صنعاء - سرمد عبدالسلام
بدأ المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، زيارة جديدة للعاصمة صنعاء، هي الخامسة في غضون 3 أشهر، ضمن مساعيه الرامية لإنقاذ اتفاق السويد وخطة السلام المقترحة بشأن الهدنة وإعادة الانتشار بمدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية من الانهيار، وذلك قبيل أيام من إحاطته لمجلس الأمن المقرر تقديمها 16 أبريل الجاري. من جانبه، اعتبر الصحفي والمحلل اليمني سعد المعمري في تصريح لـ "الوطن"، "زيارة غريفيث لقادة الانقلاب في صنعاء بأنها تأتي ضمن سياسة التدليل والمحاباة التي ينتهجها الرجل في تعامله مع ملف السلام في اليمن". وأوضح المعمري انه "من المستبعد حدوث اختراق حقيقي في هذا الشأن، خاصة وأن الحوثيين لم يسبق أن قاموا باحترام التزاماتهم واتفاقاتهم عبر التاريخ، ما لم يكن هناك ضغط وموقف حازم يدفعهم للإيفاء بتعهداتهم".
ومن المقرر أن يلتقي غريفيث ومعه رئيس فريق المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد خلال زيارته التي قد تمتد لثلاثة أيام مع عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات الانقلابية وعدد من قادتها لإقناعهم بالموافقة وتنفيذ الخطة المعدلة من المرحلة الأولى لإعادة الانتشار التي أعلنت الحكومة الشرعية الموافقة عليها في وقت سابق.
وتقضي التعديلات التي جرى إدخالها في الخطة الأممية للانسحاب في مرحلتها الأولى، بنشر مراقبين دوليين في مينائي الصليف ورأس عيسى على أن يتم تأجيل النقاش حول هوية القوات المحلية التي ستتولى مهمة إدارة ميناء الحديدة الحيوي إلى المرحلة الثانية من خطة إعادة الانتشار، غير أن تلك التعديلات أيضاً قوبلت بتعنت من قبل ميليشيا الحوثي الموالية لإيران والتي لا تزال ترفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي وقعت عليه مع الحكومة الشرعية قبل 4 شهور تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة ، ومازال حتى اللحظة مجرد حبر على ورق دون تحقيق أي تقدم ملموس.
وبالتزامن مع زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، صعدت الميليشيات خلال اليومين الماضيين عملياتها العسكرية ضد القوات المشتركة اليمنية في جنوب وشرق محافظة الحديدة، بالإضافة لشنها قصف مدفعي عنيف على المدنيين في مناطق سكنية بمديريات التحيتا وحيس.
وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية قد منعت الأسبوع الماضي وفداً أممياً رفيعاً تابع لبرنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر شرق الحديدة، لإنقاذ كميات كبيرة من القمح والدقيق من التلف، في الوقت الذي تواصل فيه حشد مقاتليها صوب المديريات الجنوبية لمدينة الحديدة، بهدف تفجير الموقف عسكريا وإفشال الهدنة.
كما نفذت الميليشيا خلال اليومين الفائتين سلسلة من الهجمات سقط على إثرها 4 عسكريين من الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، بالإضافة لمقتل عدد من المدنيين إثر استهدافهم بعمليات قنص وقصف مباشر.
وبالإضافة لذلك حاولت ميليشيا الحوثي تنفيذ هجمات إرهابية بطائرة مسيرة فوق منطقة "الفازة" جنوب محافظة الحديدة، فضلا عن محاولتها استهداف الملاحة الدولية بقوارب مفخخة، وذلك بهدف خلط الأوراق وإفشال مهمة المبعوث الدولي قبل وصوله إلى صنعاء وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار.
الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا من جهتها جددت تأكيدها على التمسك بتنفيذ اتفاق ستوكهولم باعتباره المدخل الرئيسي لعملية سلام شاملة، لكنها وفي ذات الوقت حملت المبعوث الأممي وفريق المراقبين الدوليين بالحديدة مسؤولية الإخفاق في تنفيذ الاتفاق الذي تم تجزئته، مطالبة في الوقت عينه الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ موقف حقيقي يدين المماطلة والتهرب الحوثي من السلام، بدلا عن الاكتفاء بالتصريحات الكلامية.
واستغلت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا الهدنة ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الثامن عشر من ديسمبر الماضي لاستعادة أنفاسها وترتيب صفوفها لخوض معركة جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها سابقاً على ايدي القوات المشتركة اليمنية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحرير ميناء الحديدة ولم يكن يفصلها عنها سوى أقل من 4 كيلومترات.
بدأ المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، زيارة جديدة للعاصمة صنعاء، هي الخامسة في غضون 3 أشهر، ضمن مساعيه الرامية لإنقاذ اتفاق السويد وخطة السلام المقترحة بشأن الهدنة وإعادة الانتشار بمدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية من الانهيار، وذلك قبيل أيام من إحاطته لمجلس الأمن المقرر تقديمها 16 أبريل الجاري. من جانبه، اعتبر الصحفي والمحلل اليمني سعد المعمري في تصريح لـ "الوطن"، "زيارة غريفيث لقادة الانقلاب في صنعاء بأنها تأتي ضمن سياسة التدليل والمحاباة التي ينتهجها الرجل في تعامله مع ملف السلام في اليمن". وأوضح المعمري انه "من المستبعد حدوث اختراق حقيقي في هذا الشأن، خاصة وأن الحوثيين لم يسبق أن قاموا باحترام التزاماتهم واتفاقاتهم عبر التاريخ، ما لم يكن هناك ضغط وموقف حازم يدفعهم للإيفاء بتعهداتهم".
ومن المقرر أن يلتقي غريفيث ومعه رئيس فريق المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد خلال زيارته التي قد تمتد لثلاثة أيام مع عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات الانقلابية وعدد من قادتها لإقناعهم بالموافقة وتنفيذ الخطة المعدلة من المرحلة الأولى لإعادة الانتشار التي أعلنت الحكومة الشرعية الموافقة عليها في وقت سابق.
وتقضي التعديلات التي جرى إدخالها في الخطة الأممية للانسحاب في مرحلتها الأولى، بنشر مراقبين دوليين في مينائي الصليف ورأس عيسى على أن يتم تأجيل النقاش حول هوية القوات المحلية التي ستتولى مهمة إدارة ميناء الحديدة الحيوي إلى المرحلة الثانية من خطة إعادة الانتشار، غير أن تلك التعديلات أيضاً قوبلت بتعنت من قبل ميليشيا الحوثي الموالية لإيران والتي لا تزال ترفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي وقعت عليه مع الحكومة الشرعية قبل 4 شهور تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة ، ومازال حتى اللحظة مجرد حبر على ورق دون تحقيق أي تقدم ملموس.
وبالتزامن مع زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، صعدت الميليشيات خلال اليومين الماضيين عملياتها العسكرية ضد القوات المشتركة اليمنية في جنوب وشرق محافظة الحديدة، بالإضافة لشنها قصف مدفعي عنيف على المدنيين في مناطق سكنية بمديريات التحيتا وحيس.
وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية قد منعت الأسبوع الماضي وفداً أممياً رفيعاً تابع لبرنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر شرق الحديدة، لإنقاذ كميات كبيرة من القمح والدقيق من التلف، في الوقت الذي تواصل فيه حشد مقاتليها صوب المديريات الجنوبية لمدينة الحديدة، بهدف تفجير الموقف عسكريا وإفشال الهدنة.
كما نفذت الميليشيا خلال اليومين الفائتين سلسلة من الهجمات سقط على إثرها 4 عسكريين من الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، بالإضافة لمقتل عدد من المدنيين إثر استهدافهم بعمليات قنص وقصف مباشر.
وبالإضافة لذلك حاولت ميليشيا الحوثي تنفيذ هجمات إرهابية بطائرة مسيرة فوق منطقة "الفازة" جنوب محافظة الحديدة، فضلا عن محاولتها استهداف الملاحة الدولية بقوارب مفخخة، وذلك بهدف خلط الأوراق وإفشال مهمة المبعوث الدولي قبل وصوله إلى صنعاء وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار.
الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا من جهتها جددت تأكيدها على التمسك بتنفيذ اتفاق ستوكهولم باعتباره المدخل الرئيسي لعملية سلام شاملة، لكنها وفي ذات الوقت حملت المبعوث الأممي وفريق المراقبين الدوليين بالحديدة مسؤولية الإخفاق في تنفيذ الاتفاق الذي تم تجزئته، مطالبة في الوقت عينه الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ موقف حقيقي يدين المماطلة والتهرب الحوثي من السلام، بدلا عن الاكتفاء بالتصريحات الكلامية.
واستغلت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا الهدنة ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الثامن عشر من ديسمبر الماضي لاستعادة أنفاسها وترتيب صفوفها لخوض معركة جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها سابقاً على ايدي القوات المشتركة اليمنية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحرير ميناء الحديدة ولم يكن يفصلها عنها سوى أقل من 4 كيلومترات.