كتب - محرر الشؤون البرلمانية : أكد مواطنون، أن إطلاق بعض المترشحين للوعود الكاذبة الخيالية بأسلوب مراوغ أمر لم يعد ينطلي على غالبية الأهالي والناخبين، الذين زاد وعيهم السياسي والانتخابي بعد خوضهم 3 تجارب على مدى 3 فصول تشريعية سابقة.وقال خالد الكلبان، إن من حق كل مترشح أن يقوم بالدعاية لشخصه لتعريف الناخبين به ولإقناعهم ببرنامجه ا?نتخابي، ولا تخلو هذه الدعاية في أغلب الأحيان من الوعود الانتخابية»، مشيراً إلى أن بعض المترشحين يفي بما وعد، وأكثرهم ? يلتزم بما وعد به».وأوضح، أن وعود المترشحين الانتخابية لها تأثير مباشر على قرار الناخب، ناصحاً المترشحين بإطلاق الوعود المعقولة، والتي في قدر إمكانياتهم، مؤكداً أن الشارع البحريني أصبح على قدر من الوعي السياسي الذي يجعله في جهة المراقب والراصد والمقيم لكل ما يعلنه المترشح في حال توفق للوصول إلي البرلمان».من جهته، قال رجل الأعمال د.أكبر جعفري، أن العملية الانتخابية سياسية بحتة، وهي ملتوية بطبيعتها وفيها مراوغة كثيرة، وتلك المراوغات بعضها مشروع ويدخل في إطار القانون وبعضها خارجة عنه».وقسم جعفري، الناخبين إلى 3 فئات، مشيراً إلى أن النوع الغالب في الوطن العربي، وليس فقط في البحرين هو صاحب الولاء العقائدي، سواء إن كان سياسياً أو دينياً، مؤكداً أن هذا النوع ينقاد خلف ولائه بطريقة عمياء، ولا يمكنه التفكير بالوعود الانتخابية أو غيرها، وأن الفئة الثانية، وهي تنتشر بنسبة كبيرة بالبحرين، وتتمثل في من يرغبون في تحقيق مصالح شخصية، ويغلب على تلك الفئة الطمع والجشع، ولذلك نرى أن هذه الوعود تنطلي على أفرادها لأسباب شخصية، أي أنه هو من صدق هذه الوعود، لتحقيق غرض ما ومنهم من لا يعي أساساً مضمون الوعود، والفئة الثالثة، وهي الفئة المتعلمة المثقفة الواعية سياسياً، وهي التي من الصعب أن تنطلي عليها الوعود الخيالية الانتخابية، والتي تعي جيداً أن النائب ليس بيده تحقيق المستحيل، وأن ما بيده هو تعديل لقطاع معين كالصحة أو التعليم».ووصف جعفري، الوعود الانتخابية بالضجيج الإعلامي للفت الانتباه، وسط الكم الهائل من المترشحين للتمييز فقط.وافترض أحمد العامر، أن الناخب البحريني ارتقى وعيه السياسي بعد ثلاث تجارب انتخابية، لافتاً إلى أن الوعي السياسي انفتح ونضج أكثر بعد ما مرت به البحرين، موضحاً أن الوعي السياسي تطور بعد الحراك غير المسبوق للمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول أفكار عديدة ومتنوعة في الشأن السياسي، إضافة إلى ذلك هناك الكثير من الجهود التي تبذلها الدولة لتوعية المواطنين من خلال دورات معهد البحرين للتنمية السياسية أو من خلال الإعلام، وجميع هذه الأمور تقف حصناً منيعاً أمام الوعود الكاذبة التي يطلقها المترشحون.وواصل العامر، أن هناك من يتعهد بوعود زائفة خيالية، ويتم تناقل هذه الوعود مع المزيد من التعليقات الساخرة والناقدة من المواطنين، وهذا دليل على وجود الوعي غير المسبوق، معتقداً أن مرحلة الوصول إلى كرسي النواب عبر إطلاق الوعود «يمين وشمال» انتهت، وأن المرحلة القادمة هي مرحلة وصول المرشح الأجدر والأقوى».أما عن مصداقية النواب في تحقيق ما وعدوا به الناخبين قبل الفوز، قال العامر، لا أشكك في مصداقية النواب، فبعضهم لم يكن يعرف أو يتوقع آلية العمل وأدوات مجلس النواب والصلاحيات المتاحة له كنائب، وغالبية الذين وصلوا للمجلس لم تكن لديهم ثقافة قانونية وتشريعية، وهو ما أدى إلى فشل الكثير من المشاريع التي وعدوا بها، وذلك أثر بالسلب على أداء المجلس بشكل عام في نظر المواطنين.ونصح العامر المترشحين، بالابتعاد عن الوعود التعجيزية، والتقرب أكثر للناخبين أثناء عمل البرنامج الانتخابي، إضافة للجلوس المباشر مع الناخبين والاستماع لأرائهم مع الأخذ بها، والتركيز على عمل استبيانات يستطيع من خلالها المترشح الحصول على المعلومات التي تساعده في عمل برامج تعكس بصورة واضحة احتياجات المواطنين، بعيداً كل البعد عن الوعود التي تفوق الخيال.ويذكر أن، المترشح النيابي في ثالثة الوسطى صالح الشووش تعهد بدفع نصف راتبه النيابي في حال الفوز، فيما وعد المترشح المرتقب في خامسة الوسطى رجل الأعمال طارق الشايع أهالي المنطقة بمشروع خيري ضخم، وأعلنت المترشحة النيابية الإعلامية زينب عبدالأمير تدشين مشروع يحمل اسم المؤسسة الوطنية لتوظيف عاطلي «أولى الوسطى»، فيما ذهب عدد من المرشحين إلى الوعد بحل أزمات الإسكان، أو توظيف العاطلين، أو تحسين معيشة المواطنين، دون شرح واف لكيفية قيامهم بعلاج تلك المشكلات.