وأشارت آمور أن التأثير النفسي للصوت شكل واحداً من المحاور الأساسية للدراسات والأبحاث المهتمة بموضوع الظواهر الصوتية وبيان أهميتها في التعبير عن الحاجات الإنسانية، لافتة إلى أن الصوت أصبح من أهم وسائل نجاح المدونات الشخصية على الشبكة العنكبوتية.
وقام الأطفال خلال الورشة بتجربة طريقة الحديث للجمهور عبر الراديو، كخطوة أولى في تكوين مدونة صوتية عبر الإنترنت، وبينت آمور أن الثقة بالنفس "الجرأة الأدبية" من أهم عوامل نجاح المذيع الصغير، وتأتي المعارف الأدبية والفنية في المرتبة الثانية كونها تسهم في تعزيز طريقة الحديث، وتدوين الأفكار وإيصالها للجمهور بشكل ناجح.
وتعرف الأطفال إلى أنواع المدونات الصوتية من أجل توسيع معارفهم، وحثهم على اختيار الطريقة التي يتوجهون بها للجمهور في ضوء تلك الأغراض التي شملت: التقنية الحديثة، أو تعلم لغة جديدة، أو التحليل الاقتصادي، أو متابعة ألعاب الكمبيوتر، أو الاهتمام بموضوعات التصوير والفنون المختلفة، أو الأفلام وجديد الكتب، أو الأدب والرحلات حول العالم، أو حتى مذكرات شخصية، أو مجرد للتسلية وتبادل الطرائف أو غيرها.
يذكر أن أول بث للمدونات الصوتية عبر الإنترنت كان في أواخر العام 2003، حيث كانت عبارة عن ملفات صوتية مرفقة بملفات آر إس إس، وهو وسيلة مبسطة لتوزيع الأخبار والمعلومات المتجددة من مصادر مختلفة لا يحتاج معها إلى زيارة مواقع أخرى للحصول على أخبار أو معلومات لكل منها على حدة، وذكر أوائل الإعلاميين المنتجين للمدونات الصوتية أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو أن يصبح كل رجل وامرأة وطفل حول العالم إعلامياً أو مذيعاً ناجحاً متمكناً.