العبارة التي استفزت مقتدى الصدر والتي وردت في تغريدة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، التي رد من خلالها على إقحامه اسم البحرين في حديث لا علاقة لها به هي «أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين». ولعل مقتدى كان ينتظر ما يستفزه ليبدأ الجزء الثاني من مهمته والمتمثلة في إخراج مجموعة من البشر ليقفوا أمام قنصيلة المملكة في النجف الأشرف والسفارة في بغداد ليطالبوا باعتذار بدل أن يطالبوا من أخرجهم بأن يتوقف عن ممارسة أعمال «الحمقى المتسلطين» ويتسبب في إحراج العراق وتخريب علاقاتها مع الآخرين.
لو أن الصدر لم يكن كذلك وكان يعرف كيف هو شغل السياسة لما ورط نفسه وبلاده بالإساءة إلى البحرين. واضح أنه لو لم يقم بما قام به عن عمد - لا يدرك ما يجري من حوله. وواضح أنه لا يعرف أنه بتلك الحماقة يمكن أن يخرب جهداً كبيراً تم بذله كي يتوصل العراق إلى ما توصل إليه مع السعودية من اتفاقات ومساعدات بغية انتشاله من الوحل الذي استمر غائصاً فيه سنين طويلة. وهذا يعني أيضاً أنه لا يدرك ما تعنيه البحرين للسعودية.
الأصول هو ألا يقتصر استنكار ما صدر عن هذا الشخص على حكومات وشعوب البحرين والسعودية والإمارات والكثير من دول العالم وإنما أن يعبر المسؤولون العراقيون من مختلف الأطياف عن استنكارهم وشجبهم لما قال وأن يصفوها بالحماقة، فما قام به الصدر أضر بالعراق وبالحكم فيه قبل أن يضر بالبحرين، وليس مقبولاً أبداً حتى القول بأنه إنما يمثل نفسه بما قال، فهو «زعيم» من زعماء العراق!
مؤلم أن يتصرف مقتدى الصدر بهذا الشكل ويتسبب في تعكير الصفو وتوتير العلاقة بين بلاده والبحرين التي تقف دائماً مع استقرار العراق والحفاظ على سيادته. ومؤلم أن تتأخر السلطة في العراق عن وضع حد لحماقاته كونها المتضرر الأكبر منها. ومؤلم أن يكون هناك من العراقيين من يستحوذ عليهم مقتدى فيخرجهم ليعبروا عن غضبهم من أمر لا يدركون تفاصيله وأبعاده ولا يدرون أن مرتكب الخطأ هو «مقتداهم».
البحرين لم ولا تسيء للعراق وظلت دائماً داعمة له وعاملة على استقراره وسيادته وتنميته، لهذا فرح كل أهل البحرين بالاتفاقات الأخيرة بين العراق والسعودية وكبر أملهم في أن يجتاز العراق ما حدث له ومر به من آلام، ولهذا أيضاً يتألمون اليوم بسبب تصرف أحمق يمكن أن يتضرر منه العراق كثيراً.
البحرين تتمنى كل الخير للعراق، لكنها لا يمكن أن تقبل أبداً بحماقات كهذه التي ارتكبها مقتدى الصدر وأضرت بالعلاقة بينها وبين العراق وتسببت في إيجاد حالة من التوتر الرسمي والشعبي.
الزج باسم البحرين في وثيقة صادرة عن مقتدى الصدر خطأ ارتكبه هذا «الزعيم» جزاؤه وصفه بما لا يحب من أوصاف، حيث من حق البحرين وأهلها أن يعبروا عن غضبهم واستيائهم من هكذا تصرف، بل إن كلمة حماقة تظل دون القدرة على التعبير عن الخطأ الذي ارتكبه مقتدى.
ليس من عامل بالسياسة إلا ويبصم بالعشرة على أن ما قام به مقتدى الصدر كان مخططاً له وأنه نجح في تنفيذ الجزئية المطلوبة منه وأن إقحام اسم البحرين في تلك الوثيقة لم يكن بالخطأ، ولم يكن اعتباطاً أيضاً إخراج تلك المجموعة من البشر لتهتف ضد البحرين وتطالبها باعتذار. المشتغلون بالسياسة ومن يفهمون فيها يسهل عليهم تبين أن السيناريو تم وضعه من قبل ملالي إيران وأن الأمر له علاقة بالحال التي صار فيها النظام الإيراني المقبل على ورطة عدم تمكنه من بيع نفط الشعب الإيراني.
لو أن الصدر لم يكن كذلك وكان يعرف كيف هو شغل السياسة لما ورط نفسه وبلاده بالإساءة إلى البحرين. واضح أنه لو لم يقم بما قام به عن عمد - لا يدرك ما يجري من حوله. وواضح أنه لا يعرف أنه بتلك الحماقة يمكن أن يخرب جهداً كبيراً تم بذله كي يتوصل العراق إلى ما توصل إليه مع السعودية من اتفاقات ومساعدات بغية انتشاله من الوحل الذي استمر غائصاً فيه سنين طويلة. وهذا يعني أيضاً أنه لا يدرك ما تعنيه البحرين للسعودية.
الأصول هو ألا يقتصر استنكار ما صدر عن هذا الشخص على حكومات وشعوب البحرين والسعودية والإمارات والكثير من دول العالم وإنما أن يعبر المسؤولون العراقيون من مختلف الأطياف عن استنكارهم وشجبهم لما قال وأن يصفوها بالحماقة، فما قام به الصدر أضر بالعراق وبالحكم فيه قبل أن يضر بالبحرين، وليس مقبولاً أبداً حتى القول بأنه إنما يمثل نفسه بما قال، فهو «زعيم» من زعماء العراق!
مؤلم أن يتصرف مقتدى الصدر بهذا الشكل ويتسبب في تعكير الصفو وتوتير العلاقة بين بلاده والبحرين التي تقف دائماً مع استقرار العراق والحفاظ على سيادته. ومؤلم أن تتأخر السلطة في العراق عن وضع حد لحماقاته كونها المتضرر الأكبر منها. ومؤلم أن يكون هناك من العراقيين من يستحوذ عليهم مقتدى فيخرجهم ليعبروا عن غضبهم من أمر لا يدركون تفاصيله وأبعاده ولا يدرون أن مرتكب الخطأ هو «مقتداهم».
البحرين لم ولا تسيء للعراق وظلت دائماً داعمة له وعاملة على استقراره وسيادته وتنميته، لهذا فرح كل أهل البحرين بالاتفاقات الأخيرة بين العراق والسعودية وكبر أملهم في أن يجتاز العراق ما حدث له ومر به من آلام، ولهذا أيضاً يتألمون اليوم بسبب تصرف أحمق يمكن أن يتضرر منه العراق كثيراً.
البحرين تتمنى كل الخير للعراق، لكنها لا يمكن أن تقبل أبداً بحماقات كهذه التي ارتكبها مقتدى الصدر وأضرت بالعلاقة بينها وبين العراق وتسببت في إيجاد حالة من التوتر الرسمي والشعبي.
الزج باسم البحرين في وثيقة صادرة عن مقتدى الصدر خطأ ارتكبه هذا «الزعيم» جزاؤه وصفه بما لا يحب من أوصاف، حيث من حق البحرين وأهلها أن يعبروا عن غضبهم واستيائهم من هكذا تصرف، بل إن كلمة حماقة تظل دون القدرة على التعبير عن الخطأ الذي ارتكبه مقتدى.
ليس من عامل بالسياسة إلا ويبصم بالعشرة على أن ما قام به مقتدى الصدر كان مخططاً له وأنه نجح في تنفيذ الجزئية المطلوبة منه وأن إقحام اسم البحرين في تلك الوثيقة لم يكن بالخطأ، ولم يكن اعتباطاً أيضاً إخراج تلك المجموعة من البشر لتهتف ضد البحرين وتطالبها باعتذار. المشتغلون بالسياسة ومن يفهمون فيها يسهل عليهم تبين أن السيناريو تم وضعه من قبل ملالي إيران وأن الأمر له علاقة بالحال التي صار فيها النظام الإيراني المقبل على ورطة عدم تمكنه من بيع نفط الشعب الإيراني.