حوراء الصباغ

يعد شهر رمضان الفضيل من أجمل الأشهر على الأمة الإسلامية لما له من دور كبير بتغيير نمط حياتهم الروتينية إلى نمط مختلف به الكثير من التغيرات على أصعده متباينة ومن أكثر من ناحية، كالتغيرات في المأكل والمشرب إلى جانب التغيرات على النواحي النفسية والاجتماعية.

ونتيجة تغير النمط المعيشي تطرأ على الأفراد أمور تزيد من حدة عصبيتهم خلال فترة رمضان، ما يؤثر على الجانب النفسي. الأخصائية الاجتماعية دلال العطاوي استعرضت في لقاء مع "الوطن"، أهم النصائح لتفادي العصبية والتقليل من حدوثها في شهر رمضان المبارك.

وأشارت الأخصائية العطاوي إلى أنه غالباً ما يكون الأشخاص في فتره شهر رمضان عرضة للعصبية ويرجع ذلك لتغير نظام المأكل والمشرب، فضلاً عن ضيق الوقت عند الأفراد الذين يعملون، ما لا يساهم بتلبية جميع احتياجاتهم من طبخ وعمل وتدريس للأبناء، إلى جانب ذلك فإن بعض الأفراد المدمنين على التدخين والقهوة يكونون أكثر عرضة للنرفزة والشجار، ويرجع ذلك لوجود مادة الكافيين بها وحاجة الفرد لها عنده شعوره بنقصانها.

وأضافت، أنه من الواجب على مدمني القهوة أن يقوموا بتقليل شربهم لها تدريجياً قبل بدء شهر رمضان المبارك، كي لا يكونوا عرضة لتأثيرات نفسية وصحية كالصداع والنرفزة والعصبية.

ولفتت إلى أنه يفضل تفادي كثرة شرب القهوة في وقت الإفطار حتى لا تسبب الأرق لدى الفرد ليلاً، واستبدالها بمشروبات لا تحتوي على مادة الكافيين لتجنب زيادة التعرض للإدمان والنرفزة والعصبية في تلك الفترة.

وقالت العطاوي، إن وجود التأثيرات النفسية والاجتماعية في شهر رمضان المبارك من الأمور الطبيعية ولكن بشكل معقول، من دون أن يمس بعض الأشخاص سريعي الغضب الأفراد الذين من حولهم، لأن ذلك سوف يفسد من الجانب الروحاني والديني ويخلق جواً متوتراً بشكل كبير في أفضل الأشهر عند الله.

ولفتت إلى أنه على كل شخص يشعر بعصبية مفرطة أن يقوم بأمور تساهم من التخفيف من حدة العصبية مثل زيادة شعوره بروحانية وقراءة القرآن، فضلاً عن الإكثار من شرب الماء في وقت الإفطار لأن نقص نسبة الماء عند الفرد في وقت صيامه يزيد من حدة توتره وعصبيته، إلى جانب الالتزام بساعات نوم كافية وأخذ قسط كبير من الراحة مع التنفس بشكل عميق عندما يشعر الفرد بأنه سوف يكون في حالة انفعالية وعصبية، والتذكر دوماً بأن شهر رمضان شهر التسامح والرحمة وأنه من الواجب علينا أن نسيطر على أفعالنا وتصرفاتنا.