قتل 13 شخصا وجرح 29 على الاقل الاحد في تفجير سيارة مفخخة استهدف خيمة عزاء حسينية يؤمها شيعة في جنوب غرب بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس.وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "13 شخصا قتلوا واصيب 29 بجروح في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من خيمة لاحياء ذكرى شعائر محرم".وكانت حصيلة اولية اشارت الى مقتل عشرة اشخاص واصابة 23.ووقع الهجوم منتصف النهار على طريق رئيسي في حي الاعلام في جنوب غرب بغداد، بحسب المصدر نفسه.واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك حصيلة الضحايا.ومساء اليوم، قتل خمسة اشخاص وجرح 17 على الاقل في تفجير سيارة مفخخة وسط بغداد قرب حاجز تفتيش للشرطة، بحسب المصادر نفسه.الى ذلك، قتل شخص وجرح تسعة في هجومين آخرين في بغداد.ففي منطقة البياع (غرب)، قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان شخصا قتل واصيب خمسة بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي.وفي الوشاش (غرب)، اصيب اربعة اشخاص بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي في منطقة الوشواش، بحسب المصدر نفسه.واكدت مصادر طبية حصيلة ضحايا الهجمات.وتزامنت الهجمات مع احياء الشيعة في العراق مراسم شهر محرم، والتي تبلغ ذروتها بعد غد الثلاثاء بذكرى عاشوراء. ويتخلل الايام العشرة الاولى مواكب حسينية وخيم عزاء يقدم فيها الشاي والمياه للمؤمنين الشيعة، وتتوج في ذكرى عاشوراء بمسيرات ضخمة يشارك فيها مئات الآلاف، احياء لذكرى مقتل الامام الحسين، ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة.وتتوج هذه المراسم في ذكرى أربعين الامام، بمسيرة ضخمة من بغداد الى مدينة كربلاء الواقعة على مسافة 110 كلم الى الجنوب من العاصمة، يشارك فيها مئات الآلاف من الشيعة لزيارة مرقد الامام الحسين.ودفعت السلطات العراقية مع اقتراب الذكرى بحشد من قواتها العسكرية بهدف "تطهير" مناطق جنوب بغداد لتأمين طريق الزوار الشيعة الى كربلاء، وتعتزم نشر عشرات آلاف رجال الامن لمحاولة حمايتهم هذه السنة من الخطر المتزايد الذي يمثله تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف، والذي يسيطر على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه.وتأمل السلطات العراقية في ان تحول هذه التدابير دون تكرار التفجيرات الدموية التي أودت بحياة مئات الزوار خلال الاعوام الماضية، لا سيما عبر هجمات انتحارية.