالوني، وبالتالي يضطر ميسي للعودة إلى الخلف لاستلام الكرة.

أما الطريقة الثالثة والأخيرة والتي ربما تكون أكثر الطرق فعالية، هي أن يتم ربط ميسي بالسلاسل بالقرب من دكة البدلاء!