أعلن الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، أن المركز سوف ينظم "منتدى دراسات" السنوي، في نسخته الثانية، تحت عنوان "دور المراكز البحثية وتأثيرها على سياسات الشرق الأوسط"، وذلك خلال الفترة من 27 - 28 أبريل الجاري، في البحرين، بمشاركة واسعة من نخب فكرية وأكاديمية وإعلامية، إلى جانب خبراء ومختصين، وممثلي منظمات دولية عريقة، وعلى رأسها الأمم المتحدة، والمعهد الدولي للسلام.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء، أن الدورة الجديدة للمنتدى، تهدف إلى تعزيز التعاون بين مراكز الأبحاث في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، في إطار جهود مركز "دراسات" لمواكبة النهج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وترجمة مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030، بالإضافة إلى دعم الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، بما يخدم المصالح الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشار الشيخ عبدالله بن أحمد إلى أن منتدى هذا العام يعد استكمالا لمبادرة مركز "دراسات" بتأسيس اتحاد مراكز الدراسات والبحوث العربية، وما تضمنه «إعلان البحرين»، والذي حمل عنوان «الفكر في خدمة السلام والتنمية» من إقامة الفعاليات المشتركة، والتبادل المعرفي، والتعاون البحثي، وبناء القدرات، وصولا إلى شراكة وثيقة وعميقة، لمواجهة التحديات التي تواجه دول الاعتدال، وتسليط الضوء على دور المراكز البحثية، في دعم صناعة القرار، وتنوير وتوعية الرأى العام.
وأفاد رئيس مجلس الأمناء، بأن منتدى "دراسات" يعتبر أحد آليات تحركات المركز المتنوعة، لتنفيذ خططه وتحقيق أهدافه وتطلعاته، وفكرته تنبع من إيجاد ملتقى بحثي وحواري سنوي دولي مرموق، يركز على تحليل السياسات، وتقييم القضايا والمستجدات، التي لها انعكاسات على مملكة البحرين ومنطقة الخليج، في ضوء رؤية استشرافية أكثر وضوحًا وشمولا.
وأكد أن المنتدى يمثل منصة متقدمة للحوار المفتوح والمسؤول، بفضل ما تنعم به مملكة البحرين من حريات وانفتاح، أتاحها التطور الديمقراطي الشامل والمتجدد الذي تشهده المملكة، في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى. مبينا أن منتدى "دراسات" له طابع متفرد ومتميز، فهو يعبر أساساً عن هوية وعراقة البحرين، ودورها كمركز تفاهم وريادة إقليمي، ويعول على استثمار مزايا البحرين ومقوماتها التنافسية، كي تكون وجهة للاستثمار في المعرفة.
وقال رئيس مجلس الأمناء: حرصنا على أن يكون المنتدى كثيفا في جلساته، ومميزا في حضوره، ومتفردا في طرحه، وواقعيا في توصياته، بالإضافة إلى التركيز على استشراف سيناريوهات المستقبل، اعتمادا على قراءة شاملة لخارطة ومجريات الأحداث. مضيفا: نطمح من خلال المنتدى إلى تعزيز الشراكة بين الفكر الاستراتيجي ودوائر صنع القرار، لمواجهة التحديات القائمة التي يشهدها الأمن الخليجي والعربي في الوقت الراهن، من خلال مقاربات مبتكرة، وإسهامات جديدة، تفرزها الآراء المختلفة، وتستخلصها التوصيات الختامية.
وأوضح أن المنتدى سيناقش عبر عدة جلسات متخصصة، تأثير مراكز الدراسات في صنع سياسات المنطقة، والتعاون بين الإعلام والمراكز البحثية، ودور هذه المراكز في محاربة التطرف، وكذلك أهمية البحث العلمي في دعم الرؤى الاقتصادية، والتنمية المستدامة، وبناء حوار أكاديمي رصين، لتحقيق التواصل الفكري بين الباحثين وصانعي السياسات، بالإضافة إلى رصد توجهات الرأي العام، واجراء الاستطلاعات العلمية، وإقامة الندوات وورش العمل المتخصصة، في سياق التزام مركز "دراسات" برسالته الهادفة إلى بناء الجسور بين وجهات النظر المختلفة، واتساقا مع دوره كشريك في صناعة المستقبل، ونشر السلام، وترسيخ أسس الحوار، ونبذ التعصب والتطرف، وإرساء ثقافة التسامح والوسطية.
وأعرب رئيس مجلس الأمناء عن سعادته بأن يثبت منتدى "دراسات" منذ نسخته الأولى، قدرته على أن يفرض موقعه، كملتقى جامع لتبادل الأفكار والآراء والتشاور حول مستجدات منطقة الشرق الأوسط، إذ نجح في استقطاب نخب من المسؤولين والخبراء وأصحاب الفكر والإعلام والأكاديميين. كما تصدر المنتدى أبرز الفعاليات الإقليمية خلال العام الماضي، الأمر الذي إنعكس في حجم ونوعية المشاركة والمتابعة.
يذكر أن مركز "دراسات" فتح أمام الباحثين الراغبين بالمشاركة في أعمال المنتدى، إمكانية التسجيل عبر البريد الإلكتروني events@derasat.org.bh