السيستاني يحذر المقاتلين الشيعة من الإساءة لأبرياء السنةالقوات العراقية تدخل «بيجي» وتستعيد حيين من «داعش»النرويج ترسل 120 جندياً لتدريب الجيش العراقي ضد «داعش»عواصم - (وكالات): قصفت غارات جوية تقودها الولايات المتحدة مواقع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في بلدة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا أمس في مسعى لتمهيد الطريق لدخول قوات للبشمركة الكردية العراقية تحمل أسلحة ثقيلة إلى البلدة لمساندة المقاتلين الأكراد. ويحاصر المتشددون كوباني التي تقع على الحدود مع تركيا منذ أكثر من 40 يوماً وهي الآن محور حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا وأعلن الخلافة في المناطق التي سيطر عليها في الدولتين.وأصبح حصار كوباني اختباراً لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التصدي لتقدم الدولة الإسلامية لكن الغارات الجوية المستمرة منذ أسابيع لم تنجح حتى الآن في كسر الحصار الذي يفرضه مقاتلو التنظيم المتشدد.ويأمل المدافعون عن كوباني الذين يفوقهم مقاتلو الدولة الإسلامية تسليحاً في وصول قوات البشمركة القادمة من كردستان العراق ومعها أسلحة يحتاجونها بشدة منها المدافع وشاحنات صغيرة عليها أسلحة آلية حتى يتمكنوا من قلب ميزان القوة في المعركة.ودخلت قوة متقدمة مكونة من 10 أفراد من البشمركة كوباني لفترة قصيرة من الوقت لتضع إستراتيجية مشتركة مع وحدات حماية الشعب وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة.وتسارعت أمس حركة دخول وخروج العربات المدرعة من مخزن سابق لمعالجة القطن قرب بلدة سروج الحدودية التركية حيث تستعد فرقة أكبر من قوات البشمركة قوامها نحو 150 فرداً للانتشار.وخرجت دبابات جاءت مع القافلة من المجمع في حراسة قوات أمن تركية للتزود بالوقود من محطة محلية قريبة.من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 21 من مقاتلي الدولة الإسلامية في ضربات جوية للتحالف حول كوباني من بينهم جهادي من الدنمارك.وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش الأمريكي واصل استهداف الدولة الإسلامية قرب بلدة كوباني.وأضاف في بيان أن الغارات الأربع التي وقعت قرب كوباني على مقربة من حدود تركيا أوقعت أضراراً بأربعة مواقع قتالية وأحد المباني التي يستخدمها التنظيم المتشدد.وقالت القيادة المركزية الأمريكية أمس الأول إن المقاتلات الأمريكية نفذت 10 غارات على أهداف للدولة الإسلامية على مقربة من كوباني وأصابت مجموعتين صغيرتين من المقاتلين ودمرت 7 مواقع قتالية و5 مبان.في المقابل، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاداته للتحالف الدولي معتبراً أنه يركز قصفه على مدينة عين العرب. وقال أردوغان في باريس حيث استقبله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «لماذا تقصف قوات التحالف باستمرار مدينة كوباني هذه؟ لما لا تقصف مدناً أخرى؟ لماذا ليس إدلب شمال سوريا؟».وأضاف «لا نتحدث سوى عن كوباني الواقعة على الحدود التركية وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل».وفي العراق، اقتحمت القوات الحكومية مدينة بيجي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتمكنت من استعادة حيين جنوب المدينة القريبة من أكبر مصافي النفط في البلاد، بحسب مصادر عسكرية.وتقع بيجي شمال مدينة تكريت شمال بغداد مركز محافظة صلاح الدين التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وعلى الطريق المؤدية إلى مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال الهجوم الكاسح الذي شنه في يونيو الماضي.وقال قائد عمليات محافظة صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن «القوات المشاركة في تحرير مناطق شمال تكريت دخلت إلى مدينة بيجي وتوغلت في حيي الصناعي والتأميم وطهرتهما».من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي إن الولايات المتحدة تحتاج إلى توسيع مهمتها المحدودة لتقديم المشورة والمساعدة في العراق لتصل إلى محافظة الأنبار المحاصرة حيث القوات العراقية معزولة وفي مواقع دفاعية في مواجهة الدولة الإسلامية. وقال ديمبسي إنه يتعين على الحكومة العراقية أن تكون مستعدة لتسليح العشائر السنية كشرط مسبق للحصول على مستشارين من الخارج إلى المحافظة العراقية التي تقع غرب البلاد.من جهته، حذر المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني المجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، والمؤلفة في غالبيتها من الشيعة، من الإساءة إلى «الأبرياء» في المناطق ذات الغالبية السنية بعد استعادتها من التنظيم المتطرف. وتصاعد نفوذ المجموعات الشيعية المسلحة الموالية للحكومة، إثر الهجوم الذي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» في يونيو الماضي، وأدى إلى سيطرته على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه.من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة النروجية أنها سترسل نحو 120 جندياً إلى العراق للمساهمة في تدريب القوات العراقية التي تقاتل جهاديي «داعش».