بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، افتتح الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مشاريع مملكة البحرين في الصومال التي تنفذها المؤسسة بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم لصالح الشعب الصومالي الشقيق، حيث افتتح سعادته مجمع البحرين العلمي جامعة الصومال الوطنية بحضور مستشار الرئيس الصومالي طاهر غيلي ونائب محافظ مقديشو إسماعيل معلم غوره.وبهذه المناسبة تقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملكِ حمدِ بن عيسى آل خليفةَ حفظه اللهُ ورعاه على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة المشرفة، بتنفيذ هذا الصرح التعليمي الرائد الذي سيسهم بشكل كبير في الارتقاء بالمسيرة التعليمية وعلى مواقف جلالته المشرفة تجاه العمل الخيري الانساني، وحثه على مد يد العون و تقديم المساعدات التنموية للأشقاء في الصومال انطلاقاً من روابط الإنسانية التي تجمع مملكة البحرين مع مختلف شعوب العالم وتأكيداً للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الصومال الشقيقة، مشيداً سموه بالدعم الكبير والاهتمام الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة البحرينية الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.وأوضح سموه بأنه بدعم من القيادة الرشيدة فإن المؤسسة الخيرية الملكية عملت على تنفيذ المشاريع التنموية التي تسهم في إعادة إعمار وبناء جمهورية الصومال الشقيقة، ووجهت الدعم والتبرعات التي حصلت عليها من قبل القيادة الرشيدة والمواطنين الكرام فيما يعود بالنفع والفائدة على كل فئات الشعب الصومالي الشقيق، مؤكداً سموه بأن سياسة التنمية المستدامة والاهتمام بإعادة إعمار البلد وبناء الإنساني هي الإستراتيجية التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في جميع المساعدات التي تقدمها في حملاتها الإنسانية والإغاثية لمختلف الدول الشقيقة والصديقة. ومن جانبه قال سعادة الدكتور مصطفى السيد أنه بناءً على التوجيهات الملكية السامية وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تم العمل على تقديم العون والمساعدة للأشقاء في الصومال بعد موجة المجاعة التي ألمت بهم، ومد اليد العون والمساعدة لهم في محنتهم الأليمة والنظر إلى احتياجاتهم، وبعد دراسة الاحتياجات الأساسية والتشاور مع المسئولين تم بناء مجمع مملكة البحرين العلمي والذي يشمل جامعة الصومال الوطنية بمختلف كلياتها من كلية الطب البشري، كلية الطب البيطري، كلية القانون، كلية الشريعة، كلية العلوم السياسية، كلية التعليم، كلية الزراعة، معهد العلوم المالية والإدارية (التدريب المسائي) ، الدورات التدريبية التخصصية، كما يحتوي المجمع على ومعهداً لتدريس العلوم المالية لتدريب موظفي الحكومة الأمر الذي ينعكس على تطوير المسيرة التعليمية وإنشاء جيل من الطلاب على قدر من العلم النافع والمفيد.وبين سعادته أن الطلبة المنتسبين في الجامعة حالياً حوالي 400 طالب وطالبة في مختلف التخصصات، ويشكل الإناث منهم 30%، وعدد أعضاء الهيئة الإدارية 23 موظف، وعدد أعضاء هيئة التدريب 80 دكتور جامعة، وهناك 90 موظف يتم تدريبهم في تخصص العلوم المالية من مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، في حين يبلغ عدد الفصول الدراسية 17 فصل درسي.ومن جهته أشاد طاهر غيلي بجهود جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ودور مملكة البحرين الرائد في تقديم المساعدة للشعب الصومالي، وما قدمته البحرين من مشاريع استراتيجية تخدم مختلف فئات الشعب الصومالي، وقال: نقدر توقيت المساعدة من البحرين، حيث كانت مملكة البحرين متواجدة أيام الأزمة التي مرت بها الصومال، وتعرضت وفود مملكة البحرين للمخاطر التي تعرضنا لها خلال هذه الأزمة، ونحن على ثقة بأن هذه المشاريع تعتبر مثال وقدوة لجميع الدول.كما وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة بالصومال الدكتور دعالي آدم محمد سعادة شكره وتقديره لمملكة البحرين على مبادراتها ودعمها للشعب الصومالي، مما يؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وما تتمتع به مملكة البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب، مشيداً بالمساهمة الفعالة القوية لمملكة البحرين وبناء مجمع البحرين العلمي جامعة الصومال الوطنية والمساهمة في الحفاظ على العملية التعليمية وتطوير الكوادر الوطنية، فهذا المشروع ادخل الفرحة في قلب كل أم واب وطالب وطالبة.وقال أن مشاريع البحرين لها تأثير إيجابي كبير في نفوس الشعب الصومالي والأخ الحقيقي هو من يقف مع أخيه في وقت الشدة، وهذا ما لمسناه من مملكة البحرين، فهي أول دولة تنفذ مشاريعها في الصومال، والبحرين سابقة في ذلك في العديد من الدولوثمن إسماعيل معلم غوره دور البحرين الرائد قيادةً وحكومةً وشعباً في تقديم الدعم والمساعدة وإغاثة الشعب الصومالي وإقامة المشاريع التنموية المختلفة في الصومال، مما كان لها الأثر الكبير في إرساء الأمن والأمان ومد يد العون لأبناء الصومال، وهذا الأمر ليس بالغريب على مملكة البحرين السباقة دائماً في تقديم المساعدات الإغاثية و التنموية لمختلف دول العالم.كما أشاد الدكتور محمد الألفي الأمين العام للإغاثة الإسلامية بجهود مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً في تقديم العون ومد يد المساعدة للشعوب المتضررة والمنكوبة مؤكداً أن التعاون الكبير بين المؤسسة الخيرية الملكية والإغاثة الإسلامية بهدف تنفيذ هذه المشاريع في الصومال، مبيناً أن هذا التعاون شرف عظيم تعتز به الإغاثة الاسلامية عبر العالم لتنفيذ مثل المشاريع التنموية والمهمة في جمهورية الصومال، حيث لا تكتفي مملكة البحرين بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة فقط وإنما تعمل على تنفيذ المشاريع التنموية الكبيرة التي تحتاج إليه الشعوب بشكل مستمر ومتواصل وتعمل على إعادة إعمار الأرض ، ويستفاد منها جميع أفراد الشعب بمختلف المجا?ت التنموية.الجدير بالذكر أن جامعة الصومال الوطنية تأسست في عام 1950م، ولها 7 فروع في مختلف مناطق الصومال وقد تم تدميرها جميعاً أثناء الحرب الأهلية.