شهد مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس مساء يوم الإثنين، حفلاً موسيقياً كبيراً بعنوان "العودة - روح البحرين" للمايسترو وحيد الخان بمصاحبة فرقة "سينفونيا بوب أوركسترا" الفرنسيّة، والمايسترو الفرنسي قسطنطين روي الذي رافق الحفل في قيادة الفرقة، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وعدد من المسؤولين والقائمين على مؤسسات ثقافية وفنية من داخل الجمهورية الفرنسية وخارجها، مع تواجد شخصياتٍ دبلوماسية، ثقافية وإعلامية.

وعبّرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن شكرها للمايسترو وحيد الخان والقائمين على حفل "العودة - روح البحرين" في اليونسكو مؤكدةً على أهمية الفنون والموسيقى في لقاء الثقافات وإثراء المشهد الإنساني كونها لغةً عالمية تتخطى الحواجز وتعبر كل الحدود، وهذا ما تؤمن به هيئة الثقافة عبر حضورها في العالم مروّجةً لما تمتلكه البحرين من تراث غير مادي والذي تقوم اليونسكو باحتضانه ونشره. كما أشارت لمسؤولية المؤسسات الثقافية في بناء جسور حضاريّة تعكس غنى الاختلاف وفرادة المجتمعات.

وخلال الحفل، قدم المايسترو البحريني وحيد الخان إبداعاتٍ من ألبومه المستوحى من القصص والمشاهد البحرينية (العودة - روح البحرين)، والتي أبرزت قدرة الخان على التأليف الموسيقي بجدارة، وإيصال رسائل إنسانية من خلال تقديم مقطوعات مميزة بموجب معايير الأوركسترا مع إضافة نكهة بحرينية تناسب جميع الأذواق، ليعكس ببساطة القصص والمشاهد المبنية حول روح البحرين، الموجودة في ذهن وقلب المؤلف الموسيقي وحيد الخان.

وبجانب المؤلفات الموسيقيّة تم تقديم أغنياتٍ أُعدّت خصيصاً للمناسبة وموضوعها السلام والمحبّة، وشارك بالغناء فيها نجوم فرنسيون وعرب وهم الفنانة عبير نصراوي والفنان أبو غابي والطفلة مريم والفنانة هاجر حراق .

يذكر أن المايسترو وحيد الخان مؤلف موسيقي بحريني تخرج عام 1982 من معهد الكونسرفاتوار بالقاهرة، متخصص في آلة "الأبوا" و"البيانو" وحصل على دبلوم الماجستير في "علوم موسيقى الشعوب"، وهو من رواد الحركة الموسيقية في البحرين، كما أسس أول معهد كلاسيكي للموسيقى في البحرين وهو المعهد الكلاسيكي للموسيقى في العام 1986م. وها هو يعود إلى شغفه وحبه الأول بعد انشغاله بعالم الأعمال لأكثر من عشر سنوات، ليضع بين أيدينا ألبوم العودة.