كتبت - شيخة العسم: رغم إعلان عدد من الأعضاء البلديين؛ إعادة ترشحهم للمجالس البلدية فضلاً عن «النواب»، يرى بعض الناخبين أن أداء الأعضاء البلديين، يوجب عليهم التنحي حفظاً لماء وجوههم، وإتاحة الفرصة للشباب لخدمة أهالي دوائرهم. المواطنون الذين استطلعت «الوطن» آراءهم، أكدوا أنه لا تغيير يذكر في مستوى الخدمات شهدته القرى والمدن، منذ العام 2001، الأمر الذي يثير دهشتهم لإقدام أعضاء بلديين لدخول الاستحقاق الانتخابي، عادين ذلك «عيباً» في حق المترشحين والناخبين على حد سواء. يقول عبدالعزيز الذوادي: البلديون لم يكتفوا بإعادة ترشحهم للمجالس البلدية، وخذلانهم من رشحهم، وقد عادوا أعلنوا نيتهم الترشح نيابياً، وهنا طامة كبرى فلا ثقة لدى الناس بنجاحهم، وعني أنا شخصياً سيكون ردي «لا» وأدعو جميع الناخبين لإهمالهم. بدورها تؤكد أمل عوض أن أهالي دوائر الجنوبية، افتقدوا الأعضاء البلديين كلياً، فلا مشروع أو إنجاز يحسب لهم، ولا برنامج سوى الوعود، واضعة أمل ثقتها في المرشحين، وأغلبهم مهندسين أو يعملون بالمجالس البلدية، وهم الأعلم بمجالات تخصصهم. أما يوسف السهلي، فيرجع بذاكرته إلى العام 2001، ملاحظا الشوارع والحدائق ومستوى الخدمات، فلا يجد تغييراً يذكر، «الأمر الذي يؤكد أننا مازلنا متخلفين فعلاً في الخدمات البلدية، مقارنة بالدول المجاورة، وأتمنى على البلديين الجدد، الاهتمام بالتكنولوجيا». وبحسب نور السويدي، فإن أكثر ما يغيظ من البلدييين، هروبهم من أهالي دوائرهم، فلا يردون على الاتصالات الهاتفية ولا مجالس نجتمع بهم فيها، «فكيف يتجرؤون ويطالبونا بالتصويت لهم مجدداً؟! ذلك عيب عليهم». وتضيف السويدي: قد نغفر للبلديين إخفاقتهم، فهناك من حاول أن ينجز لكن عقبات مثل المعايير والاجراءات وقفت في طريقه، لكننا لن نغفر لهم أبداً تحاشيهم لنا». عضو جمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد البنعلي، يلفت لأهمية أن يعي الناخب، لأي المترشحين سيعطي صوته، وذلك من خلال تعرفه على صلاحيات المجلسين النيابي والبلدي، وليس لأن العضو ساهم في إنارة الشارع مثلاً أو بناء مطب جديد قرب منزله «هذا إن فعل حقاً»، فتلك أمور لا تشفع للمرشح دخول المجلس مجدداً. ويضيف البنعلي: على الناخبين أن يقفوا على خبرات المرشحين وتخصصاتهم، فهناك من يصلح للبلدي رشحوا أنفسهم للنيابي، والعكس صحيح، وكل ذلك يجب أن يتعرف الناخبين عليه، بتعاون الإعلام والصحافة. من جهته ورغم ايمانه بكفاءة بعض البلديين وبصماتهم وتحقيقهم الانجازات، يجد أمين عام جمعية الميثاق محمد البوعينين، أن قرار انتخاب هذا العضو البلدي أو ذاك بيد الناخب البحريني نفسه، «وأنا على ثقة بأنه مؤهل لاختيار الأفضل».