بيروت - (الوطن - خاص)

أكد مصدر لبناني في تصريح خاص لـ "الوطن"، أن "أخطر ما يحدث حالياً في بيئة "حزب الله" اللبناني والمؤيدين له، هو السماح لقسم من هذه البيئة التصرف بكامل حريتهم التي تمس الأمن الاجتماعي لمناطق سيطرة "حزب الله" مقابل ولائهم للحزب، ومن ثم تأتي ظاهرة تعاطي المخدرات وشرب الكحول وسرقة السيارات من هذه البيئة التي تعتبر نفسها محمية وفوق القانون بما أنهم يؤيدون "حزب الله"".

وقد كشف موقع "جنوبية" الذي يشرف عليه الإعلامي والمحلل السياسي علي الأمين أنه "في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء الجمعة بدأت حلقة جديدة من الترويع وإرهاب المواطنين ومن دون تدخل من أي من الأجهزة الأمنية والعسكرية، حيث استمر إطلاق الرصاص لفترة طويلة امتدت لأكثر من نصف ساعة، ووصل أزيز الرصاص إلى مختلف مناطق الضاحية وطريق المطار تحديداً".

وفي التفاصيل أن "شابّاً أحضر فتاة روسيّة من إحدى النوادي الليلية إلى مقهى "أحلى جلسة" الكائن قرب جسر الليلكي حيث وقع شجارٌ بين أشخاص من آل زعيتر وآل حجولا وآل مشيك، ما لبث أن تطور الإشكال إلى اشتباكات مسلحة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وإشاعة جو من الرعب في المنطقة المذكورة".

وإثر انتهاء الإشكال حضرت قوة عسكرية وانتشرت في المنطقة قبل أن تغادر بعد وقت قليل.

لم تصدر قيادتا الجيش وقوى الأمن الداخلي أي بيان توضح فيه عدد المعتقلين في الحادث، في إشارة غير مفهومة وكأن الضاحية الجنوبية منطقة غير لبنانية، ولا تخضع لسلطة الدولة اللبنانية، وهو ما يطرح تساؤلاً حول الغاية من وراء هذا الصمت، هل المطلوب أن تأكل فوضى السلاح أبناء الضاحية فيما الأجهزة الرسمية تراقب؟