كل عام وجميع المسلمين بألف خير وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. شهر الخير والغفران والسلام والمحبة والرضوان. شهر العطاء والتكافل ونصرة المحتاج ومساعدة الفقراء. شهر النظام والانتظام والصفح والخلق الرفيع والقيم الإنسانية الكبيرة. شهر تهذيب النفس وترويضها وتعليمها وإرشادها.
شهر رمضان، هو شهر القيم الحميدة والمثل الطيبة، وليس شهر الأكل والشرب والتباهي بالمطعم والملبس، بل هو شهر الاقتصاد في كل شيء عدا الأخلاق والفضائل. يمكن للمسلم أن يصوم عن كل الرذائل والموبقات، وكذلك عن كل الأطعمة بمختلف أنواعها في نهاره، إلا القيم التي لابد أن يزيد من جرعاتها في الشهر الكريم سواء كان في الليل أو النهار، لتمتد معه هذه الجرعات الخيرة بقية الأشهر الأخرى.
في كل عام من هذا التوقيت وقبل شروعنا في الشهر الفضيل، نود أن نؤكد ونجدد وعينا بأهمية الاقتصاد في المأكل والمشرب لتتحقق فلسفة الصوم والشعور الحقيقي بمعاناة الفقراء والضعفاء والمحتاجين، حتى يكون جوعنا حافزاً لنا لنتعاطف ونتكاتف من أجل مساعدة الشرائح الضعيفة في المجتمع عبر مفاهيم إنسانية رائدة، وعلى رأسها الصَّدقات والمسائل المتعلقة بالتكافل الاجتماعي لمساعدة من يستحون منا المساعدة، ولعل هذا الفعل هو النتاج الحقيقي لشهر رمضان، والتشريع الواقعي الذي من أجله شُرِّع الصوم.
نتمنى أن تتطور مفاهيمنا الإنسانية والإسلامية عبر قيم رائدة في الشهر الكريم، وعلى وجه التحديد ما يتعلق بمسائل «اقتصادنا» في الأكل والشرب وعدم الإسراف فيهما على موائد الإفطار والسحور «والغبقات»، فهناك ملايين الأطنان من الأطعمة في العالم الإسلامي ترمى -وللأسف الشديد- وسط المزابل كفائض أطعمة من موائدنا الرمضانية، مما يسيء هذا السلوك للإسلام ولرمضان وللمسلمين أيضاً. ومن هنا يجب الاستمرار في توعية بعضنا البعض بأهمية الاقتصاد وعدم الإسراف في كل الكماليات وحتى الضروريات في شهر رمضان، كما يجب علينا محاربة مظاهر البذخ في بيوتنا ومجالسنا ومطاعمنا وخيامنا الرمضانية، وأن نقتصر على الحاجة الماسة للأكل والشرب.
إن ما يشجعنا ويدفعنا أن نتبنى هذا الفهم في قضايا الاقتصاد خلال هذا العام على وجه التحديد هي الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يمر بها العالمين «العربي والإسلامي». نعم، ظروف اقتصادية مؤثرة وغير مستقرة، وعليه يكون الإسراف في ظل كل هذه المعطيات الصعبة لا ينسجم وحركة الإنسان في الحياة بشكل عام، فكيف إذا كان ذلك في شهر يجب أن نتحسس فيه جوع الفقراء وحاجة المحتاجين؟ فلنشجع بعضنا على الاقتصاد المحمود، وأن يكون فائض موائدنا عبارة عن «مبالغ نقدية» نقدمها بكل حب لمن يحتاجها من المحتاجين قبل تحويلها لأطعمة نرمي بها في الحاويات بدم بارد قبل خلودنا للنوم.
شهر رمضان، هو شهر القيم الحميدة والمثل الطيبة، وليس شهر الأكل والشرب والتباهي بالمطعم والملبس، بل هو شهر الاقتصاد في كل شيء عدا الأخلاق والفضائل. يمكن للمسلم أن يصوم عن كل الرذائل والموبقات، وكذلك عن كل الأطعمة بمختلف أنواعها في نهاره، إلا القيم التي لابد أن يزيد من جرعاتها في الشهر الكريم سواء كان في الليل أو النهار، لتمتد معه هذه الجرعات الخيرة بقية الأشهر الأخرى.
في كل عام من هذا التوقيت وقبل شروعنا في الشهر الفضيل، نود أن نؤكد ونجدد وعينا بأهمية الاقتصاد في المأكل والمشرب لتتحقق فلسفة الصوم والشعور الحقيقي بمعاناة الفقراء والضعفاء والمحتاجين، حتى يكون جوعنا حافزاً لنا لنتعاطف ونتكاتف من أجل مساعدة الشرائح الضعيفة في المجتمع عبر مفاهيم إنسانية رائدة، وعلى رأسها الصَّدقات والمسائل المتعلقة بالتكافل الاجتماعي لمساعدة من يستحون منا المساعدة، ولعل هذا الفعل هو النتاج الحقيقي لشهر رمضان، والتشريع الواقعي الذي من أجله شُرِّع الصوم.
نتمنى أن تتطور مفاهيمنا الإنسانية والإسلامية عبر قيم رائدة في الشهر الكريم، وعلى وجه التحديد ما يتعلق بمسائل «اقتصادنا» في الأكل والشرب وعدم الإسراف فيهما على موائد الإفطار والسحور «والغبقات»، فهناك ملايين الأطنان من الأطعمة في العالم الإسلامي ترمى -وللأسف الشديد- وسط المزابل كفائض أطعمة من موائدنا الرمضانية، مما يسيء هذا السلوك للإسلام ولرمضان وللمسلمين أيضاً. ومن هنا يجب الاستمرار في توعية بعضنا البعض بأهمية الاقتصاد وعدم الإسراف في كل الكماليات وحتى الضروريات في شهر رمضان، كما يجب علينا محاربة مظاهر البذخ في بيوتنا ومجالسنا ومطاعمنا وخيامنا الرمضانية، وأن نقتصر على الحاجة الماسة للأكل والشرب.
إن ما يشجعنا ويدفعنا أن نتبنى هذا الفهم في قضايا الاقتصاد خلال هذا العام على وجه التحديد هي الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يمر بها العالمين «العربي والإسلامي». نعم، ظروف اقتصادية مؤثرة وغير مستقرة، وعليه يكون الإسراف في ظل كل هذه المعطيات الصعبة لا ينسجم وحركة الإنسان في الحياة بشكل عام، فكيف إذا كان ذلك في شهر يجب أن نتحسس فيه جوع الفقراء وحاجة المحتاجين؟ فلنشجع بعضنا على الاقتصاد المحمود، وأن يكون فائض موائدنا عبارة عن «مبالغ نقدية» نقدمها بكل حب لمن يحتاجها من المحتاجين قبل تحويلها لأطعمة نرمي بها في الحاويات بدم بارد قبل خلودنا للنوم.