يبدو أن زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر يعيش حالة هذيان، وتشوش واضطراب إدراكي حاد، جعلته لا يعي ما يقوله أو ما يصدره من تغريدات وبيانات. لكن يبدو أن ما كشفته السفارة الأمريكية في العراق بشأن ممتلكات المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، والتي تحدثت فيها عن أن «ممتلكات الأخير تصل إلى نحو 200 مليار دولار في حين يرزح الإيرانيون تحت وطأة الفقر، بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه إيران بعد 40 عاماً من حكم الملالي»، مشيرة إلى أن «الفساد ينخر في جميع مفاصل النظام الإيراني»، لافتة النظر إلى «هيئة تنفيذ أوامر الإمام الخميني ومؤسسة مستضعفان ومؤسسة أستان قدس رضوي»، قد أثارت حفيظة الصدر وجعلته يصدر بياناً أهوج هدد فيه باستهداف السفارة الأمريكية في بغداد إذا «تورط العراق بصراع واشنطن مع طهران»، في إشارة إلى ما أصدرته السفارة الأمريكية في بغداد.
وقبل أن يهدد بضرب السفارة الأمريكية، دعا الصدر إلى «إغلاق السفارة، حال تورط العراق في هذا الصراع لكبح الغطرسة والاستعمار العالمي وإلا فإن السفارة ستكون في نطاق المقاومة مجدداً»، وفقاً لما نشره على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
لكن الغريب، والعجب العجاب، في بيان الصدر، كان تدخلاته في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومزاعمه بأن «هناك حرب في البحرين ولابد من إيقافها»، حيث ساوى بقسمة ضيزى بين الأوضاع في سوريا واليمن وبين الأوضاع في البحرين، وهذا ما يدفع إلى تفسير حالة الهذيان التي أصابت الصدر بالتشوش والاضطراب الإدراكي الحاد فجعلته يتخبط، ودلت على أنه لا يدرك حقيقة الأوضاع في البحرين. لكن ما يدعو للأسى ويشعر الجميع بالحزن على العراق وشعبه، أن أنموذجاً مثل مقتدى الصدر، الذي يزعم أنه يرتدي عباءة الدين والسياسة، والذي يتزعم كتلة «سائرون» التي تصدرت الانتخابات العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعداً في البرلمان من أصل 329 مقعداً، ليس مطلعاً على الأوضاع في البحرين، وكيف أن المملكة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار في ظل حكم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
ليس هذا فحسب، بل إن ما يزيد الأمر عجباً، ويكشف عن جهالة الصدر، أنه لم يطلع على سلسلة التوجيهات والمراسيم الملكية التي صدرت عن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تؤكد مدى قرب العاهل المفدى من أبناء شعبه وتعامله بحكمة مع كل ما يمس مواطنيه، وقد تمثلت تلك التوجيهات والمراسيم الملكية في «عدم إثقال كاهل المواطن بالمزيد من الالتزامات والاستمرار في إيجاد البدائل الأخرى التي تساعد على مواجهة التحديات»، و«أهمية إتاحة المجال للشباب وإشراكهم في المسؤولية، وأهمية مواصلة احتضان الشباب»، وتوجيه جلالته للحكومة «بتعزيز إمكانياتها من أجل إتاحة المجال للتطبيق الفعال لأحكام قانون العقوبات البديلة»، ثم الأمر السامي «بتثبيت جنسية 551 محكوماً صدرت بحقهم أحكاماً بإسقاط الجنسية».
أما أحاديث أتباعه عن ورود يهدونها إلى شعب البحرين خلال تحريضهم على التظاهر أمام سفارة البحرين في العراق، فهي أشواك، يراد منها زعزعة أمن وأمان واستقرار البحرين، ذلك الأمن والأمان والاستقرار الذي يفتقده العراق منذ عقود، لا سيما خلال مرحلة سيطرة تنظيم الدولة «داعش» على نحو 40% من أراضي البلاد، في ظل وجود تلك الطغمة السياسية الحاكمة التي جعلته يتصدر الدول الأكثر فساداً في العالم، ويدور في فلك الفوضى، وليست صور حرق القنصلية الإيرانية في البصرة عنا ببعيد، بعدما شعر العراقيون كيف أن إيران تنهب ما تبقى من خيرات لهم، في ظل الفساد الذي ينخر في مفاصل الدولة العراقية، وعلى وقع انعدام الأمن وانتشار الميليشيات المسلحة الطائفية التي تنخر في النسيج المجتمعي العراقي.
* وقفة:
لن يلتفت البحرينيون كثيراً إلى حماقات وهذيان الصدر وأتباعه من أيتام الأحقاد لأن لدى البحرين من التنمية ما يكفيها كي تتصدر المؤشرات العالمية في الأمن والحرية والنزاهة بينما يرزح العراقيون تحت الفقر والقهر والفساد!!
وقبل أن يهدد بضرب السفارة الأمريكية، دعا الصدر إلى «إغلاق السفارة، حال تورط العراق في هذا الصراع لكبح الغطرسة والاستعمار العالمي وإلا فإن السفارة ستكون في نطاق المقاومة مجدداً»، وفقاً لما نشره على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
لكن الغريب، والعجب العجاب، في بيان الصدر، كان تدخلاته في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومزاعمه بأن «هناك حرب في البحرين ولابد من إيقافها»، حيث ساوى بقسمة ضيزى بين الأوضاع في سوريا واليمن وبين الأوضاع في البحرين، وهذا ما يدفع إلى تفسير حالة الهذيان التي أصابت الصدر بالتشوش والاضطراب الإدراكي الحاد فجعلته يتخبط، ودلت على أنه لا يدرك حقيقة الأوضاع في البحرين. لكن ما يدعو للأسى ويشعر الجميع بالحزن على العراق وشعبه، أن أنموذجاً مثل مقتدى الصدر، الذي يزعم أنه يرتدي عباءة الدين والسياسة، والذي يتزعم كتلة «سائرون» التي تصدرت الانتخابات العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعداً في البرلمان من أصل 329 مقعداً، ليس مطلعاً على الأوضاع في البحرين، وكيف أن المملكة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار في ظل حكم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
ليس هذا فحسب، بل إن ما يزيد الأمر عجباً، ويكشف عن جهالة الصدر، أنه لم يطلع على سلسلة التوجيهات والمراسيم الملكية التي صدرت عن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تؤكد مدى قرب العاهل المفدى من أبناء شعبه وتعامله بحكمة مع كل ما يمس مواطنيه، وقد تمثلت تلك التوجيهات والمراسيم الملكية في «عدم إثقال كاهل المواطن بالمزيد من الالتزامات والاستمرار في إيجاد البدائل الأخرى التي تساعد على مواجهة التحديات»، و«أهمية إتاحة المجال للشباب وإشراكهم في المسؤولية، وأهمية مواصلة احتضان الشباب»، وتوجيه جلالته للحكومة «بتعزيز إمكانياتها من أجل إتاحة المجال للتطبيق الفعال لأحكام قانون العقوبات البديلة»، ثم الأمر السامي «بتثبيت جنسية 551 محكوماً صدرت بحقهم أحكاماً بإسقاط الجنسية».
أما أحاديث أتباعه عن ورود يهدونها إلى شعب البحرين خلال تحريضهم على التظاهر أمام سفارة البحرين في العراق، فهي أشواك، يراد منها زعزعة أمن وأمان واستقرار البحرين، ذلك الأمن والأمان والاستقرار الذي يفتقده العراق منذ عقود، لا سيما خلال مرحلة سيطرة تنظيم الدولة «داعش» على نحو 40% من أراضي البلاد، في ظل وجود تلك الطغمة السياسية الحاكمة التي جعلته يتصدر الدول الأكثر فساداً في العالم، ويدور في فلك الفوضى، وليست صور حرق القنصلية الإيرانية في البصرة عنا ببعيد، بعدما شعر العراقيون كيف أن إيران تنهب ما تبقى من خيرات لهم، في ظل الفساد الذي ينخر في مفاصل الدولة العراقية، وعلى وقع انعدام الأمن وانتشار الميليشيات المسلحة الطائفية التي تنخر في النسيج المجتمعي العراقي.
* وقفة:
لن يلتفت البحرينيون كثيراً إلى حماقات وهذيان الصدر وأتباعه من أيتام الأحقاد لأن لدى البحرين من التنمية ما يكفيها كي تتصدر المؤشرات العالمية في الأمن والحرية والنزاهة بينما يرزح العراقيون تحت الفقر والقهر والفساد!!