لا يختلف اثنان على أهمية عدم قبول فكرة «التطبيع» مع الكيان الغاصب، وهذا ليس رأيي الشخصي كمواطن بحريني وإنما هذا قرار سيادي وقديم للدولة، فلا نريد مزايدات سياسية على حساب حب فلسطين من أي جهة كانت، كما لا يمكننا قبول المتاجرة وعمل بعض الحملات السياسية والدعائية لجهات أو جمعيات أو شخصيات محددة تعتقد أنها برفع صوتها الدعائي ستعيد القدس خلال عشر دقائق!
لا يجوز استثمار القضية العربية الفلسطينية في سبيل الترويج لجمعيات دينية أو لشخصيات سياسية، إذ أن بعض هؤلاء يحاول رفع الصوت عالياً ليس حباً في فلسطين بقدر رغبته استثمار عواطف الجمهور المحب لفلسطين والطالب بعودتها للحضن العربي ليقول لهم بأنه حامي القدس وبوابتها لينال «كرِدِتْ» بالمجان، وهو نفسه الذي يمكن أن يغير قراره في حال تغيرت الأحوال والأوضاع.
إن رفض التطبيع مع إسرائيل لا يحتاج لإذن من أحد أو إرشادات من جهة تعلمنا كيف نقول كلمة «لا» لإسرائيل، بل أن هذا الفعل لا يحتاج لصراخ أحدٍ ولا لجمعيات دينية ولا لحراك سياسي آنِي، وإنما هي عقيدة شعوب عربية آمنت أن فلسطين هي الدولة العربية والقدس العاصمة الأبدية لها، وهذا الأمر في نظرها يعدّ «عقيدة» أكثر من كونه شعاراً زائفاً أو لوحة إعلانية ودعائية رخيصة ربما تزيلها متى زالت كل الإنفعالات.
ربما تكون بعض الممارسات المتماهية مع فكرة التطبيع الخجولة تصدر على استحياء من جهة هنا أو جهة هناك لكنها ستظل مرفوضة من طرف الشعب قبل كل الجهات الأخرى، لأن مسألة التطبيع ليست خياراً وإنما هي مسألة محسومة على الصعيد الرسمي والشعبي، وعليه لا يمكن أن يمضي أي قرار يدخل في خانة التطبيع إذا تيقنَّا أن الإرادة السياسية والشعبية تقول «لا» لإسرائيل بكل هدوء وثقة وإيمان بعدالة القضية.
هذا الكلام لا نوجهه لأي جهة كانت، وإنما نقوله لنعيد ونحيي الذاكرة الصدئة عند بعضهم، ممن يعتقد أن القضية الفلسطينية محلاً للمزايدات والمساومات السياسية المُبْتَذلة، ولنقول للجميع بأن فلسطين هي ضمير العرب ومصيره، وستظل هي محور القضايا العربية لشعوب تواقة لعودتها في أسرع وقت ممكن، وهذا الإعتقاد يكفي بأن يكون شهادة صادقة لشعوب تؤمن أن التطبيع لن يجدي نفعاً ما لم تصادق عليه بنفسها، وهذا لن يحدث أبداً. أمَّا بقية الأمور الشكلية والصراخات الجوفاء فإنها لا تعني لنا أي شيء في مقابل الإرادة الشعبية، فكيف إذا التقت الشعبية والسياسية في خندق واحد؟
لا يجوز استثمار القضية العربية الفلسطينية في سبيل الترويج لجمعيات دينية أو لشخصيات سياسية، إذ أن بعض هؤلاء يحاول رفع الصوت عالياً ليس حباً في فلسطين بقدر رغبته استثمار عواطف الجمهور المحب لفلسطين والطالب بعودتها للحضن العربي ليقول لهم بأنه حامي القدس وبوابتها لينال «كرِدِتْ» بالمجان، وهو نفسه الذي يمكن أن يغير قراره في حال تغيرت الأحوال والأوضاع.
إن رفض التطبيع مع إسرائيل لا يحتاج لإذن من أحد أو إرشادات من جهة تعلمنا كيف نقول كلمة «لا» لإسرائيل، بل أن هذا الفعل لا يحتاج لصراخ أحدٍ ولا لجمعيات دينية ولا لحراك سياسي آنِي، وإنما هي عقيدة شعوب عربية آمنت أن فلسطين هي الدولة العربية والقدس العاصمة الأبدية لها، وهذا الأمر في نظرها يعدّ «عقيدة» أكثر من كونه شعاراً زائفاً أو لوحة إعلانية ودعائية رخيصة ربما تزيلها متى زالت كل الإنفعالات.
ربما تكون بعض الممارسات المتماهية مع فكرة التطبيع الخجولة تصدر على استحياء من جهة هنا أو جهة هناك لكنها ستظل مرفوضة من طرف الشعب قبل كل الجهات الأخرى، لأن مسألة التطبيع ليست خياراً وإنما هي مسألة محسومة على الصعيد الرسمي والشعبي، وعليه لا يمكن أن يمضي أي قرار يدخل في خانة التطبيع إذا تيقنَّا أن الإرادة السياسية والشعبية تقول «لا» لإسرائيل بكل هدوء وثقة وإيمان بعدالة القضية.
هذا الكلام لا نوجهه لأي جهة كانت، وإنما نقوله لنعيد ونحيي الذاكرة الصدئة عند بعضهم، ممن يعتقد أن القضية الفلسطينية محلاً للمزايدات والمساومات السياسية المُبْتَذلة، ولنقول للجميع بأن فلسطين هي ضمير العرب ومصيره، وستظل هي محور القضايا العربية لشعوب تواقة لعودتها في أسرع وقت ممكن، وهذا الإعتقاد يكفي بأن يكون شهادة صادقة لشعوب تؤمن أن التطبيع لن يجدي نفعاً ما لم تصادق عليه بنفسها، وهذا لن يحدث أبداً. أمَّا بقية الأمور الشكلية والصراخات الجوفاء فإنها لا تعني لنا أي شيء في مقابل الإرادة الشعبية، فكيف إذا التقت الشعبية والسياسية في خندق واحد؟