تصحيح المسارات عملية هامة جداً، فإنك كنت تسير في طريق غير صحيح، الاستمرار فيه يعني أنك لن تصل إلى هدفك، أو وجهتك. بالتالي الضياع مكتوب عليك، والشتات هو عنوان مجهوداتك التي تبذلها، حالتك هنا تكون كمن يحاول الكتابة على البحر بقلم، أو كمن يحاول هدم جبل بـ«شوكة بلاستيكية».
الفيلسوف اليوناني «سقراط»، والذي يصفه تلميذه «أفلاطون» بأنه أعظم من كتب في علم الأخلاق، وفي فلسفة المنطق، سقراط كان جالساً ذات يوم، وإذا برجل يسير تجاهه، وقف الرجل وأخبر سقراط بأنه يريد الاتجاه لجبل «الأوليمب»، وأنه يسير إليه منذ أيام في ذاك الاتجاه، وأشار بيده.
نظر سقراط لاتجاه يده، وسأله: هل الجبل في هذا الاتجاه؟! فرد الرجل بأنه «يعتقد» أنه كذلك! فقال له سقراط: «إذا أردت فعلاً أن تصل إلى جبل الأوليمب، عليك أولاً التأكد من أن كل خطوة تخطوها تقودك في اتجاهه»! ثم أشار إليه للجهة المعاكسة.
هذا درس قيم معني بمعرفة أين يكون هدفك، وما هي الطرق التي تؤدي إليه؟ إذ كثير من العمليات الإدارية المعنية بتحقيق أهداف معينة، لا تحقق مبتغاها، بل تفشل في الوصول إلى مساعيها، والسبب يكمن في أننا نسير في «اتجاه معاكس»!
القاعدة تقول بأنك لو سرت في الطريق الصحيح، فستصل لا محالة لوجهتك، حتى لو كانت هناك عثرات ومطبات على الطريق، فإنها قد تعطلك، لكنها لن تمنعك من الوصول لهدفك لأنك تسير على الطريق الصحيح، أو المسار الفعلي الذي يقود لنهاية الطريق.
هنا الحديث عن المصاعب والعثرات والمطبات، وهي التي من شأنها تعطيلك عن الوصول لهدفك ووجهتك في وقت مثالي ومناسب، إذ حتى السير على الطريق الصحيح، إن لم يقترن بكسب الوقت، والوصول بسرعة مثالية، فإنك قد تخسر هدفك، وقد يصبح بلا قيمة، وهنا الوصول متأخراً سيكون مرادفاً للفشل أيضاً.
وعليه، حينما تحدد الطريق الصحيح، وأين هو المسار الذي يجب أن تتبعه، لن تكون عملية التنفيذ مقرونة فقط بالسير في الاتجاه، بل أيضاً هي تتطلب عملية تذليل الصعوبات، وإزالة المعوقات، وتجنب «المطبات»، وهذا لا يحصل إلا عبر معرفة هذه العقبات قبل البدء في السير، فلربما تجد طريقاً آخر في نفس الاتجاه، لكنه أقل تعقيداً، وأقل صعوبة.
من ينجحون في تحقيق أهدافهم، ومن يصلون لغاياتهم، هم أولئك الذين يعرفون الطريق الصحيح الذي يجب أن يسيروا فيه، وعوضاً على ذلك، هم أولئك الذين يحسبون كل شيء على امتداد هذا الطريق، يعرفون إيجابياته وما يمكن الاستفادة منه على امتداده، ويعرفون صعوباته وسلبياته ويضعون خططاً لتجاوزها والتغلب عليها.
لكن طبعاً تذكروا هنا، كل هذه الأمور مرهونة أولاً بعملية معرفة «وجهتك الصحيحة» و«مسارك الذي يقود للهدف»، لكن المشكلة تكون حينما تريد تحقيق هدف ما، لكنك تسير في الاتجاه الخاطئ، وتظل تسير في نفس الاتجاه، فتبتعد كثيراً جداً إلى درجة يكون فيها الدوران والعودة في أدراجك للطريق الصحيح، ضرباً من المستحيل، وعليه يضيع كل شيء، يضيع الهدف والمجهود والوقت، ويحكم عليك بالفشل الذريع.
الفيلسوف اليوناني «سقراط»، والذي يصفه تلميذه «أفلاطون» بأنه أعظم من كتب في علم الأخلاق، وفي فلسفة المنطق، سقراط كان جالساً ذات يوم، وإذا برجل يسير تجاهه، وقف الرجل وأخبر سقراط بأنه يريد الاتجاه لجبل «الأوليمب»، وأنه يسير إليه منذ أيام في ذاك الاتجاه، وأشار بيده.
نظر سقراط لاتجاه يده، وسأله: هل الجبل في هذا الاتجاه؟! فرد الرجل بأنه «يعتقد» أنه كذلك! فقال له سقراط: «إذا أردت فعلاً أن تصل إلى جبل الأوليمب، عليك أولاً التأكد من أن كل خطوة تخطوها تقودك في اتجاهه»! ثم أشار إليه للجهة المعاكسة.
هذا درس قيم معني بمعرفة أين يكون هدفك، وما هي الطرق التي تؤدي إليه؟ إذ كثير من العمليات الإدارية المعنية بتحقيق أهداف معينة، لا تحقق مبتغاها، بل تفشل في الوصول إلى مساعيها، والسبب يكمن في أننا نسير في «اتجاه معاكس»!
القاعدة تقول بأنك لو سرت في الطريق الصحيح، فستصل لا محالة لوجهتك، حتى لو كانت هناك عثرات ومطبات على الطريق، فإنها قد تعطلك، لكنها لن تمنعك من الوصول لهدفك لأنك تسير على الطريق الصحيح، أو المسار الفعلي الذي يقود لنهاية الطريق.
هنا الحديث عن المصاعب والعثرات والمطبات، وهي التي من شأنها تعطيلك عن الوصول لهدفك ووجهتك في وقت مثالي ومناسب، إذ حتى السير على الطريق الصحيح، إن لم يقترن بكسب الوقت، والوصول بسرعة مثالية، فإنك قد تخسر هدفك، وقد يصبح بلا قيمة، وهنا الوصول متأخراً سيكون مرادفاً للفشل أيضاً.
وعليه، حينما تحدد الطريق الصحيح، وأين هو المسار الذي يجب أن تتبعه، لن تكون عملية التنفيذ مقرونة فقط بالسير في الاتجاه، بل أيضاً هي تتطلب عملية تذليل الصعوبات، وإزالة المعوقات، وتجنب «المطبات»، وهذا لا يحصل إلا عبر معرفة هذه العقبات قبل البدء في السير، فلربما تجد طريقاً آخر في نفس الاتجاه، لكنه أقل تعقيداً، وأقل صعوبة.
من ينجحون في تحقيق أهدافهم، ومن يصلون لغاياتهم، هم أولئك الذين يعرفون الطريق الصحيح الذي يجب أن يسيروا فيه، وعوضاً على ذلك، هم أولئك الذين يحسبون كل شيء على امتداد هذا الطريق، يعرفون إيجابياته وما يمكن الاستفادة منه على امتداده، ويعرفون صعوباته وسلبياته ويضعون خططاً لتجاوزها والتغلب عليها.
لكن طبعاً تذكروا هنا، كل هذه الأمور مرهونة أولاً بعملية معرفة «وجهتك الصحيحة» و«مسارك الذي يقود للهدف»، لكن المشكلة تكون حينما تريد تحقيق هدف ما، لكنك تسير في الاتجاه الخاطئ، وتظل تسير في نفس الاتجاه، فتبتعد كثيراً جداً إلى درجة يكون فيها الدوران والعودة في أدراجك للطريق الصحيح، ضرباً من المستحيل، وعليه يضيع كل شيء، يضيع الهدف والمجهود والوقت، ويحكم عليك بالفشل الذريع.