حرصت في الأيام الثلاثة الماضية على متابعة ثلاث فضائيات هي «العالم» الإيرانية، و»الجزيرة» القطرية، و»الميادين» الممولة والمدعومة من النظام الإيراني، وذلك لتبين كيفية تناولها لخبر استهداف السفن في المياه الإماراتية، فماذا وجدت؟
الفضائيات الثلاث – ومعها بالطبع كل الفضائيات الممولة من النظامين الإيراني والقطري وهي كثيرة – عملت على مدى الأيام الثلاثة على إقناع المشاهد بأن النظام الإيراني لا علاقة له بما حدث وأنه بريء منه، وبذلت الكثير من الجهود للقول بأن أي كلام من قبيل أن هذا النظام متورط في ما جرى كذب وباطل والمراد منه هو الإساءة لإيران، بل وصل بها الحال إلى أنها شككت حتى في الحادث نفسه رغم أنها هي التي كان لها السبق في بثه ووفرت كماً من المعلومات عن السفن المتضررة ونسبت ذلك لمصادر خاصة بها!
«لا يمكن لإيران أن تطلق النار على قدميها»، هذا ملخص ما سعت إلى نشره تلك الفضائيات، أي أن إيران لا مصلحة لها في الذي جرى رغم كل التهديدات التي سمعها العالم من المسؤولين الإيرانيين أخيراً عن أن النظام الإيراني لن يسمح بالأمن في كل المياه لو أنها لم تتمكن من تصدير نفطها.
سيظل موضوع السفن التي تضررت والتي قالت عنها تلك الفضائيات إن عددها يتراوح بين 7 و10 سفن وأنها ناقلات نفط عملاقة وليست 4 سفن تجارية كما قالت الإمارات، سيظل الموضوع الأبرز في نشرات تلك الفضائيات حتى يصل المعنيون فيها إلى قناعة بأنها تمكنت من إقناع الجمهور المشاهد بأن النظام الإيراني بعيد عما حدث وأن المتورط في العملية مجهول وأن القصة كلها ربما تكون مختلقة قامت الإمارات والسعودية والولايات المتحدة بوضع السيناريو الخاص بها!
كل ما سعت ولا تزال تسعى إليه تلك الفضائيات هو القول بأنه لا علاقة للنظام الإيراني بالحادث وأنه واع لما يدور في المنطقة ومستعد للرد في كل حين وأن الإمارات والسعودية هما اللتان تلعبان بالنار وتعتقدان أنها ستحرق أصابع إيران وحدها.
جهد كبير وعمل غير عادي تقوم به الفضائيات الثلاث وتلك التابعة لها والمرددة لما تقول، يؤكد حجم وقوة الترسانة الإعلامية التي يمتلكها هذان النظامان، لهذا فإن من الأولويات بالنسبة للإمارات والسعودية ومن يقف في خندق الحق الارتقاء بالعمل الإعلامي ليكون قادراً على تعرية تلك الفضائيات وتوفير المثال تلو المثال على الدور غير النظيف الذي تقوم به، فهي تعمل من «الحبة قبة» وتعمل ليل نهار على تبرئة النظام الإيراني من كل سلوك سالب يحدث في المنطقة.
طريقة تناول هذه الفضائيات لحادثة السفن الأربع في مياه الإمارات والتي أدانها كل العالم وشجبها مثال على الدور الذي لعبته طوال الفترة الماضية والدور الذي يمكن أن تلعبه في عملية قلب الحقائق والترويج لكل ما يريد النظامان الإيراني والقطري الترويج له في المقبل من الأيام التي يبدو أنها ستكون ساخنة وليس كما عمد بعض المحللين المحسوبين على تلك الفضائيات إلى الترويج له والقول بأن الحادث «نزع فتيل الأزمة».
استهداف سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات في خليج عمان بالقرب من إمارة الفجيرة «عمل إجرامي خطير يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية» كما جاء في بيان الإدانة الصادر عن وزارة الخارجية، و»الوقوف التام مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على مصالحها» هو موقف مملكة البحرين وموقف كل الشرفاء، والتشديد على «ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان وسلامة حركة الملاحة البحرية والتصدي لأي تهديد للأمن والسلم الدوليين» هو السبيل لتفادي كل سالب محتمل يأخذ المنطقة كلها إلى المجهول.
الفضائيات الثلاث – ومعها بالطبع كل الفضائيات الممولة من النظامين الإيراني والقطري وهي كثيرة – عملت على مدى الأيام الثلاثة على إقناع المشاهد بأن النظام الإيراني لا علاقة له بما حدث وأنه بريء منه، وبذلت الكثير من الجهود للقول بأن أي كلام من قبيل أن هذا النظام متورط في ما جرى كذب وباطل والمراد منه هو الإساءة لإيران، بل وصل بها الحال إلى أنها شككت حتى في الحادث نفسه رغم أنها هي التي كان لها السبق في بثه ووفرت كماً من المعلومات عن السفن المتضررة ونسبت ذلك لمصادر خاصة بها!
«لا يمكن لإيران أن تطلق النار على قدميها»، هذا ملخص ما سعت إلى نشره تلك الفضائيات، أي أن إيران لا مصلحة لها في الذي جرى رغم كل التهديدات التي سمعها العالم من المسؤولين الإيرانيين أخيراً عن أن النظام الإيراني لن يسمح بالأمن في كل المياه لو أنها لم تتمكن من تصدير نفطها.
سيظل موضوع السفن التي تضررت والتي قالت عنها تلك الفضائيات إن عددها يتراوح بين 7 و10 سفن وأنها ناقلات نفط عملاقة وليست 4 سفن تجارية كما قالت الإمارات، سيظل الموضوع الأبرز في نشرات تلك الفضائيات حتى يصل المعنيون فيها إلى قناعة بأنها تمكنت من إقناع الجمهور المشاهد بأن النظام الإيراني بعيد عما حدث وأن المتورط في العملية مجهول وأن القصة كلها ربما تكون مختلقة قامت الإمارات والسعودية والولايات المتحدة بوضع السيناريو الخاص بها!
كل ما سعت ولا تزال تسعى إليه تلك الفضائيات هو القول بأنه لا علاقة للنظام الإيراني بالحادث وأنه واع لما يدور في المنطقة ومستعد للرد في كل حين وأن الإمارات والسعودية هما اللتان تلعبان بالنار وتعتقدان أنها ستحرق أصابع إيران وحدها.
جهد كبير وعمل غير عادي تقوم به الفضائيات الثلاث وتلك التابعة لها والمرددة لما تقول، يؤكد حجم وقوة الترسانة الإعلامية التي يمتلكها هذان النظامان، لهذا فإن من الأولويات بالنسبة للإمارات والسعودية ومن يقف في خندق الحق الارتقاء بالعمل الإعلامي ليكون قادراً على تعرية تلك الفضائيات وتوفير المثال تلو المثال على الدور غير النظيف الذي تقوم به، فهي تعمل من «الحبة قبة» وتعمل ليل نهار على تبرئة النظام الإيراني من كل سلوك سالب يحدث في المنطقة.
طريقة تناول هذه الفضائيات لحادثة السفن الأربع في مياه الإمارات والتي أدانها كل العالم وشجبها مثال على الدور الذي لعبته طوال الفترة الماضية والدور الذي يمكن أن تلعبه في عملية قلب الحقائق والترويج لكل ما يريد النظامان الإيراني والقطري الترويج له في المقبل من الأيام التي يبدو أنها ستكون ساخنة وليس كما عمد بعض المحللين المحسوبين على تلك الفضائيات إلى الترويج له والقول بأن الحادث «نزع فتيل الأزمة».
استهداف سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات في خليج عمان بالقرب من إمارة الفجيرة «عمل إجرامي خطير يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية» كما جاء في بيان الإدانة الصادر عن وزارة الخارجية، و»الوقوف التام مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على مصالحها» هو موقف مملكة البحرين وموقف كل الشرفاء، والتشديد على «ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان وسلامة حركة الملاحة البحرية والتصدي لأي تهديد للأمن والسلم الدوليين» هو السبيل لتفادي كل سالب محتمل يأخذ المنطقة كلها إلى المجهول.