لأسباب كثيرة ثمة حاجة إلى مجلس تربوي نوعي.. ولم لا إن كانت المجالس العليا تعنى بوضع الخطط وتنظيم الجهود ورسم السياسيات، وإن كان لدينا مجلس أعلى للاقتصاد والمرأة والبيئة، إذا نحن أمام حاجة فعلية إلى مجلس أعلى للتربية أيضا.
نتحدث في مناسبات مختلفة عن تغيير القيم التربوية وأساليبها، تنوعت الطرق، وألفت الكتب، وزادت الدراسات لتكون النتيجة أن مقياس التربية في تراجع، إما بسبب تراجع دور وتأثير المربين، من والدين، وأسرة، ومدرسة، ومجتمع، وأصدقاء، أو بسبب تمرد الجيل الجديد «جيل التقنية والتكنولوجيا والفضاءات المفتوحة»، ليصبح الشغل الشاغل هو المناداة بعودة «السنع» و»الأدب».
مجلس خوات دنيا للتنمية المجتمعية.. نظم مشكورا ندوة أطفالنا في المدارس بين النجاح والضياع «ناقوس خطر» كنت إحدى المتحدثات في المحور الإعلامي فيها، -ورغم ما طرحته الندوة من تنوع في الآراء واكتمال في المحاور إلا أن التغطية الإعلامية لها كانت ضعيفة مع الأسف- هناك في الندوة طرحت مدى حاجة المجتمع إلى مجلس تربوي يضاف للمجالس العليا النوعية، وأطمح فعلا إلى تلبية القيادة الكريمة لهذا المطلب الاجتماعي الحيوي، لما له من تأثير في توحيد السياسات التربوية وتنظيم الجهود لإيجاد أجيال مختلفة قلبا وقالبا.
لا يستقيم الحديث عن التربية دون أن نتحدث عن الإبداع والموهبة.. وأيضا لا يكتمل الحديث عن التربية إلا بطرح كيفية بناء الشخصية المتوازنة لجيل يرسم المستقبل.. جيل مختلف قادر على صون نفسه أولا ليكون قادرا على صون وطنه ثانيا.. وهنا مربط الفرس.
برأيي لقد تجرد التعليم من قيمة التربية.. وفقد المعلم دوره القيادي بوصفه النموذج والقدوة، فكم من المؤلم أن نجد تربويين أبعد ما يكونون عن أسس التربية الحقيقية، فاليوم أصبحت جودة التعليم تقاس بالملفات والجداول والتقييمات الورقية، دون النظر إلى جوهر العمل ألا وهو الطالب نفسه وما يحصده من على المقعد.. والأجيال خير شاهد على ما أقول.
طرحت الكاتبة والناشطة الاجتماعية منى المطوع فكرة مبادرة إلكترونية تتولى الجهات المعنية بالدولة بالتعاون مع المراكز والجمعيات ذات الاختصاص إطلاقها بشكل مستعجل اليوم أمام ما نراه من غزو ثقافي وعولمة أخذت تهز وتؤثر على القيم والأخلاق. فللأسف والحديث أستقيه من منى «أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام هي المربي اليوم، وتلك حقيقة لا يمكن إنكارها، كما أنها من تحمل نماذج القدوة لهم -للأسف- من خلال المشاهير الذين يتابعونهم، وقد يكون كثير منهم بعيدا عن تمثيل مجتمعه ويمارس سلوكيات خاطئة ويوجههم إلى الاهتمام بأمور ثانوية في الحياة مثل ترسيخ السخافة والتفاهة والشخصية السطحية التي تهتم بالماديات والشكليات».. وهذا طرح يمكن أن يتبلور في خطة مجتمعية تبني لا تهدم ورؤية جادة تغير إلى الأحسن.
لو خليت خربت.. فلدينا بيوت من ذهب.. وأبناء هم قرة أعين والديهم.. ومربون أفاضل، وجمعيات تعمل في صمت وفي الظل لتلامس قاع المجتمع، ولكن كل هذه الجهود مبعثرة -يستفيد منها من يصل إليها ولا تعمم- يختص بها الخاصة لا العامة، وهذا ما يجعلنا أمام حاجة فعلية إلى مجلس تربوي يعزز أسس التربية السليمة وقيمها ومبادئها، ويرسم ملامح مجتمع الغد بأسس مغايرة، فالتربية بذرة نزرعها اليوم لنحصد ثمارها غدا، وقد قال عنها أفلاطون «التربية هي أن تضفي على الجسم والنفس كل جمال وكمال ممكن لها».. فأي صنعة في الجمال وأي جمال في الصنعة.
نتحدث في مناسبات مختلفة عن تغيير القيم التربوية وأساليبها، تنوعت الطرق، وألفت الكتب، وزادت الدراسات لتكون النتيجة أن مقياس التربية في تراجع، إما بسبب تراجع دور وتأثير المربين، من والدين، وأسرة، ومدرسة، ومجتمع، وأصدقاء، أو بسبب تمرد الجيل الجديد «جيل التقنية والتكنولوجيا والفضاءات المفتوحة»، ليصبح الشغل الشاغل هو المناداة بعودة «السنع» و»الأدب».
مجلس خوات دنيا للتنمية المجتمعية.. نظم مشكورا ندوة أطفالنا في المدارس بين النجاح والضياع «ناقوس خطر» كنت إحدى المتحدثات في المحور الإعلامي فيها، -ورغم ما طرحته الندوة من تنوع في الآراء واكتمال في المحاور إلا أن التغطية الإعلامية لها كانت ضعيفة مع الأسف- هناك في الندوة طرحت مدى حاجة المجتمع إلى مجلس تربوي يضاف للمجالس العليا النوعية، وأطمح فعلا إلى تلبية القيادة الكريمة لهذا المطلب الاجتماعي الحيوي، لما له من تأثير في توحيد السياسات التربوية وتنظيم الجهود لإيجاد أجيال مختلفة قلبا وقالبا.
لا يستقيم الحديث عن التربية دون أن نتحدث عن الإبداع والموهبة.. وأيضا لا يكتمل الحديث عن التربية إلا بطرح كيفية بناء الشخصية المتوازنة لجيل يرسم المستقبل.. جيل مختلف قادر على صون نفسه أولا ليكون قادرا على صون وطنه ثانيا.. وهنا مربط الفرس.
برأيي لقد تجرد التعليم من قيمة التربية.. وفقد المعلم دوره القيادي بوصفه النموذج والقدوة، فكم من المؤلم أن نجد تربويين أبعد ما يكونون عن أسس التربية الحقيقية، فاليوم أصبحت جودة التعليم تقاس بالملفات والجداول والتقييمات الورقية، دون النظر إلى جوهر العمل ألا وهو الطالب نفسه وما يحصده من على المقعد.. والأجيال خير شاهد على ما أقول.
طرحت الكاتبة والناشطة الاجتماعية منى المطوع فكرة مبادرة إلكترونية تتولى الجهات المعنية بالدولة بالتعاون مع المراكز والجمعيات ذات الاختصاص إطلاقها بشكل مستعجل اليوم أمام ما نراه من غزو ثقافي وعولمة أخذت تهز وتؤثر على القيم والأخلاق. فللأسف والحديث أستقيه من منى «أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام هي المربي اليوم، وتلك حقيقة لا يمكن إنكارها، كما أنها من تحمل نماذج القدوة لهم -للأسف- من خلال المشاهير الذين يتابعونهم، وقد يكون كثير منهم بعيدا عن تمثيل مجتمعه ويمارس سلوكيات خاطئة ويوجههم إلى الاهتمام بأمور ثانوية في الحياة مثل ترسيخ السخافة والتفاهة والشخصية السطحية التي تهتم بالماديات والشكليات».. وهذا طرح يمكن أن يتبلور في خطة مجتمعية تبني لا تهدم ورؤية جادة تغير إلى الأحسن.
لو خليت خربت.. فلدينا بيوت من ذهب.. وأبناء هم قرة أعين والديهم.. ومربون أفاضل، وجمعيات تعمل في صمت وفي الظل لتلامس قاع المجتمع، ولكن كل هذه الجهود مبعثرة -يستفيد منها من يصل إليها ولا تعمم- يختص بها الخاصة لا العامة، وهذا ما يجعلنا أمام حاجة فعلية إلى مجلس تربوي يعزز أسس التربية السليمة وقيمها ومبادئها، ويرسم ملامح مجتمع الغد بأسس مغايرة، فالتربية بذرة نزرعها اليوم لنحصد ثمارها غدا، وقد قال عنها أفلاطون «التربية هي أن تضفي على الجسم والنفس كل جمال وكمال ممكن لها».. فأي صنعة في الجمال وأي جمال في الصنعة.