يستحيل أن تجد مواطناً «مخلصاً» لتراب وطنه، يقبل بأن يتهادن أو يتهاون مع أطراف بدورها تتهادن أو تتهادن مع عدو صريح وواضح له. خذوها قاعدة ثابتة هنا.
بالتالي نقطة الخلاف الأزلية التي ستظل بين من يسمون أنفسهم «معارضة»، أو من يدعون بأنهم يريدون الخير للبحرين، ويمارسون ما يسمونه كذباً «حراكاً سلمياً» وهو مغلف بالعنف والإرهاب الصريحين، نقطة خلافنا الأزلية معهم هي «إيران».
إيران؟! ولماذا إيران؟! وفي كل شيء تقولون إيران؟!
نعم، هذه بعض صيغ الأسئلة التي يطرحها الإنقلابيون وأتباعهم في كل نقاش معني بالتطاول على شرعية نظام البحرين واستقلالية بلادنا الخليجية العربية. في كل نقاش يبدأ من منطلق أن هناك استهدافاً إيرانياً صريحاً تجاه بلادنا، أو هناك من القادة العسكريين الإيرانيين وأتباع خامنائي من يهاجم البحرين.
إن كنت بحرينياً خالصاً، ومواطناً مخلصاً لـ«تراب» وطنك، فعندها لن تلقي بالاً ولا اعتباراً لـ«كنه» من يستهدفك، ومن يكون. لن تفرق عندك إن استهدفتك إيران أو أي دولة أخرى، فالاستهداف وإن كان مختلفاً ومتنوعاً ومتبايناً، باختلاف المعتدين، إلا أن الثابت يظل واحداً، وهو الوطن.
وعليه فإن «الفيصل» في نقاشنا مع هؤلاء، هي «إيران» تحديداً، ليس لأن إيران هي السبب وراء كل مشكلة أو كارثة تحصل، أو أنها وراء كل أمر يقع في بلادنا، بل لأن إيران بالنسبة للانقلابيين والكارهين للبحرين ممن هم في داخلها، أو ممن هم في خارجها ويعملون ضدها، إيران تمثل «جهاز كشف الكذب» بالنسبة لهم، إيران تمثل «مصل الحقيقة» الذي يحقن به الشخص فيعترف بكل شيء ولا يمكنه المقاومة.
خلافنا مع هؤلاء هي هذه «النقطة المفصلية»، إذ لا تقنعني بأنك تحب البحرين، وأنك مخلص للبحرين، وأنك تريد الخير للبحرين، وأنك تسعى للإصلاح ومحاربة الأخطاء، لكنك في المقابل لا تقوى على قول كلمة واحدة، بل نطق حرف واحد، تدين فيه وتعبر فيه عن رفضك واستيائك للاستهداف الإيراني الصريح للبحرين.
فكروا فيها بهدوء، إذ كيف يعقل أن يصدق الناس شخصاً يقول لهم أنه وطني ومخلص لبلده مثلهم، وأنه يريد الخير لهم، وأنه يريد الإصلاح، بينما هو يخالف جموع الناس في ردة فعله وخطابه تجاه عدو يهدد بلادهم، وتجاه أفراد يمثلون هذا العدو، يكيلون الشتائم للبحرين، يسيئون لرموزها، ويدعون بأنها تابعة لهم، بل ولاية لهم ويضعون كرسياً فوقه شخص في برلمانهم ليمثلها كمحافظة إيرانية؟!
بل كيف يقوم هؤلاء الوطنيون ومدعو الإصلاح بالظهور يومياً على قنوات إيرانية معادية، ليتحدثوا عن الإصلاحات في البحرين، وعن غيرها من أمور؟!
ستتناقش معي عن الإصلاح، سأواصل الحديث معك حتى تتعب. ستتناقش معي عن محاربة الفساد، سأقذف في وجهك عشرات المقالات التي كتبنا فيها عن الفساد ووجوب محاربة الفاسدين والحفاظ على المال العام. ستتناقش معي عن المشاكل المعيشية، سأتحدث معك بلهجة ولغة أقوى منك في هذه القضايا، وهي القضايا التي تنصلتم من جلساتها في الحوار الوطني عام 2011، لتكتفوا بحضور المحاور السياسية التي فيها فرغتهم سموم أفكاركم في «تداول السلطة» لتصبح في يد قياداتكم الذين يحركهم الخامنائي. لكن تعال حدثني عن إيران، حتى أرى كيف «يتلعثم» لسانك، وكيف «تزرق» بشرتك، وكيف يتحول «الأسد الهصور الهزبر» في حديثه عن البحرين وتجريحها، إلى «فأر مذعور جبان» حينما يأتي الذكر على إيران وخامنئيها.
مهمها تحدثتم بلغة تجمعنا بشأن همومنا المعيشية باختلافها، ما يفرق بيننا هو انتماؤكم السياسي، والذي مجرد كلمة «إيران» تفضحكم وتعريكم، ودون أدنى تعب.
بالتالي نقطة الخلاف الأزلية التي ستظل بين من يسمون أنفسهم «معارضة»، أو من يدعون بأنهم يريدون الخير للبحرين، ويمارسون ما يسمونه كذباً «حراكاً سلمياً» وهو مغلف بالعنف والإرهاب الصريحين، نقطة خلافنا الأزلية معهم هي «إيران».
إيران؟! ولماذا إيران؟! وفي كل شيء تقولون إيران؟!
نعم، هذه بعض صيغ الأسئلة التي يطرحها الإنقلابيون وأتباعهم في كل نقاش معني بالتطاول على شرعية نظام البحرين واستقلالية بلادنا الخليجية العربية. في كل نقاش يبدأ من منطلق أن هناك استهدافاً إيرانياً صريحاً تجاه بلادنا، أو هناك من القادة العسكريين الإيرانيين وأتباع خامنائي من يهاجم البحرين.
إن كنت بحرينياً خالصاً، ومواطناً مخلصاً لـ«تراب» وطنك، فعندها لن تلقي بالاً ولا اعتباراً لـ«كنه» من يستهدفك، ومن يكون. لن تفرق عندك إن استهدفتك إيران أو أي دولة أخرى، فالاستهداف وإن كان مختلفاً ومتنوعاً ومتبايناً، باختلاف المعتدين، إلا أن الثابت يظل واحداً، وهو الوطن.
وعليه فإن «الفيصل» في نقاشنا مع هؤلاء، هي «إيران» تحديداً، ليس لأن إيران هي السبب وراء كل مشكلة أو كارثة تحصل، أو أنها وراء كل أمر يقع في بلادنا، بل لأن إيران بالنسبة للانقلابيين والكارهين للبحرين ممن هم في داخلها، أو ممن هم في خارجها ويعملون ضدها، إيران تمثل «جهاز كشف الكذب» بالنسبة لهم، إيران تمثل «مصل الحقيقة» الذي يحقن به الشخص فيعترف بكل شيء ولا يمكنه المقاومة.
خلافنا مع هؤلاء هي هذه «النقطة المفصلية»، إذ لا تقنعني بأنك تحب البحرين، وأنك مخلص للبحرين، وأنك تريد الخير للبحرين، وأنك تسعى للإصلاح ومحاربة الأخطاء، لكنك في المقابل لا تقوى على قول كلمة واحدة، بل نطق حرف واحد، تدين فيه وتعبر فيه عن رفضك واستيائك للاستهداف الإيراني الصريح للبحرين.
فكروا فيها بهدوء، إذ كيف يعقل أن يصدق الناس شخصاً يقول لهم أنه وطني ومخلص لبلده مثلهم، وأنه يريد الخير لهم، وأنه يريد الإصلاح، بينما هو يخالف جموع الناس في ردة فعله وخطابه تجاه عدو يهدد بلادهم، وتجاه أفراد يمثلون هذا العدو، يكيلون الشتائم للبحرين، يسيئون لرموزها، ويدعون بأنها تابعة لهم، بل ولاية لهم ويضعون كرسياً فوقه شخص في برلمانهم ليمثلها كمحافظة إيرانية؟!
بل كيف يقوم هؤلاء الوطنيون ومدعو الإصلاح بالظهور يومياً على قنوات إيرانية معادية، ليتحدثوا عن الإصلاحات في البحرين، وعن غيرها من أمور؟!
ستتناقش معي عن الإصلاح، سأواصل الحديث معك حتى تتعب. ستتناقش معي عن محاربة الفساد، سأقذف في وجهك عشرات المقالات التي كتبنا فيها عن الفساد ووجوب محاربة الفاسدين والحفاظ على المال العام. ستتناقش معي عن المشاكل المعيشية، سأتحدث معك بلهجة ولغة أقوى منك في هذه القضايا، وهي القضايا التي تنصلتم من جلساتها في الحوار الوطني عام 2011، لتكتفوا بحضور المحاور السياسية التي فيها فرغتهم سموم أفكاركم في «تداول السلطة» لتصبح في يد قياداتكم الذين يحركهم الخامنائي. لكن تعال حدثني عن إيران، حتى أرى كيف «يتلعثم» لسانك، وكيف «تزرق» بشرتك، وكيف يتحول «الأسد الهصور الهزبر» في حديثه عن البحرين وتجريحها، إلى «فأر مذعور جبان» حينما يأتي الذكر على إيران وخامنئيها.
مهمها تحدثتم بلغة تجمعنا بشأن همومنا المعيشية باختلافها، ما يفرق بيننا هو انتماؤكم السياسي، والذي مجرد كلمة «إيران» تفضحكم وتعريكم، ودون أدنى تعب.