شاركت البحرين في المؤتمر الأول لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والمعرض المصاحب الذي بدأت أعماله أول أمس بدولة الكويت تحت عنوان "الرعاية الصحية المستدامة في دول مجلس التعاون.. التحديات والتوجهات المستقبلية"، حيث تم استعراض إنجازات البحرين لأهداف التنمية المستدامة.

ونظم المؤتمر، مجلس الصحة الخليجي بحضور ومشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والرؤساء المعنيين بالصحة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بدول مجلس التعاون والخبراء الدوليين، وترأس وفد البحرين الدكتور وليد بن خليفة المانع وكيل وزارة الصحة.

وافتتحت أعمال المؤتمر بكلمة من وزير الصحة بدولة الكويت د. باسل حمود الصباح الذي نوه باختيار موضوع الرعاية الصحية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة كمحور رئيس للمؤتمر، تأكيدا على أهمية التغطية الصحية الشاملة ضمن خطط وبرامج التنمية المستدامة في دول المجلس، إضافة إلى أهميتها كإحدى غايات الهدف الثالث المتعلق بالصحة من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030.

مع التأكيد على أهمية انعقاد المؤتمر الأول لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون بعد مضي ثلاث سنوات من انطلاق وبدء تطبيق الخطة العالمية للتنمية المستدامة، مما يتيح الفرصة لاستعراض الخبرات التراكمية والمبادرات ودراسة التحديات لوضع وتحديث البرامج الصحية ضمن الخطط والبرامج الانمائية التي تحضى بالدعم والرعاية السامية من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

وشارك وكيل الصحة في الجلسة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون مستعرضا إنجازات مملكة البحرين لأهداف التنمية المستدامة والهدف الثالث المعني بالصحة، والتحديات التي تواجه البحرين وهي استدامة الموارد بأنواعها المالية والبشرية والتكنولوجية أو التقنية مثل إدارة المعرفة والخبر ة لدى الأطباء والعاملين وتدريبهم، كذلك التحدي والتحدي المعني بالتكامل بين مقدمي الخدمة والمجتمع والوزارات المعنية والتكامل مع دول الخليج، والاستقرار الأمني في المنطقة، إلى جانب المتغيرات مثل زيادة السكان وزيادة عمر السكان إلى حوالي ٧٨ سنة، وتطرق إلى النظرة المستقبلية ومشروعة الضمان الصحي والتغيير الكامل للمنظومة الصحية بالمملكة.

كما شاركت د.مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة بالجلسة المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة، وتحدثت عن تجربة البحرين في تحقيق التغطية الشاملة وإنجازاتها في هذا المجال.

وخلال فعاليات المؤتمر تمت مناقشة عددا من القضايا المتعلقة بتوفير الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون والتحديات التي تواجهها، وناقش عددا من المحاور المتعلقة بالتوجهات المستقبلية في مجال الرعاية الصحية بدول المجلس في ظل الرؤى الوطنية الطموحة، ودور الأكاديمية وتكنولوجيا المعلومات في خطط تطوير العمل الخليجي المشترك في مجال الرعاية الصحية المستدامة، بالإضافة الى دور جمعيات المجتمع المدني في استدامة الرعاية الصحية.