كتبنا قبل أيام عن توجيه جلالة الملك لتطبيق قانون «العقوبات البديلة»، وكيف أنها كخطوة تصب في المسار الإصلاحي الذي أسسه الملك حمد بن عيسى ضمن مشروعه القائم على التعايش والتسامح والعفو.
وبعدها بيوم واحد، أفرح جلالة الملك حفظه الله مئات الأسر البحرينية، عندما أوقف حكم سحب الجنسية من 551 محكوماً، وأمر بتثبيت جنسياتهم، ليؤكد مجدداً على سعة صدره كوالد للجميع، وعلى كونه القائد الذي يحزنه التغرير بأبنائه ليسلكوا درباً خاطئاً، القائد الذي يسعى دائماً لمنح أبنائه الفرصة تلو الفرصة، لأنه يؤمن بوجود الطيبة بداخلهم، يعلم تماماً أن الوطنية موجودة، لكنها تحتاج لتعزيزها بالتسامح والعفو والاحتضان، في مقابل مساعي الشر ومحاولات سحب هؤلاء الشباب إلى دروب خطيرة تعمل ضد بلادهم.
هذا الأمر الملكي السامي، يأتي ليكون تأكيداً على كينونة البحرين كبلد محبة وتسامح، ويأتي ليؤكد على فكر الملك حمد بن عيسى، كـ»عراب» للتسامح والصفح والعفو عند المقدرة، وهي الصفة التي ذكرها رسولنا الكريم صلوات الله عليه، فالمسلم النموذج والمثالي هو الذي يصفح عند مقدرته، هو الذي يكون حلمه سابقاً لغضبه، هو الذي يقابل الإساءة بالإحسان، وكم مرة قابل ملكنا الإساءة بالإحسان، قابلها وهو يضحك ويبتسم ويؤكد بنبرة أبوية حانية، بأن «أبنائي جميعهم فيهم الخير»، وأن البحرين موجودة في قلوبهم، وأن من ضل دربه سيعود بالتأكيد يوماً.
هذا هو الفكر الإصلاحي، والذي قدمه جلالته فور تسلمه مقاليد الحكم قبل عقدين من الزمان، دعا منذ البداية كل شخص يحب البحرين، وإن حمل فكراً مختلفاً عن الآخرين، بأن يعود ويعمل لأجل الوطن، بأن يأتي ويتشارك مع الجميع في أية أفكار إصلاحية، هدفها الوطن والمصلحة العامة، وليس هدفها المصلحة الشخصية الضيقة التي تحركها أجندات وأهداف لا علاقة لها بالوطنية.
جلالة الملك عفا في مرات عديدة عن كثيرين، ديدنه الدائم الذي تعودناه، بأنه يفتح الصفحات الجديدة لكل من ضلوا الطريق، في الأعياد تترقب أسرهم مكرمة ملكنا المتمثلة بعفوه وتسامحه، وبالفعل، في يسبق كل عيد، صناعة فرح في بيوت العوائل التي شذ منها فرد وارتكب جريمة أو جنحة، فحمد بن عيسى هو «محاميهم الأول»، وهو «حاميهم الأول»، وهو «الأول» في الصفح والعفو وتقديم الفرص.
والحمد لله، ثم لقلب ملكنا الرحيم، فهذه المكرمات والأوامر القيادية الكبيرة، لها الأثر الطيب في نفوس الكثيرين، وابحثوا في أوراق المراكز الإصلاحية، ابحثوا في سجلات وزارة الداخلية، عن أولئك الذين قابلوا إحسان الملك وعفوه بالامتنان، فلم يعودوا للمسارات الخاطئة، بل صححوا مساراتهم وأصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، تعمل لأجل الوطن وبما يحقق لهم حقوق المواطنة الصحيحة.
حتى الغرب، تمثل خطوة جلالة الملك نموذجاً متقدماً في العفو والتسامح، تلك الدول الغربية التي لن تجد فيها مثل هذه الخطوات، فالأحكام ثابتة، ولا تغيير فيها أو تراجع، لكننا في البحرين نختلف، لأن لدينا ملكاً مختلفاً. لدينا أب حنون، قبل أن يكون ملكاً لدولة، لدينا إنسان رحوم، قبل أن يكون قائداً عسكرياً متمرساً، لدينا شخص تتجمع فيه صفات الشهامة والرحمة والذكاء والحصافة.
حمد بن عيسى، ظاهرة قيادية متفردة، نعتز به كقائد، ونفتخر به كوالد، ونحبه كملك ندعو الله دوماً أن يسدد خطاه.
وبعدها بيوم واحد، أفرح جلالة الملك حفظه الله مئات الأسر البحرينية، عندما أوقف حكم سحب الجنسية من 551 محكوماً، وأمر بتثبيت جنسياتهم، ليؤكد مجدداً على سعة صدره كوالد للجميع، وعلى كونه القائد الذي يحزنه التغرير بأبنائه ليسلكوا درباً خاطئاً، القائد الذي يسعى دائماً لمنح أبنائه الفرصة تلو الفرصة، لأنه يؤمن بوجود الطيبة بداخلهم، يعلم تماماً أن الوطنية موجودة، لكنها تحتاج لتعزيزها بالتسامح والعفو والاحتضان، في مقابل مساعي الشر ومحاولات سحب هؤلاء الشباب إلى دروب خطيرة تعمل ضد بلادهم.
هذا الأمر الملكي السامي، يأتي ليكون تأكيداً على كينونة البحرين كبلد محبة وتسامح، ويأتي ليؤكد على فكر الملك حمد بن عيسى، كـ»عراب» للتسامح والصفح والعفو عند المقدرة، وهي الصفة التي ذكرها رسولنا الكريم صلوات الله عليه، فالمسلم النموذج والمثالي هو الذي يصفح عند مقدرته، هو الذي يكون حلمه سابقاً لغضبه، هو الذي يقابل الإساءة بالإحسان، وكم مرة قابل ملكنا الإساءة بالإحسان، قابلها وهو يضحك ويبتسم ويؤكد بنبرة أبوية حانية، بأن «أبنائي جميعهم فيهم الخير»، وأن البحرين موجودة في قلوبهم، وأن من ضل دربه سيعود بالتأكيد يوماً.
هذا هو الفكر الإصلاحي، والذي قدمه جلالته فور تسلمه مقاليد الحكم قبل عقدين من الزمان، دعا منذ البداية كل شخص يحب البحرين، وإن حمل فكراً مختلفاً عن الآخرين، بأن يعود ويعمل لأجل الوطن، بأن يأتي ويتشارك مع الجميع في أية أفكار إصلاحية، هدفها الوطن والمصلحة العامة، وليس هدفها المصلحة الشخصية الضيقة التي تحركها أجندات وأهداف لا علاقة لها بالوطنية.
جلالة الملك عفا في مرات عديدة عن كثيرين، ديدنه الدائم الذي تعودناه، بأنه يفتح الصفحات الجديدة لكل من ضلوا الطريق، في الأعياد تترقب أسرهم مكرمة ملكنا المتمثلة بعفوه وتسامحه، وبالفعل، في يسبق كل عيد، صناعة فرح في بيوت العوائل التي شذ منها فرد وارتكب جريمة أو جنحة، فحمد بن عيسى هو «محاميهم الأول»، وهو «حاميهم الأول»، وهو «الأول» في الصفح والعفو وتقديم الفرص.
والحمد لله، ثم لقلب ملكنا الرحيم، فهذه المكرمات والأوامر القيادية الكبيرة، لها الأثر الطيب في نفوس الكثيرين، وابحثوا في أوراق المراكز الإصلاحية، ابحثوا في سجلات وزارة الداخلية، عن أولئك الذين قابلوا إحسان الملك وعفوه بالامتنان، فلم يعودوا للمسارات الخاطئة، بل صححوا مساراتهم وأصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، تعمل لأجل الوطن وبما يحقق لهم حقوق المواطنة الصحيحة.
حتى الغرب، تمثل خطوة جلالة الملك نموذجاً متقدماً في العفو والتسامح، تلك الدول الغربية التي لن تجد فيها مثل هذه الخطوات، فالأحكام ثابتة، ولا تغيير فيها أو تراجع، لكننا في البحرين نختلف، لأن لدينا ملكاً مختلفاً. لدينا أب حنون، قبل أن يكون ملكاً لدولة، لدينا إنسان رحوم، قبل أن يكون قائداً عسكرياً متمرساً، لدينا شخص تتجمع فيه صفات الشهامة والرحمة والذكاء والحصافة.
حمد بن عيسى، ظاهرة قيادية متفردة، نعتز به كقائد، ونفتخر به كوالد، ونحبه كملك ندعو الله دوماً أن يسدد خطاه.