ردا على قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، أعلنت إسرائيل أنها استدعت سفيرها يتسحاك باخمان في ستوكهولم، للتشاور.وكانت وزيرة الخارجية السويدية أعلنت أن حكومة بلادها اعترفت بمرسوم، الخميس، بدولة فلسطين؛ لتصبح بذلك أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي يتخذ قراراً من هذا النوع.من جانبه رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار السويد، واصفاً إياه بـ"التاريخي".وقالت مارغو فالستروم، وزيرة الخارجية السويدية، في مقال نشرته صحيفة داغينز نيهيتر إن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين. إنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير".وأضافت "أن الحكومة تعتبر أن معايير القانون الدولي للاعتراف بدولة فلسطين قد استوفيت"، أي أرض "ولو من دون ترسيم حدود"، وشعب وحكومة. وقالت: "نأمل في أن يدل ذلك الآخرين إلى الطريق".من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين "مؤسف" مؤكداً بأنه لن يساعد في الجهود لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.وقال ليبرمان في بيان صادر عن مكتبه: "قرار الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطينية قرار مؤسف من شأنه فقط تعزيز العناصر المتطرفة وسياسة الرفض لدى الفلسطينيين". وأضاف: "من المشين أن تقوم الحكومة السويدية باتخاذ هذه الخطوة الإعلانية التي تسبب الكثير من الضرر".قنصل عام السويد: نأمل في لحاق دول أخرىمن جانبها، قالت القنصل العام السويدية في القدس، انسوفي نلسون، إن اعتراف بلادها بدولة فلسطين هو أمر هام لمصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين، والهدف حل الدولتين عبر المفاوضات، وأضافت بأن السويد هي الدولة الـ135 التي تعترف بدولة فلسطين وهي جزء من الاتحاد الأوروبي الذي توافقت دوله على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب وتركت القرار لكل دولة، والسويد ترى أن الوقت المناسب قد حان.وأضافت نلسون بأن السويد تأمل في أن تلحق دول أخرى بركب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفة: "نحن نرى أن تعثر المفاوضات واستمرار الاستيطان والتوتر في القدس تهدد حل الدولتين".وبحسب السلطة الفلسطينية فإن عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين هو 134، بينها سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، اعترفت بها قبل دخولها إلى الاتحاد الأوروبي وهي الجمهورية التشيكية، والمجر، وبولندا، وبلغاريا، ورومانيا، ومالطا وقبرص.وكان رئيس الوزراء ستيفان لوفين أعلن في كلمته عن السياسة العامة مطلع أكتوبر أن السويد ستعترف بدولة فلسطين، ما لاقى ترحيباً من قبل السلطات الفلسطينية وانتقاداً من إسرائيل والولايات المتحدة.