ملخص التصريحات الأخيرة لخامنئي وروحاني وظريف وبقية مسؤولي النظام الإيراني هو أن «محاولات أمريكا الرامية لحظر بيع النفط الإيراني لن تنجح ولن تحقق منها شيئاً.. إذ أننا يمكننا أن نصدر نفطنا قدر ما نحتاج ونشاء.. ووقت ما نشاء». هذه التصريحات توجب طرح سؤال هو طالما أنكم قادرون على فعل كل ذلك فلماذا حالة القلق والارتباك التي صارت تسيطر عليكم؟ ولماذا هذه العصبية والكلام فاقد القيمة والذي لا يمكن لعاقل أن يصدقه ومثاله أنكم أنتم من تفضلتم على السعودية والإمارات وبقية دول المنطقة بالحياة؟ ترى هل يمكن لعاقل أن يصدق ما قاله روحاني عن أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عرض على إيران مشاركته في اقتسام دول الخليج العربي؟ وهل يمكن لعاقل أن يتصور بأن النظام الإيراني يمكن أن يفوت مثل هذا العرض السخي الذي يوفر عليه مصروفات تصدير الثورة؟!
مشكلة النظام الإيراني أنه يعتقد أن الآخرين من الغباء بحيث يمكنهم أن يصدقوا كل ما يقوله مسؤولوه وأنه يكفي أنهم يرتدون العمائم ليعتقد العالم أنهم صادقون، ومشكلته أنه يعتقد بأن التهديدات التي يطلقها ضد بعض دول الخليج العربي كالتي أطلقها أخيراً ضد السعودية والإمارات اللتين عبرتا عن استعدادهما لسد احتياجات السوق من النفط والتعويض عن غياب النفط الإيراني من شأنها أن تخيف هذه الدول وتدفعها للتغاضي عن الأخطاء التي ارتكبها على مدى أربعة عقود.
النظام الإيراني لم يبقِ له صديقاً، ومن الواضح أنه لم يكن يفكر في مثل هذا اليوم وهذا الموقف الدولي منه، فعلى مدى أربعين سنة عمل كل ما كان ناتجه اتخاذ كثير من دول العالم والعديد من دول مجلس التعاون منه موقفاً سالباً وعدم الثقة فيه مهما قال ومهما فعل. أبعد كل الذي فعله هذا النظام في تلك السنين ضد هذه الدول يريدها أن تشد من أزره ولا تؤيد الولايات المتحدة في قراراتها؟
لو كان النظام الإيراني يتمتع ببعد نظر لما عمد إلى معاداة السعودية والإمارات والبحرين، ولما جعل بقية دول مجلس التعاون ترتاب من تحركاته وتشكك في نواياه. لو كان هذا النظام يتمتع ببعد نظر لفعل ما يجعل دول التعاون تثق فيه وتؤمن بأنه محضر خير للمنطقة. ولو كان يتمتع ببعد نظر لما عادى شعبه وأذله منذ الساعة الأولى التي استولى فيها على السلطة في إيران بعدما اختطف ثورة الشعب الإيراني.
اليوم لا يجد النظام الإيراني من يقف إلى جانبه، لا جيرانه دول الخليج العربي الذي عانوا من حماقاته طويلاً، ولا شعبه الذي ذاق المر وكل صنوف الأذى، ولا من كان يعتقد أنهم أصدقاؤه، فالحقيقة التي ينبغي من النظام الإيراني أن يدركها هي أنه في مثل هذه الظروف لا يمكن لتركيا ولا لقطر أن تقفا إلى جانبه لأنهما ببساطة لا تمتلكان القدرة على مواجهة قرارات أمريكا، كما لا يمكن للميليشيات التي أنشأها ومنها «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي وتلك التي تعمل في سوريا واليمن أن تفعل شيئاً يفيده.
النظام الإيراني اليوم في مأزق يصعب عليه الخروج منه، فأمريكا لعبتها صح، وكل الظروف تقف ضده، ولا ناصر، وهذا يعني أن العد التنازلي لنهاية هذا النظام المتخلف قد بدأ وأن احتمالات حصول تغيرات موجبة في الداخل الإيراني صارت واردة بقوة أكبر، ويعني أنه صار لزاماً على المقاومة الإيرانية أن تتحرك بسرعة وتعمل على استغلال الفرصة، فبعض الفرص لا تتكرر، وليس أفضل من هذه الفرصة لتخليص الشعب الإيراني من البلاء الذي هو فيه. والعالم كله في انتظار البشارة.
مشكلة النظام الإيراني أنه يعتقد أن الآخرين من الغباء بحيث يمكنهم أن يصدقوا كل ما يقوله مسؤولوه وأنه يكفي أنهم يرتدون العمائم ليعتقد العالم أنهم صادقون، ومشكلته أنه يعتقد بأن التهديدات التي يطلقها ضد بعض دول الخليج العربي كالتي أطلقها أخيراً ضد السعودية والإمارات اللتين عبرتا عن استعدادهما لسد احتياجات السوق من النفط والتعويض عن غياب النفط الإيراني من شأنها أن تخيف هذه الدول وتدفعها للتغاضي عن الأخطاء التي ارتكبها على مدى أربعة عقود.
النظام الإيراني لم يبقِ له صديقاً، ومن الواضح أنه لم يكن يفكر في مثل هذا اليوم وهذا الموقف الدولي منه، فعلى مدى أربعين سنة عمل كل ما كان ناتجه اتخاذ كثير من دول العالم والعديد من دول مجلس التعاون منه موقفاً سالباً وعدم الثقة فيه مهما قال ومهما فعل. أبعد كل الذي فعله هذا النظام في تلك السنين ضد هذه الدول يريدها أن تشد من أزره ولا تؤيد الولايات المتحدة في قراراتها؟
لو كان النظام الإيراني يتمتع ببعد نظر لما عمد إلى معاداة السعودية والإمارات والبحرين، ولما جعل بقية دول مجلس التعاون ترتاب من تحركاته وتشكك في نواياه. لو كان هذا النظام يتمتع ببعد نظر لفعل ما يجعل دول التعاون تثق فيه وتؤمن بأنه محضر خير للمنطقة. ولو كان يتمتع ببعد نظر لما عادى شعبه وأذله منذ الساعة الأولى التي استولى فيها على السلطة في إيران بعدما اختطف ثورة الشعب الإيراني.
اليوم لا يجد النظام الإيراني من يقف إلى جانبه، لا جيرانه دول الخليج العربي الذي عانوا من حماقاته طويلاً، ولا شعبه الذي ذاق المر وكل صنوف الأذى، ولا من كان يعتقد أنهم أصدقاؤه، فالحقيقة التي ينبغي من النظام الإيراني أن يدركها هي أنه في مثل هذه الظروف لا يمكن لتركيا ولا لقطر أن تقفا إلى جانبه لأنهما ببساطة لا تمتلكان القدرة على مواجهة قرارات أمريكا، كما لا يمكن للميليشيات التي أنشأها ومنها «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي وتلك التي تعمل في سوريا واليمن أن تفعل شيئاً يفيده.
النظام الإيراني اليوم في مأزق يصعب عليه الخروج منه، فأمريكا لعبتها صح، وكل الظروف تقف ضده، ولا ناصر، وهذا يعني أن العد التنازلي لنهاية هذا النظام المتخلف قد بدأ وأن احتمالات حصول تغيرات موجبة في الداخل الإيراني صارت واردة بقوة أكبر، ويعني أنه صار لزاماً على المقاومة الإيرانية أن تتحرك بسرعة وتعمل على استغلال الفرصة، فبعض الفرص لا تتكرر، وليس أفضل من هذه الفرصة لتخليص الشعب الإيراني من البلاء الذي هو فيه. والعالم كله في انتظار البشارة.