تونس - منال المبروك
في إعلان مفاجئ، وبعد يوم من حادث وفاة عاملات الزراعة، قرر حزب رئيس الحكومة يوسف الشاهد "تحيا تونس" إيقاف مهرجان احتفال كان مبرمجاً الأحد بمناسبة المؤتمر التأسيسي للحزب بتونس العاصمة، من أجل التضامن مع "فاجعة" السبالة، التي ذهب ضحيتها 12 عاملة.
وتزامناً مع بداية أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب الشاهد التي انطلقت السبت، وقع حادث سير مروّع بقرية "السبالة" الريفية بمحافظة سيدي بوزيد وسط غرب تونس أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين.
وعلّق مسؤولو المولود السياسي الجديد ليوسف الشاهد أعماله بعد أن كان مقرراً الأحد الإعلان عن أعضاء مكتبه السياسي وبرنامجه الانتخابي وربما مرشحه للانتخابات الرئاسية التي تستعد لها تونس نهاية العام الجاري.
وذكر بيان عن الحزب أنه "أمام الفاجعة الأليمة التي حصلت السبت بسيدي بوزيد إثر وفاة 12 عاملة في حادث مرور وحالة الحزن العميق التي تسود كامل تراب الوطن ونظراً للمتابعة الشخصية من طرف رئيس الحكومة لآثار هذه الفاجعة على عائلات الضحايا وبطلب منه تقرر تأجيل فعاليات حفل اختتام المؤتمر التأسيس لحركة تحيا تونس مساء الأربعاء 1 مايو".
من جانبه، أكّد الأمين العام لحزب حركة "تحيا تونس"، سليم العزابي أن "رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان سيحضر حفل اختتام فعاليات المؤتمر التأسيسي للحزب الذي كان من المزمع تنظيمه الأحد قبل ان يقرّر عدم الحضور بسبب انكبابه على تطورات الوضع بسيدي بوزيد".
ويتابع المهتمون بالشأن السياسي المولود السياسي الجديد الذي سيقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد إنشقاقه رسميا عن حزبه الأول "نداء تونس"، الذي أوصله إلى منصب رئاسة الحكومة بدعم من رئيس الجمهورية ومؤسس النداء الباجي قائد السبسي.
ويواجه حزب الشاهد الذي تدعمه كتلة برلمانية بـ 38 نائبا انتقادات كبيرة رغم حداثة عهده في الساحة السياسية التونسية، بسبب ما اعتبرته المعارضة استعمالا لوسائل الدولة لفائدة الحزب"، مطالبة الشاهد "بالاستقالة من منصبه والتفرّغ لمشروعه السياسي".
وتلتقي طلبات المعارضة بإقالة الشاهد مع مطلب ممثلي الجمعيات والمنظمات والمجتمع المدني وأهالي سيدي بوزيد، الذين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام واستقالة الحكومة وفتح تحقيق جدي في ملابسات الحادث الذي وقع السبت بمنطقة "السبالة " وراح ضحيته 12 شخصا وجرح فيه 20 آخرون.
ومن داخل كواليس حزب الشاهد الفتي قالت مصادر خاصة بـ"الوطن" إن "التضامن مع ضحايا حادث عاملات الزراعة لم يكن إلا حجة لتأجيل المؤتمر التأسيسي للحزب لاسيما أن الخلافات بدأت تشق صفوف الحزب نتيجة التنافس بين القيادات على المناصب الكبرى داخله".
وقالت ذات المصادر ان "سبب التأجيل الحقيقي يعود لبروز خلافات كبيرة بين روافد الحزب، فضلا عن عدم الاقبال الشعبي على أشغال الجلسة، مثلما تؤكد ذلك الصور المسربة من قاعة رادس التي كانت ستحتضن المهرجان التأسيسي الذي عوّلت القيادات على أن يكون مهرجانا استعراضيا يثبت شعبية الحزب".
وفي وقت سابق، قال الأمين العام سليم العزابي لـ"تحيا تونس" ان "عدد منخرطي الحزب الجديد بلغ 200 ألف وأنه يطمح إلى الحصول على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات القادمة بالفوز بـ 109 مقعدا".
وقبل أشهر قليلة من الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تونس يطغى شعور القلق واليأس على التونسيين الذين يحملون الأحزاب السياسية بحكامها ومعارضتها مسؤولية ما ألت إليه الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
ولم يعد الشأن السياسي يلهي التونسيين بعد أن بات همهم الأكبر توفير سبل العيش الكريم وتحسين وضعهم الاجتماعي بعد أن ذهب ارتفاع الأسعار ونسب التضخم بأكثر من 50 % من قدراتهم الانفاقية وفق ما أعلن عنه معهد الاستهلاك الحكومي في مارس الماضي.
في إعلان مفاجئ، وبعد يوم من حادث وفاة عاملات الزراعة، قرر حزب رئيس الحكومة يوسف الشاهد "تحيا تونس" إيقاف مهرجان احتفال كان مبرمجاً الأحد بمناسبة المؤتمر التأسيسي للحزب بتونس العاصمة، من أجل التضامن مع "فاجعة" السبالة، التي ذهب ضحيتها 12 عاملة.
وتزامناً مع بداية أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب الشاهد التي انطلقت السبت، وقع حادث سير مروّع بقرية "السبالة" الريفية بمحافظة سيدي بوزيد وسط غرب تونس أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين.
وعلّق مسؤولو المولود السياسي الجديد ليوسف الشاهد أعماله بعد أن كان مقرراً الأحد الإعلان عن أعضاء مكتبه السياسي وبرنامجه الانتخابي وربما مرشحه للانتخابات الرئاسية التي تستعد لها تونس نهاية العام الجاري.
وذكر بيان عن الحزب أنه "أمام الفاجعة الأليمة التي حصلت السبت بسيدي بوزيد إثر وفاة 12 عاملة في حادث مرور وحالة الحزن العميق التي تسود كامل تراب الوطن ونظراً للمتابعة الشخصية من طرف رئيس الحكومة لآثار هذه الفاجعة على عائلات الضحايا وبطلب منه تقرر تأجيل فعاليات حفل اختتام المؤتمر التأسيس لحركة تحيا تونس مساء الأربعاء 1 مايو".
من جانبه، أكّد الأمين العام لحزب حركة "تحيا تونس"، سليم العزابي أن "رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان سيحضر حفل اختتام فعاليات المؤتمر التأسيسي للحزب الذي كان من المزمع تنظيمه الأحد قبل ان يقرّر عدم الحضور بسبب انكبابه على تطورات الوضع بسيدي بوزيد".
ويتابع المهتمون بالشأن السياسي المولود السياسي الجديد الذي سيقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد إنشقاقه رسميا عن حزبه الأول "نداء تونس"، الذي أوصله إلى منصب رئاسة الحكومة بدعم من رئيس الجمهورية ومؤسس النداء الباجي قائد السبسي.
ويواجه حزب الشاهد الذي تدعمه كتلة برلمانية بـ 38 نائبا انتقادات كبيرة رغم حداثة عهده في الساحة السياسية التونسية، بسبب ما اعتبرته المعارضة استعمالا لوسائل الدولة لفائدة الحزب"، مطالبة الشاهد "بالاستقالة من منصبه والتفرّغ لمشروعه السياسي".
وتلتقي طلبات المعارضة بإقالة الشاهد مع مطلب ممثلي الجمعيات والمنظمات والمجتمع المدني وأهالي سيدي بوزيد، الذين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام واستقالة الحكومة وفتح تحقيق جدي في ملابسات الحادث الذي وقع السبت بمنطقة "السبالة " وراح ضحيته 12 شخصا وجرح فيه 20 آخرون.
ومن داخل كواليس حزب الشاهد الفتي قالت مصادر خاصة بـ"الوطن" إن "التضامن مع ضحايا حادث عاملات الزراعة لم يكن إلا حجة لتأجيل المؤتمر التأسيسي للحزب لاسيما أن الخلافات بدأت تشق صفوف الحزب نتيجة التنافس بين القيادات على المناصب الكبرى داخله".
وقالت ذات المصادر ان "سبب التأجيل الحقيقي يعود لبروز خلافات كبيرة بين روافد الحزب، فضلا عن عدم الاقبال الشعبي على أشغال الجلسة، مثلما تؤكد ذلك الصور المسربة من قاعة رادس التي كانت ستحتضن المهرجان التأسيسي الذي عوّلت القيادات على أن يكون مهرجانا استعراضيا يثبت شعبية الحزب".
وفي وقت سابق، قال الأمين العام سليم العزابي لـ"تحيا تونس" ان "عدد منخرطي الحزب الجديد بلغ 200 ألف وأنه يطمح إلى الحصول على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات القادمة بالفوز بـ 109 مقعدا".
وقبل أشهر قليلة من الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تونس يطغى شعور القلق واليأس على التونسيين الذين يحملون الأحزاب السياسية بحكامها ومعارضتها مسؤولية ما ألت إليه الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
ولم يعد الشأن السياسي يلهي التونسيين بعد أن بات همهم الأكبر توفير سبل العيش الكريم وتحسين وضعهم الاجتماعي بعد أن ذهب ارتفاع الأسعار ونسب التضخم بأكثر من 50 % من قدراتهم الانفاقية وفق ما أعلن عنه معهد الاستهلاك الحكومي في مارس الماضي.