الآن وليس غداً، بدأت السياسة الإيرانية الجديدة المعلنة تجاه العقوبات الأمريكية الجديدة، وظهر جلياً مدى عمق قولة الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستلتف على العقوبات بفخر، رغماً عن أن سياسة الالتفاف دأب وديدن لنظام المرشد وليس فيها جديد، إذ إن الجميع قد فهموا واستوعبوا سيناريوهات الالتفاف الإيرانية من ألفها إلى يائها، وطرق تقسيم الأدوار والمهام التي توزع بعدالة للأذرع والوكلاء والشركاء والخلايا النائمة في المنطقة كل على حسب موقعه وقدرته وموارد الدعم المباشر وغير المباشر التي ترده من طهران.
فعندما نرى تطاولاً وتدخلاً من أقزام إيران في شؤون الدول الأخرى، مثلما هو حال مقتدى الصدر، فتلك حالة من حالات الصديد والقيح المتدفق عفناً من الجسد البالي، تأتي متوازية مع الاضطراب السياسي والهلع الهستيري لنظام المرشد، الذي تبدى بشكل أكبر في التهديدات الجوفاء بالتلويح بغلق مضيق هرمز تارة، والخروج من المعاهدة النووية تارة أخرى، بالرغم من أن النظام الإيراني يدرك تماماً التبعات والنتائج الوخيمة التي قد تترتب على خروجه من الاتفاق النووي، اللهم إلا إذا كان يخطط لتطوير السلاح النووي والرجوع بالمجتمع الدولي للمربع الأول في تهديد المنطقة والعالم، أسوة بكوريا الشمالية.
تواجه طهران اليوم شبهَ عزلة دولية، وتباطؤاً كبيراً في اقتصادها، وتورماً وبروداً في أطرافها الإرهابية التي ترمي بها الشرر والشرور، وتعاني تصلباً في كل أوردتها وشرايينها الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية، ولعمري تلك من علامات الموت الآتي لا محالة لنظام الطاغية الهش في بنيانه.. فما هي السياسة الإيرانية المتعبة دائماً في مثل حالات التردي تلك؟ إنها المحاولة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، تارة بالتعدي على دول المنطقة، وأخرى بالعمليات الإرهابية، وثالثة بالاغتيالات للقيادات المناوئة والمعارضة خارج إيران وداخلها، مع استعطاف الداخل مرة وقمعه مرات حتى يذعن لسياسة الولي الفقيه.
أما أشباه مقتدى الصدر وما يؤمرون به صاغرين من سياسات مرجعياتهم في قم، فيمثل جوهر إرهاب الدولة الإيرانية الحقيقي الذي تحاول من خلاله طهران العبث بأمن المنطقة من خلال خلق توتر العلاقات وإحداث الفتن، بدءاً من العراق ومروراً بلبنان وسوريا وانتهاءً ببقية دول المنطقة، في محاولة استفراد فاشلة بدول المنطقة وإلهاء ونقل الأزمات من المعترك الحقيقي في التعامل مع العقوبات الأمريكية، إلى ما دون ذلك من نباح كلابها واستصراخهم لتوجيه قواعدهم لإرباك المشهد السياسي في بلدانهم أولاً ثم المنطقة عموماً.
فعندما نرى تطاولاً وتدخلاً من أقزام إيران في شؤون الدول الأخرى، مثلما هو حال مقتدى الصدر، فتلك حالة من حالات الصديد والقيح المتدفق عفناً من الجسد البالي، تأتي متوازية مع الاضطراب السياسي والهلع الهستيري لنظام المرشد، الذي تبدى بشكل أكبر في التهديدات الجوفاء بالتلويح بغلق مضيق هرمز تارة، والخروج من المعاهدة النووية تارة أخرى، بالرغم من أن النظام الإيراني يدرك تماماً التبعات والنتائج الوخيمة التي قد تترتب على خروجه من الاتفاق النووي، اللهم إلا إذا كان يخطط لتطوير السلاح النووي والرجوع بالمجتمع الدولي للمربع الأول في تهديد المنطقة والعالم، أسوة بكوريا الشمالية.
تواجه طهران اليوم شبهَ عزلة دولية، وتباطؤاً كبيراً في اقتصادها، وتورماً وبروداً في أطرافها الإرهابية التي ترمي بها الشرر والشرور، وتعاني تصلباً في كل أوردتها وشرايينها الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية، ولعمري تلك من علامات الموت الآتي لا محالة لنظام الطاغية الهش في بنيانه.. فما هي السياسة الإيرانية المتعبة دائماً في مثل حالات التردي تلك؟ إنها المحاولة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، تارة بالتعدي على دول المنطقة، وأخرى بالعمليات الإرهابية، وثالثة بالاغتيالات للقيادات المناوئة والمعارضة خارج إيران وداخلها، مع استعطاف الداخل مرة وقمعه مرات حتى يذعن لسياسة الولي الفقيه.
أما أشباه مقتدى الصدر وما يؤمرون به صاغرين من سياسات مرجعياتهم في قم، فيمثل جوهر إرهاب الدولة الإيرانية الحقيقي الذي تحاول من خلاله طهران العبث بأمن المنطقة من خلال خلق توتر العلاقات وإحداث الفتن، بدءاً من العراق ومروراً بلبنان وسوريا وانتهاءً ببقية دول المنطقة، في محاولة استفراد فاشلة بدول المنطقة وإلهاء ونقل الأزمات من المعترك الحقيقي في التعامل مع العقوبات الأمريكية، إلى ما دون ذلك من نباح كلابها واستصراخهم لتوجيه قواعدهم لإرباك المشهد السياسي في بلدانهم أولاً ثم المنطقة عموماً.