ميونيخ - مجدي حسونه

يقدم فريق هوفنهايم أداء مميزاً في الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري الألماني البوندسليغا، فخلال الموسمين الأخيرين تمكن من تحقيق نتائج إيجابية ضمنت له المشاركة في البطولات الأوروبية، وهو الآن يسعى إلى تكرار ما فعله في المواسم السابقة، لكن هذا الموسم المنافسة شديدة وشرسة في ظل رغبة عدة أندية على خطف بطاقة من بطاقات التأهل، فبعد موسم لنسيان في 2016 عندما كان في المركز الـ15 وقتها كان يصارع على الهبوط إلا أنه تمكن من البقاء بفضل المعجزة التي حققها ناجلزمان الذي تعاقدت معه إدارة النادي بعد انتهاء مباريات الدور الأول من البطولة.

وخلال موسم 2017، قاد المدرب الشاب فريقه للمشاركه لأول مرة في تاريخه في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد أن احتل المركز الرابع، ثم أتبعه في المشاركة كذلك في بطولة الدوري الأوروبي بعد فشله في تخطي عقبة الفريق الإنجليزي الكبير ليفربول الذي تفوق عليه ذهاباً و إياباً بمجموع ستة أهداف مقابل ثلاثة، ليشارك بعدها في الدور الأوربي و يخرج من دور المجموعات.

وفي موسم 2018 حقق هوفنهايم أفضل مركز له في تاريخه في الدوري الألماني البوندسليغا، بعد أن ضمن المركز الثالث بعد منافسة شرسة مع بروسيا دورتموند، لكن فارق الأهداف لصالح هوفنهايم ضمن له المركز الثالث ليشارك في دوري المجموعات مباشرة، لكنه فشل في تحقيق أي فوز في دوري أبطال أوروبا وخرج من دور المجموعات بعد هزيمته في ثلاث مباريات وتعادله في ثلاث مباريات أخرى.

هذا الموسم وفي الأسابيع الأخيرة من البوندسليغا، تمكن من الفوز في أربع مباريات والتعادل في مباراة واحدة من أصل آخر خمس جولات، هذا التألق لم يكن ليحدث لولا تألق مهاجمه الكرواتي اندريج كراماريتش الذي تمكن من تسجيل 15 هدفاً برفقة زميله الجزائري إسحاق بلفوضيل الذي سجل حتى الآن 13 هدفاً معظمها منحت الفريق ثلاث نقاط ليصعد به إلى مراكز المقدمة.

والغريب في هوفنهايم أنه برغم قلة الإمكانيات المادية لدى إدارة النادي إلا أنه ضمن في الموسمين السابقين المشاركة في البطولات الأوروبية، وخلال الموسمين لا يقدم مردوداً جيداً خلال مباريات الدور الأول لكن تحدث الانتفاضة للفريق خلال مباريات الدور الثاني ويحقق فيها الفريق عدة انتصارات متتالية ضمنت له مركزاً متقدماً في الصراع الشرس مع باقي الأندية على الحصول على مركز مؤهل للبطولات الأوروبية.