أعلن وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية، د.فريد المفتاح، تدشين مركز الإقراء الإلكتروني نهاية العام الجاري.وقال، خلال حفل تكريم قدامى العاملين بالمراكز والحلقات القرآنية وخريجي الدبلوم التدريبي لتدقيق ومراقبة المصاحف، إن المركز هو الأول من نوعه، وهو متخصص في إقراء القرآن الكريم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة، لافتاً إلى أنه تم إعداد مختبر متكامل، بالتعاون مع الشركة المزودة لخدمات مركز الاتصال الوطني لحكومة البحرين، كما تم تدريب عدد من المعلمين على مهارات استخدام النظام والإقراء عن بعد.وأوضح، بالحفل الذي أقيم برعاية وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة، أن الوزارة بصدد تخريج قرابة العشرين حافظة لكتاب الله تعالى من طالبات مشروع الغرس الحسن في نسخته الثانية، والذي استمر العمل عليه ثلاث سنوات، وبلغ عدد الملتحقين في بدايته 100 طالبة، تم اختيارهن من بين أكثر من 400 طالبة من مختلف مناطق البحرين.وكرم وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية، 44 عاملاً من مختلف المراكز والحلقات القرآنية ممن تجاوزت خدمتهم 10 سنوات، و23 عاملاً تجاوزت خدمتهم 20 سنة، وعاملين تجاوزت خدمتهما 30 سنة. كما كرم الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خالد الشوملي، 56 خريجاً من برنامج الدبلوم التدريبي في تدقيق ومراقبة المصاحف ممن اجتازوا 6 دورات تدريبية، وهي: مدخل في دراسة المصحف الشريف، وعلم الرسم العثماني، وعلم الوقف والابتداء، وعلم الضبط، وعلم عد الآي، وورشة عمل مكثفة في كيفية تدقيق ومراقبة المصاحف.وأشار د.المفتاح إلى أن برنامج الدبلوم التدريبي لتدقيق ومراقبة المصاحف، بدأ عام 2012، واستمر 18 شهراً، وتم تنفيذه من إدارة شؤون القرآن الكريم برعاية ودعم من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ضمن جهود المجلس في العناية بالمصحف الشريف وطباعته، وبهدف تهيئة كوادر بحرينية متخصصة في تدقيق ومراقبة المصاحف عموماً.ولفت إلى أنَّ المجلس بدأ مؤخراً توزيع مصحف البحرين على النطاق المحلي، في خطة طموحة لتوزيعه بكميات كبيرة داخل البحرين وخارجها.وأعرب عن تقديره للرعاية التي يوليها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لكل ما يتعلق بخدمة القرآن الكريم، وتشجيع الناشئة والشباب وجميع أفراد المجتمع على الإقبال على حفظ كتاب الله وتلاوته، وفهم معانيه، وتمثل قيمه، والتخلق بأخلاقه.وشدد على أن الاحتفاء بقدامى العاملين بالمراكز والحلقات القرآنية يعد مبادرة جادة في محور تنمية الموارد البشرية، تردفها عشرات المبادرات في محاور التعليم والتربية القرآنية، وتوظيف التقنية الحديثة، وتنمية الموارد المالية.وذكر أن الشؤون الإسلامية حققت قفزات كبيرة في خدمة القرآن الكريم وتحسين مخرجات التعليم القرآني، أبرزها: مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره، وأتمت بدورتها الحالية عامها العشرين.