منذ غزو القوات الأمريكية للعراق في مارس 2003، برز سياسيو الصدفة في البلاد، حيث امتطوا دبابات الاحتلال، واستغلوا الفراغ السياسي حينها، وكان من بين تلك الأسماء مقتدى الصدر، الذي استغل اسم والده المرجع الديني السابق.
مقتدى الصدر شكل ميليشيات تحت مسمى «جيش المهدي»، لقتال القوات المحتلة، وبالفعل وقعت معارك كبرى بين الطرفين في عام 2004، إلا أنه سرعان ما استسلم، وسلم مقاتلوه أسلحتهم مقابل بضعة دولارات، أو مجلات فنية أمريكية!
وبعد شهور عدة، عاد جيش المهدي إلى الواجهة مجددا، ولكن هذه المرة بحجة حماية مدينة الصدر، ولكن تضارب تصريحات وتوجيهات قائده مقتدى، التي كانت تصدر في كل خطبة جمعة، أدى لضياع بوصلته مرات عدة، فهو يوميا يأمرهم بقتال الإرهابيين، وفي يوم آخر يدعوهم لسحب السلاح، والوقوف إلى جانب الدولة.
وفي 22 فبراير 2006، تغيرت معالم هذه الميليشيات مجددا حيث وقع تفجير المرقدين في سامراء، فأطلق مقتدى العنان لميليشياته بالثأر والانتقام من كل شخص يحمل اسم عمر، وبالفعل وقعت إحدى أكبر جرائم الحرب في تاريخ العراق بمقتل 1500 شخص في يوم واحد، فيما تم تفجير مئات المساجد التابعة للسنة، وتم الاعتداء على مئات الجوامع الأخرى، فضلا عن تفجيرات وقعت في مختلف الأحياء ذات الأغلبية السنية، لتصبح تلك السنة الأكثر دموية في تاريخ العراق بسقوط عشرات الآلاف من القتلى.
بعد تلك المجازر، انتبه الصدر إلى أن كعكة العراق قد فاتته، فأعلن تجميد جيش المهدي، وقرر التفرغ للعبادة والدراسة في قم الإيرانية، وكانت تلك الفترة لبناء علاقاته مع طهران بشكل أوسع.
مراهقته السياسية التي كانت تظهر في خطبه كل جمعة، وكلمته الشهيرة «حبيبي» التي ينادي بها أتباعه من على المنبر في خطب غير موزونة، وضعته في خانة الاستهزاء لدى الشعب، حتى لدى أبرز متابعيه، إلا أنها كانت أيضا سببا في ابتعاده عن كعكة العراق، والمراقد المقدسة، ليعود مجددا إلى إطلاق التصريحات المتضاربة ضد مختلف الجهات والدول ومنها دول الخليج.
حاليا، يجرب مقتدى الصدر مبدأ، خالف تعرف، حيث يؤيد إعادة لفت الانتباه إلى وجوده، بعد الاتفاقيات الأخيرة والخطوات الكبيرة للمملكة العربية السعودية في العراق، دون أن يحسب ردات الفعل ضده، والتي ستدخله في صراعات مع أتباعه الذين يتمنون العيش في البحرين.
ورغم بلوغه سن الـ45 إلا أن مراهقته السياسية لا تتوقف، ويحاول الآن أن يعود لدى الرادار الإيراني، حيث تحاول طهران إعادة البحرين إلى واجهة الإعلام مجددا، في خطوة انتحارية للأمام، بعد زيادة الضغوط الدولية والاقتصادية عليها.
مقتدى الصدر شكل ميليشيات تحت مسمى «جيش المهدي»، لقتال القوات المحتلة، وبالفعل وقعت معارك كبرى بين الطرفين في عام 2004، إلا أنه سرعان ما استسلم، وسلم مقاتلوه أسلحتهم مقابل بضعة دولارات، أو مجلات فنية أمريكية!
وبعد شهور عدة، عاد جيش المهدي إلى الواجهة مجددا، ولكن هذه المرة بحجة حماية مدينة الصدر، ولكن تضارب تصريحات وتوجيهات قائده مقتدى، التي كانت تصدر في كل خطبة جمعة، أدى لضياع بوصلته مرات عدة، فهو يوميا يأمرهم بقتال الإرهابيين، وفي يوم آخر يدعوهم لسحب السلاح، والوقوف إلى جانب الدولة.
وفي 22 فبراير 2006، تغيرت معالم هذه الميليشيات مجددا حيث وقع تفجير المرقدين في سامراء، فأطلق مقتدى العنان لميليشياته بالثأر والانتقام من كل شخص يحمل اسم عمر، وبالفعل وقعت إحدى أكبر جرائم الحرب في تاريخ العراق بمقتل 1500 شخص في يوم واحد، فيما تم تفجير مئات المساجد التابعة للسنة، وتم الاعتداء على مئات الجوامع الأخرى، فضلا عن تفجيرات وقعت في مختلف الأحياء ذات الأغلبية السنية، لتصبح تلك السنة الأكثر دموية في تاريخ العراق بسقوط عشرات الآلاف من القتلى.
بعد تلك المجازر، انتبه الصدر إلى أن كعكة العراق قد فاتته، فأعلن تجميد جيش المهدي، وقرر التفرغ للعبادة والدراسة في قم الإيرانية، وكانت تلك الفترة لبناء علاقاته مع طهران بشكل أوسع.
مراهقته السياسية التي كانت تظهر في خطبه كل جمعة، وكلمته الشهيرة «حبيبي» التي ينادي بها أتباعه من على المنبر في خطب غير موزونة، وضعته في خانة الاستهزاء لدى الشعب، حتى لدى أبرز متابعيه، إلا أنها كانت أيضا سببا في ابتعاده عن كعكة العراق، والمراقد المقدسة، ليعود مجددا إلى إطلاق التصريحات المتضاربة ضد مختلف الجهات والدول ومنها دول الخليج.
حاليا، يجرب مقتدى الصدر مبدأ، خالف تعرف، حيث يؤيد إعادة لفت الانتباه إلى وجوده، بعد الاتفاقيات الأخيرة والخطوات الكبيرة للمملكة العربية السعودية في العراق، دون أن يحسب ردات الفعل ضده، والتي ستدخله في صراعات مع أتباعه الذين يتمنون العيش في البحرين.
ورغم بلوغه سن الـ45 إلا أن مراهقته السياسية لا تتوقف، ويحاول الآن أن يعود لدى الرادار الإيراني، حيث تحاول طهران إعادة البحرين إلى واجهة الإعلام مجددا، في خطوة انتحارية للأمام، بعد زيادة الضغوط الدولية والاقتصادية عليها.