في أجواء تراثية بالقرب من موقع قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في الرفاع، تم تدشين كتاب "زراعة القمح في الحنينية" لجاسم حربان الأربعاء ضمن فعاليات مهرجان التراث السنوي السابع والعشرين والذي يُنظم هذا العام تحت عنوان "الخيل العربية" ، ويستمر حتى الجمعة 3 الجاري من الساعة 5:00 وحتى 9:00 مساءً .

وتم تدشين إصدار جاسم بن حربان بحضور الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد من المسؤولين بالهيئة، ووسط تواجد نخبة من المثقفين والمهتمين بالحراك الثقافي في المملكة. وقد ألقى بن حربان كلمةً قبل التدشين أشاد خلالها بجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار ودورها في صَون الإرث الإنساني المحلي من خلال التوثيق والدعم والتشجيع على الاستمرار في ممارسة الأنشطة التي تضمن لهذا الإرث العريق الاستدامة والبقاء.

وانتقل جاسم بن حربان بعدها ليتحدث عن محتوى كتابه، مستعرضاً الممارسات الفنية والاجتماعية المرافقة لعملية زراعة القمح ومرحلة الحصاد أيضاً .

وكان اليوم الثامن لمهرجان التراث السنوي السابع والعشرين قد انطلق بلوحات مميزة قدمتها "فرقة البحرين للفنون الشعبية"، أمتعت فيها جمهور المهرجان.

كما وامتد الحضور السماعيّ حتى المساء من أجل تعريف الجمهور ببعض مما تحويه ذاكرة الصوت البحرينية من فنونٍ متعددة استوحت أصالتها من عراقة المكان وتاريخه.

أما على صعيد الفعاليات الخاصة بالأطفال، فقد تم استقبال زوار المهرجان الصغار بالألوان، حيث تزينت وجوههم بصور نابضة للخيل وعناصر أخرى من البيئة البرية المحلية.

وأقيمت عدد من الورش الفنية منها ورشة "صمّم حصانك مع ورشة تشكيل الخيوط" وذلك باستخدام الخيوط ونسجها بين المسامير المطروقة على اللوح، يحصل المشارك على تحفة فنية على شكل حصان، كما كانت هناك ورشة عمل أخرى بعنوان "ورشة عمل صنع البطاقة الكهربائية بالورقة" من خلال إنشاء بطاقات مضيئة مستوحاة من شكل الخيل، باستخدام مواد موصلة، لصنع دوائر كهربائية بسيطة في تجربة ممتعة تمزج بين الفن والعلوم.

كما وتوزعت في الناحية الخلفية من قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في المحافظة الجنوبية، حيث ينطلق المهرجان من هناك، أكشاك مختلفة تبيع أصناف وأنواع الأطباق التقليدية البحرينية التي تُقدم في مختلف المناسبات الخاصة واللقاءات الاجتماعية، كما تُعرض التمور العربية التي تعتبر عنصراً رئيساً في غذاء أهل الجزيرة العربية.

جدير بالذكر أن مهرجان التراث يطلّ هذا العام بدعمٍ مميز من قبل كل من أستوديو عمار بشير للإبداع الفني، وشركة ديزاين كريتيف، وشركة البداد العالمية، كما شارك في دعم المهرجان والذي يستمر حتى الثالث من مايو 2019، عدد من الوزارات والجهات الحكومية وهي: وزارة الأشغال، ووزارة الداخلية، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة الصحة، والمحافظة الجنوبية، بالإضافة إلى متجر عليا فلاورز وإي إي لتأجير السيارات.