يحتاج الإنسان أحياناً إلى فرصة واحدة لتفجير طاقاته المكنونة، وربما يحتاج إلى فرص عديدة لكل من لا يمتلك الثقة بالنفس لاكتشاف الطاقة الكامنة التي لو أطلقها سوف تغير الكثير على المستوى الشخصي والمجتمعي. يحتاج الإنسان أيضاً بجانب ذلك إلى الإيمان بما يمتلكه الفرد من موهبة، إيمان داخلي وإيمان المحيطين به بأن صاحب الفكرة أو الموهبة سيحقق النقلة النوعية أو الفارق ويحدث التغيير، فكل شخص على هذه الأرض يمتلك قوة كامنة وموهبة وطاقة للإبداع ويمتلك التحول الجذري من صفر إلى ما لا نهاية، لا يسع الكون برغم رحابته على ما يمتلكه.
«بول بوتس» مواطن بريطاني يمتلك موهبة الغناء الأوبرالي صقل موهبته بالتدريب المستمر منذ الصغر، كانت والدته هي الداعم الأول له بعكس والده وزملائه بالمدرسة، الذين عكفوا على مضايقته وإحباطه بصورة مستمرة وأحياناً ضربه، إلا أنه استمر بالتدريب والغناء، كبر بول ومازال الشغف يتملكه، عمل بائعاً في محل للهواتف النقالة، وكان حلمه في هذه الفترة أن يذهب لإيطاليا لصقل موهبته أكثر والالتقاء بالمغني الأوبرالي الإيطالي «بافاروتي» جمع مبلغاً من المال وذهب إلى إيطاليا بتشجيع من صديقته ووالدته وصديقه في العمل، سنحت له الفرصة وهو في إيطاليا بأن يقف أمام «بافاروتى» حيث تم اختياره ضمن الطلبة المميزين للغناء، إلا أنه ارتبك ولم يؤدِ الغناء كما ينبغي بسبب انعدام ثقته بنفسه وبسبب الإحباط المستمر من قبل الكثيرين من حوله خاصه والده، وبذلك فقد بول بوتس الفرصة والحلم للغناء أمام بافاروتي، وعاد إلى بريطانيا وهو محبط. شجعته صديقته بعد أن تزوجها على المشاركة في دور رئيس لأوبرا عايدة إلا أنه قبل افتتاح الحفل بيوم أجريت له عملية جراحية «الزائدة الدودية» ويوم الحفل تحامل «بول» على نفسه وذهب للحفل لتقديم دوره في الأوبرا إلا أنه أثناء الغناء أغمي عليه واكتشف الأطباء بعد ذلك وجود ورم في الغدد اللمفاوية، وأخبروه أيضاً بأنه بعد العملية واستئصال الورم لن يتمكن من الغناء، وظل لفترة طويلة لا يستطيع الغناء، وبعد أن استرجع صوته صدمته سيارة أقعدته في البيت مدة طويلة وأصبح محبطاً تماماً جراء المصائب التي تتقاذف عليه.
في مرة من المرات وهو يتصفح الإنترنت وجد إعلاناً عن برنامج للمواهب الغنائية في بريطانيا، تردد في البداية للمشاركة حتى شجعته زوجته على ذلك وكانت المفاجأة الكبرى ثقته بنفسه وتقبل الحكام والجمهور لصوته وأدائه الرائع، حتى حاز على المرتبة الأولى ويفوز باللقب كنجم أوبرالي ويصدر ألبوماً غنائياً خاصاً به وصلت عدد المبيعات إلى مليوني نسخة، وبهذه الفرصة وصل للنجومية والعالمية، ومكنته من الغناء أمام ملكة بريطانيا الملكة إليزبيث الثانية، حيث تحقق الحلم بعد أن استعاد ثقته بنفسه. لذلك يحتاج الإنسان إلى فرصة ذهبية حتى يسمو بما يمتلكه من فكر وموهبة وإبداع، ربما كانت كل الإخفاقات التي يمر بها المرء ما هي إلا سلم لأفضل ما يحلم به ولكننا جميعاً بحاجة إلى طاقة إيجابية حولنا تساعدنا على النهوض في كل مرة نتعثر فيها، ونحتاج أيضاً إلى الثقة بالنفس مقرونة بالموهبة لنحظى بفرصة واحدة تغير حياتنا للأحسن.
«بول بوتس» مواطن بريطاني يمتلك موهبة الغناء الأوبرالي صقل موهبته بالتدريب المستمر منذ الصغر، كانت والدته هي الداعم الأول له بعكس والده وزملائه بالمدرسة، الذين عكفوا على مضايقته وإحباطه بصورة مستمرة وأحياناً ضربه، إلا أنه استمر بالتدريب والغناء، كبر بول ومازال الشغف يتملكه، عمل بائعاً في محل للهواتف النقالة، وكان حلمه في هذه الفترة أن يذهب لإيطاليا لصقل موهبته أكثر والالتقاء بالمغني الأوبرالي الإيطالي «بافاروتي» جمع مبلغاً من المال وذهب إلى إيطاليا بتشجيع من صديقته ووالدته وصديقه في العمل، سنحت له الفرصة وهو في إيطاليا بأن يقف أمام «بافاروتى» حيث تم اختياره ضمن الطلبة المميزين للغناء، إلا أنه ارتبك ولم يؤدِ الغناء كما ينبغي بسبب انعدام ثقته بنفسه وبسبب الإحباط المستمر من قبل الكثيرين من حوله خاصه والده، وبذلك فقد بول بوتس الفرصة والحلم للغناء أمام بافاروتي، وعاد إلى بريطانيا وهو محبط. شجعته صديقته بعد أن تزوجها على المشاركة في دور رئيس لأوبرا عايدة إلا أنه قبل افتتاح الحفل بيوم أجريت له عملية جراحية «الزائدة الدودية» ويوم الحفل تحامل «بول» على نفسه وذهب للحفل لتقديم دوره في الأوبرا إلا أنه أثناء الغناء أغمي عليه واكتشف الأطباء بعد ذلك وجود ورم في الغدد اللمفاوية، وأخبروه أيضاً بأنه بعد العملية واستئصال الورم لن يتمكن من الغناء، وظل لفترة طويلة لا يستطيع الغناء، وبعد أن استرجع صوته صدمته سيارة أقعدته في البيت مدة طويلة وأصبح محبطاً تماماً جراء المصائب التي تتقاذف عليه.
في مرة من المرات وهو يتصفح الإنترنت وجد إعلاناً عن برنامج للمواهب الغنائية في بريطانيا، تردد في البداية للمشاركة حتى شجعته زوجته على ذلك وكانت المفاجأة الكبرى ثقته بنفسه وتقبل الحكام والجمهور لصوته وأدائه الرائع، حتى حاز على المرتبة الأولى ويفوز باللقب كنجم أوبرالي ويصدر ألبوماً غنائياً خاصاً به وصلت عدد المبيعات إلى مليوني نسخة، وبهذه الفرصة وصل للنجومية والعالمية، ومكنته من الغناء أمام ملكة بريطانيا الملكة إليزبيث الثانية، حيث تحقق الحلم بعد أن استعاد ثقته بنفسه. لذلك يحتاج الإنسان إلى فرصة ذهبية حتى يسمو بما يمتلكه من فكر وموهبة وإبداع، ربما كانت كل الإخفاقات التي يمر بها المرء ما هي إلا سلم لأفضل ما يحلم به ولكننا جميعاً بحاجة إلى طاقة إيجابية حولنا تساعدنا على النهوض في كل مرة نتعثر فيها، ونحتاج أيضاً إلى الثقة بالنفس مقرونة بالموهبة لنحظى بفرصة واحدة تغير حياتنا للأحسن.