إن أكثر ما يسبب الاختناقات المرورية في غالبية شوارع البحرين -خاصة على الطرق السريعة- هو توقف غالبية السائقين من فئة الفضوليين لمشاهدة ومراقبة السيارات المتوقفة، سواء كانت لعطلٍ ما، أو بسبب حادث بسيط أو «خشن»، أو لأي سبب تافه.
في أحايين كثيرة تتعطل الحركة المرورية وتنشل في كل الاتجاهات، وربما تصل طوابير السيارات التي لا تستطيع التحرك من مكانها لعدة كيلومترات، ثم تكتشف أن سبب ذلك هو فضول السائقين والمارة الذين «يخففون» من سرعتهم وأحياناً يقفون في وسط «الهاي وي» دون أدنى خجل ليشاهدوا حادثاً في الشارع المعاكس!
هذه السلوكيات الخاطئة في شوارعنا تربك حركة المرور بشكل مباشر، لأنها تسبب الكثير من الازدحامات والاختناقات المرورية دون وجود أي مبرر لها، مما يعطل مصالح الناس بالمجان. الأمر الآخر وهو الأكثر أهمية، هو عدم قدرة وصول رجال المرور أو رجال الأمن أو حتى سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين من الحوادث في الوقت المناسب والسريع بسبب تلكم الازدحامات التي تتسبب فيها مجموعة كبيرة من الفضوليين الذين يحبون أن يتلصصوا بأنظارهم لكل ما يقف في الشارع.
إن من أهم ما يجب التأكيد عليه في مسيرة ووعي الثقافة المرورية هو التحشيد الإعلامي لمحاربة مثل هذه الظواهر غير الحضارية، واعتبار «الفضول» من أخطر سلوكيات السُّواق الذين يمكن أن يتسببوا بمخاطر محتملة على مستخدمي الطريق، وعلى وجه التحديد «المصابون» بسبب الحوادث البليغة على اعتبار صعوبة وصول سيارات الإسعاف والمسعفين إليهم في الوقت المحدد، مما يعرض أرواحهم للخطر.
في مقابل ذلك، فإننا نطالب بمعاقبة ومخالفة كل سائق فضولي يتسبب في تعطيل حركة المرور بطريقة بشعة، فمن لا تجدي معه الثقافة المرورية والتوعوية فلا خيار أمام الجهات المسؤولة سوى مخالفته ومحاسبته، إذ لا يعقل أن يموت مصاب في حادث أو أن يتأخر مسافر عن طائرته أو مسؤول عن اجتماعه المهم بسبب مجموعة من الفضوليين الذين يُربكون حركة المرور ويعطِّلون المركبات والناس، فقط لإشباع فضولهم!
إننا نتمنى من الإدارة العامة للمرور أن تفتح هذا الملف مجدداً لتوعية الجمهور بأهمية ترك مثل هذه السلوكيات الشاذة، وأن تبدأ بتطبيق عقوبة معطلي حركة المرور في حال لم تنفع معهم كل الإجراءات الإرشادية والتَّوعوية، فمصلحة الناس وسلامتهم أهم بكثير من سائق متفرج فضولي لا هدف له من كل هذه الفوضى سوى تعطيل مصالح الآخرين وإشباع فضوله.
في أحايين كثيرة تتعطل الحركة المرورية وتنشل في كل الاتجاهات، وربما تصل طوابير السيارات التي لا تستطيع التحرك من مكانها لعدة كيلومترات، ثم تكتشف أن سبب ذلك هو فضول السائقين والمارة الذين «يخففون» من سرعتهم وأحياناً يقفون في وسط «الهاي وي» دون أدنى خجل ليشاهدوا حادثاً في الشارع المعاكس!
هذه السلوكيات الخاطئة في شوارعنا تربك حركة المرور بشكل مباشر، لأنها تسبب الكثير من الازدحامات والاختناقات المرورية دون وجود أي مبرر لها، مما يعطل مصالح الناس بالمجان. الأمر الآخر وهو الأكثر أهمية، هو عدم قدرة وصول رجال المرور أو رجال الأمن أو حتى سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين من الحوادث في الوقت المناسب والسريع بسبب تلكم الازدحامات التي تتسبب فيها مجموعة كبيرة من الفضوليين الذين يحبون أن يتلصصوا بأنظارهم لكل ما يقف في الشارع.
إن من أهم ما يجب التأكيد عليه في مسيرة ووعي الثقافة المرورية هو التحشيد الإعلامي لمحاربة مثل هذه الظواهر غير الحضارية، واعتبار «الفضول» من أخطر سلوكيات السُّواق الذين يمكن أن يتسببوا بمخاطر محتملة على مستخدمي الطريق، وعلى وجه التحديد «المصابون» بسبب الحوادث البليغة على اعتبار صعوبة وصول سيارات الإسعاف والمسعفين إليهم في الوقت المحدد، مما يعرض أرواحهم للخطر.
في مقابل ذلك، فإننا نطالب بمعاقبة ومخالفة كل سائق فضولي يتسبب في تعطيل حركة المرور بطريقة بشعة، فمن لا تجدي معه الثقافة المرورية والتوعوية فلا خيار أمام الجهات المسؤولة سوى مخالفته ومحاسبته، إذ لا يعقل أن يموت مصاب في حادث أو أن يتأخر مسافر عن طائرته أو مسؤول عن اجتماعه المهم بسبب مجموعة من الفضوليين الذين يُربكون حركة المرور ويعطِّلون المركبات والناس، فقط لإشباع فضولهم!
إننا نتمنى من الإدارة العامة للمرور أن تفتح هذا الملف مجدداً لتوعية الجمهور بأهمية ترك مثل هذه السلوكيات الشاذة، وأن تبدأ بتطبيق عقوبة معطلي حركة المرور في حال لم تنفع معهم كل الإجراءات الإرشادية والتَّوعوية، فمصلحة الناس وسلامتهم أهم بكثير من سائق متفرج فضولي لا هدف له من كل هذه الفوضى سوى تعطيل مصالح الآخرين وإشباع فضوله.