اعدم تنظيم الدولة الاسلامية أكثر من 40 من ابناء عشيرة سنية حملت السلاح ضده في محافظة الانبار في غرب العراق، بحسب ما افادت مصادر متعددة وكالة فرانس برس الاربعاء.وقال مختار وطبيب في مستشفى مدينة هيت ان التنظيم المتطرف اعدم منتمين الى عشيرة البونمر، بعدما وثقوا ايديهم واطلقوا عليهم الرصاص، وذلك بعد سيطرتهم على منطقة البونمر شمال هيت الاسبوع الماضي بعد معارك مع أبناء العشيرة.وأكدت مصادر اخرى بينها عقيد في شرطة الانبار وزعيم عشيرة اخرى في هيت حصول عملية الاعدام.الا ان العدد الدقيق للضحايا تباين بين المصادر، اذ تحدث بعضها عن مقتل 43 شخصا، في مقابل مصادر اخرى قالت ان العدد وصل الى 48.وتداولت حسابات جهادية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي صورا قالت انها تظهر "القصاص من 46 مرتدا من صحوات البونمر"، في اشارة الى أبناء العشائر السنية الذين تولوا قبل اعوام قتال عناصر تنظيم القاعدة في العراق بدعم اميركي، وعرفوا باسم الصحوات.وبدت في الصور 30 جثة على الاقل ممددة جنبا الى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم. وبدا العديد من الضحايا معصوبي العينين واقدامهم عارية، وقد وثقت ايديهم خلف ظهورهم. كما تحلق عدد من الشبان والاطفال على مقربة من الجثث، وبدا البعض وهو يلتقط صورا لها.ولم يتبن تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، بشكل رسمي عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. الا انه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات اعدام جماعية بحق أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق وشرق سوريا.وبحسب منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، فان التنظيم اعدم ما بين 560 و770 شخصا في وقت سابق من هذا العام، غالبيتهم العظمى من جنود الجيش العراقي. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قام التنظيم في آب/اغسطس باعدام اكثر من 700 من ابناء عشيرة الشعيطات السنية في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وذلك اثر "انتفاضة" قامت بها العشيرة ضد التنظيم الذي يسيطر بشكل شبه كامل على هذه المحافظة الحدودية مع العراق.وتعتبر العشائر جزءا اساسيا في المعارك ضد "الدولة الاسلامية"، ان لجهة استعادة مناطق سيطر عليها، او منع سيطرته على مناطق اخرى.وتقاتل بعض العشائر السنية الى جانب القوات العراقية في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية. كما يعتمد الجيش العراقي وقوات الشرطة بشكل كبير على "الحشد الشعبي" ومجموعات شيعية مسلحة في قتال التنظيم المتطرف الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه اثر هجوم كاسح في حزيران/يونيو.