لندن - محمد المصري

ستتجه الأنظار غداً الأربعاء إلى ملعب الأولد ترافورد (معقل الشياطين الحمر) لمتابعة ديربي مانشستر الكبير الذي سيجمع بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي لكن الأنظار لن تقف عند جماهير الناديين بل سيكون متابعي ليفربول في انتظار معرفة النتيجة أيضاً.

المواجهة يمكن وصفها بنهائي الدوري الإنجليزي الممتاز، ففوز مانشستر سيتي سيسهل من مهمته في الاحتفاظ باللقب، أما تعثره فقد يكون قبلة الحياة لليفربول لمعانقة اللقب الغائب عنه منذ 29 عاماً.

هذه المعطيات تضع جمهور مانشستر يونايتد بين المطرقة والسندان، مطرقة تمني عدم تتويج الغريم الأزلي ليفربول باللقب، وما بين إمكانية خسران المركز الرابع والغياب عن دوري أبطال أوروبا.

وتحمل المباراة الرقم 160 في الدوري بين اليونايتد والسيتي في تاريخ المواجهات بينهما، والغلبة تصب لصالح اليونايتد بـ62 انتصار مقابل 46 انتصار للسيتي والتعادل في 51 مباراة.

وينتقل السيتي لأولد ترافورد وحظوظه هي الأوفر، بسبب تراجع نتائج اليونايتد في الآونة الأخيرة وكان آخر ذلك الخسارة القاسية برباعية على يد إيفرتون، إضافة أن السيتي لم يخسر سوى في مباراة واحدة فقط من زياراته السبع الأخيرة لأولد ترافورد وفاز في 5 وتعادل في 1، وفاز مع غوارديولا في مباراتيه هناك بنفس النتيجة 2/1.

ومن الغريب أن يُقام الديربي يوم الأربعاء، فكان هناك 6 مباريات سابقة بين الفريقين في الدوري الإنجليزي بعيدًا عن يومي السبت أو الأحد، فاز اليونايتد في الأول 5/1، لكنه لم يفز في الخمسة اللاحقين حيث خسر 3 وتعادل في 2.

لم يفز أي فريق بمباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز خارج ملعبه على ملعب أولد ترافورد أكثر من مانشستر سيتي (6، نفس رقم تشيلسي).

ويعاني اليونايتد بشكل واضح أمام الـ6 الكبار هذا الموسم، حيث حقق نقاط أقل هذا الموسم أمامهم (6)، لكن في المقابل لم يتعرض لأي هزيمة في آخر 14 مباراة له بالدوري على ملعبه.

لكن مانشستر سيتي يعول على خط هجومه الشرس لهزيمة اليونايتد وتحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي، على هجومه الذي سجل 155 هدفاً في كافة المسابقات هذا الموسم ويبعده هدف واحد فقط عن معادلة إنجازه في موسم 2013/2014 كأفضل رصيد هجومي لفريق في موسم واحد في إنجلترا.

وينتظر ليفربول الهدية من مانشستر يونايتد، علماً أن أمامه مواجهة في متناوله وعلى ملعبه أمام هدرسفيلد -الذي تأكد هبوطه- وذلك قبل زيارة صعبة أخرى لنيوكاسل يونايتد، الذي هزم على ملعبه مانشستر سيتي في وقت سابق من الموسم.

***

الصراع الأوروبي يستمر

لكن إن كانت الصدارة تشهد صراعاً محتدماً، فالأمر نفسه بالنسبة للفرق المتنافسة على المربع الذهبي، حيث يفصل بين توتنهام، الثالث ومانشستر يونايتد السادس 3 نقاط فقط أي مباراة واحدة.

ويخوض توتنهام مباراة صعبة على ملعبه أمام وست هام يونايتد في ديربي لندني، كما أن آرسنال أمامه رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ولفرهامبتون، "الحصان الأسود" هذا الموسم.

وسيكون يوم الأحد المقبل كذلك موعداً لمواجهة حاسمة في هذا الصراع بين مانشستر يونايتد وتشيلسي على ملعب الأول ضمن مباريات المرحلة 36 من المسابقة.