قام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين صباح الأربعاء 24 أبريل 2019م، بزيارة إلى الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، وكان في استقباله الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، واللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني.
وفي بداية الزيارة اطلع القائد العام على مركز المشبهات والذي يعد من وسائل التدريب المتقدمة لتقييم ومعرفة كفاءة الوحدات والأسلحة بشتى صنوفها، ويتميز المركز بإدارة وتطوير الخطط وزيادة فعاليتها من خلال التمارين التي تنفذ بالكلية على المستوى التعبوي والعملياتي وبما يخدم العملية التعليمية بالكلية، كما شاهد معاليه مجريات تمرين القلعة الحصينة، واستمع معاليه إلى إيجاز عن مراحل التمرين الذي يسهم في صقل مهارات هيئة الركن وخطوات صنع القرار العسكري.
وقام القائد العام لقوة دفاع البحرين بجولة داخل مختلف أقسام الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني حيث تفقد معاليه عن كثب سير تنفيذ الخطط التطويرية لبرامج الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، والتي ظهر أثرها على مخرجات الكلية، وجودة التدريب العسكري الراقي فيها.
ثم حضر نقاش إحدى جلسات البحث العلمي بعنوان (الكونفدرالية: ايجابياتها وسلبياتها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي) والتي تطرق فيها الباحث إلى أن الاتحاد الخليجي سيكون صمام الأمان الأول والأهم لدولنا ولكل انجازاتنا التي تحققت في مختلف المجالات.
وهنأ القائد العام لقوة دفاع البحرين أعضاء الهيئة الأكاديمية والتدريبية بالكلية الملكية للقيادة والأركان على هذه التجربة البحثية المميزة وفي طريقة عرض ومناقشة البحوث العلمية المتخصصة في هذا الشأن الحيوي والذي يعد في حد ذاته مطلب على مستوى أصحاب السمو والجلالة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجهود العمل جارية في هذا الاتجاه والنتائج بإذن الله طيبة، مضيفاً أنه بفضل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، بأن هناك رؤية ملكية سديدة إلى زيادة معاهد العلم والمعرفة والبحوث ومثل ما وصلنا إلى رقم طيب في مملكة البحرين ولدى أخواننا في مجلس التعاون إن شاء الله نصل إلى العدد المنشود من الجامعات العسكرية والجامعات المدنية ومراكز البحوث العلمية وبإذن الله نصل وبجهود الجميع إلى المستوى المطلوب.
وخلال الزيارة ترأس المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين اجتماع المجلس الأعلى للكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني والذي عقد في مبنى الكلية.
وأوضح القائد العام أن مسيرة قوة دفاع البحرين في ظل الرعاية الدائمة والاهتمام الكبير والتوجيهات السديدة من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، تحقق بفضلها العديد من الإنجازات الكبيرة على المستويين القتالي والإداري، وكان لتلك التوجيهات أكبر الأثر فيما وصلت إليه قوة الدفاع من مستويات عالية في نظمها القتالية والإدارية.
وأشار إلى أن قوة دفاع البحرين تسعى باستمرار بكل جهد نحو تنفيذ عملية التطوير والتحديث لمختلف المناهج العلمية في شتى الصروح التدريبية العسكرية إلى جانب الاهتمام برفد تلك الصروح بالعنصر البشري المؤهل والقادر على تنفيذ تلك المناهج والبرامج بكل كفاءة واقتدار، مؤكدا على أهمية الدور الذي تقوم به الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني في مجال التعليم العسكري العالي، والذي يرمي إلى إعداد ضباط مسلحين بكافة متطلبات القيادة العسكرية المعاصرة على المستوى الاستراتيجي والذي بدوره سينعكس أثره الإيجابي على عمليات تنفيذ الواجبات لمختلف أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين، متمنياً للقائمين على الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني التوفيق والسداد وتحقيق كافة الأهداف المتعلقة بالبرامج التدريبية المتخصصة والمرتبطة بالشؤون الدراسية سواء النظرية أو العملية الخاصة ببرامج شهادة الدفاع الوطني.