انتقل التصعيد الأمريكي ضد إيران من العقوبات إلى الحشد العسكري بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أنها أرسلت حاملة طائرات هجومية، وقاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط، بغية مواجهة التهديدات الإيرانية للقوات الأمريكية، وإغلاق مضيق هرمز. وكما هو متوقع، كانت ردة الفعل الإيرانية كلامية بالدرجة الأولى، فتحت عنوان الأمن القومي الإيراني: إيران ستبدي ردة فعل حازمة على أي إجراء غير مسؤول من قبل أعضاء الاتفاق النووي. وقد تناقلت وكالات الأنباء ردة الفعل الكلامية بحذر، فمن المعروف أن إيران لا تخوض حروبها بنفسها، بل تحرك أذنابها في المنطقة، سواء ضد غريمها أو لانشغال الرأي العام العالمي بالحشود الأمريكية لإنجاز أجندتها عبر أتباعها في الإقليم. ففي العراق حيث تبعية الميليشيات الأقوى لإيران، هددت ميليشيات الحشد الشعبي في العراق باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في العراق، في حال استهداف الولايات المتحدة الأمريكية لإيران. إذ قال القيادي في ميليشيات الحشد معين الكاظمي في تصريحات صحفية، إن «الأمريكان في ورطة حالياً، خصوصاً في حال تطور الأوضاع أو تكون هناك ردود فعل في مواجهة القوات الأمريكية سواء في الخليج أو في القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة، وهذا ما يؤدي إلى حدث عالمي كبير، في تأخير تصدير النفط ورفع أسعاره».
وفي سوريا، قام حليف طهران الكبير بشار الأسد بدفع قواته والميليشيات المساندة لها لاقتحام الريف الشمالي الغربي لحماة، بتغطية من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة. وكانت قوات الأسد قد استغلت فرصة انشغال العالم بما يجري بين إيران وأمريكا لتتقدم في الريف الشمالي الغربي لحماة، وهي خط الدفاع الأول عن إدلب. تساعدها الطائرات الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري بقصف مناطق الريف الجنوبي لإدلب، وصولاً إلى ريفي حماة الشمالي والغربي. أما الحوثيون فقد بدؤوا هجومهم في في محافظة الضالع جنوب اليمن، حيث يتقدم عناصر جماعة الحوثيين على مواقع قوات الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف العربي. مؤكدين سقوط مئات القتلى من كلا الطرفين جراء المواجهات. ويعود تحرك الحوثيين إلى أوامر من طهران للاستفادة من الوضع الذي يشغل العالم في الخليج.
لقد تحركت أمريكا بناءً على مصالحها، وستدير الصدام كما تريد مصلحتها. فقد تطول المهمة أو تقصر قبل ضرب رأس الحية في طهران. خلال ذلك تحركت أذناب إيران في سوريا وهي ليست في صفنا، وتحرك الحشد الشعبي بتهديد واضح بضرب الخليج لأن فيه مصلحة أمريكية، كما تحرك الحوثيون ضد التحالف العربي.
* اختلاج النبض:
على دول الخليج الانتباه لأطراف الأخطبوط الإيراني، فقبل أن تقطع واشنطن رأسه ستحاول الأطراف إحداث أكبر كمية من الضرر لنا في الخليج.
وفي سوريا، قام حليف طهران الكبير بشار الأسد بدفع قواته والميليشيات المساندة لها لاقتحام الريف الشمالي الغربي لحماة، بتغطية من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة. وكانت قوات الأسد قد استغلت فرصة انشغال العالم بما يجري بين إيران وأمريكا لتتقدم في الريف الشمالي الغربي لحماة، وهي خط الدفاع الأول عن إدلب. تساعدها الطائرات الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري بقصف مناطق الريف الجنوبي لإدلب، وصولاً إلى ريفي حماة الشمالي والغربي. أما الحوثيون فقد بدؤوا هجومهم في في محافظة الضالع جنوب اليمن، حيث يتقدم عناصر جماعة الحوثيين على مواقع قوات الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف العربي. مؤكدين سقوط مئات القتلى من كلا الطرفين جراء المواجهات. ويعود تحرك الحوثيين إلى أوامر من طهران للاستفادة من الوضع الذي يشغل العالم في الخليج.
لقد تحركت أمريكا بناءً على مصالحها، وستدير الصدام كما تريد مصلحتها. فقد تطول المهمة أو تقصر قبل ضرب رأس الحية في طهران. خلال ذلك تحركت أذناب إيران في سوريا وهي ليست في صفنا، وتحرك الحشد الشعبي بتهديد واضح بضرب الخليج لأن فيه مصلحة أمريكية، كما تحرك الحوثيون ضد التحالف العربي.
* اختلاج النبض:
على دول الخليج الانتباه لأطراف الأخطبوط الإيراني، فقبل أن تقطع واشنطن رأسه ستحاول الأطراف إحداث أكبر كمية من الضرر لنا في الخليج.