ما أعظم تلك الآمال التي علقها آلاف العاطلين عن العمل على البرنامج الوطني للتوظيف، باعتبار أنه جاء حاملاً معه رؤى سامية بإعطاء الأفضلية للمواطن البحريني وتعزيز فرصه ليكون الخيار الأول في التوظيف في سوق العمل.
لكن بعد مضي أشهر منذ انطلاق هذا البرنامج بات العاطلون متشككين -إلى حد ما- في مدى قدرته الفعلية على حل أزمة البطالة، وتوفير العيش الكريم لآلاف الشباب والشابات الذين لا يمتلكون أي مصدر رزق على الرغم من حمل بعضهم شهادات جامعية وشهادات دراسات عليا!
إن وسم #2019-عام-بحرنة-الوظائف الذي انطلق مطلع العام من برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» ليتصدر قائمة التفاعل في حينه، ويقود إلى تجاوب مشكور من لدن الحكومة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لم يكن المراد منه برنامجاً للتوظيف تتبناه وزارة العمل بذات الإجراءات البيروقراطية التي كانت تتبعها مع العاطلين الذين تسميهم «باحثين عن عمل» بينما هم في واقع الحال متعطلون لا يملكون أي مصدر للعيش الكريم، وهذا ما يتنافى مع توجيهات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد بضرورة عمل الوزارات -كل في مجال اختصاصها- بتوفير العيش الكريم لكل مواطن بحريني.
أسأل الأخت الجالسة بجواري على مقاعد الانتظار بأحد مراكز التوظيف التابعة لوزارة العمل: «هل تغير شيء؟»، فتجيبني ابتسامتها الساخرة والمحبطة قبل أن تنطق بردها المتوقع: «لا، ومما زاد الطين بلة هو الحالة العشوائية التي نشعر بها لدى مراجعتنا مراكز التدريب والتوظيف المفترض بكونها معنية بترشيحنا للوظائف المناسبة لنا..»، قبل أن توضح: «في كل مرة نحال إلى مركز مختلف حتى وإن كان بعيداً عن منطقة سكننا، هذا غير كون مقابلاتنا مع المرشدين في معظمها غير مجدية إذ إنها لا تتعدى عن كونها عملية روتينية بحتة نمنح خلالها موعداً لاحقاً للمقابلة.. فإذا كان هذا هو الحال فلم لا تتم هذه العملية إلكترونياً من خلال رابط تخصصه الوزارة لهذا الغرض عوضاً عن عناء المشوار؟».
وتؤكد: «يقولون لنا أن هذه اللقاءات تدلل على مدى جديتنا وحرصنا على الحصول على عمل، ولا أعلم حقيقة مدى تحقيقها للغاية المرجوة منها.. فنحن جادون وحريصون ولكن هل الإجراءات المتبعة لإيصالنا لمبتغانا ذات فائدة فعلا..».
أما الجانب المهم من القضية، فيتمثل في قصر إعانة التعطل بمن لم يسبق لهم العمل وفي ذلك إجحاف كبير بالمتعطلين ممن سبق لهم العمل واستقالوا لأسباب أو ظروف خاصة بهم، فلماذا لا تشملهم الإعانة رغم استحقاقهم في واقع الحال أكثر من سواهم.
ولا ننسى أن هؤلاء هم ممن موَّل صندوق التأمين ضد التعطل باقتطاع 1% من رواتبهم طوال سنوات خدمتهم، ثم لما اضطرتهم الظروف للاستقالة لم يجدوا جهة تعينهم... فكيف يجبرون على تمويل صندوق لا يستفيدون منه عند حاجتهم إليه.. أي عدل هذا بالله عليكم؟؟!!
ثم لماذا تقتصر فترة تعويض المسرحين أو المفصولين عن العمل على 6 أشهر بينما تصل في حالة إعانة التعطل إلى 9 أشهر، رغم أن الباحثين عن العمل يتساوون في حالة الضنك والعوز ذاتها؟!
نافلة القول: إن البرنامج الوطني للتوظيف برنامج طموح نأمل ألا تضيع أهدافه الكبرى وغاياته السامية في متاهة إجراءات روتينية لا تشبع العاطلين عن العمل ولا تسمنهم من جوع.
سانحة:
أمل شباب البحرين معلق بجلالة العاهل المفدى.. نريدها فرحة بحرينية في شهر الخير أعاده الله على هذا الوطن ومليكه ورئيس وزرائه وولي عهده باليمن والخير والبركات.
لكن بعد مضي أشهر منذ انطلاق هذا البرنامج بات العاطلون متشككين -إلى حد ما- في مدى قدرته الفعلية على حل أزمة البطالة، وتوفير العيش الكريم لآلاف الشباب والشابات الذين لا يمتلكون أي مصدر رزق على الرغم من حمل بعضهم شهادات جامعية وشهادات دراسات عليا!
إن وسم #2019-عام-بحرنة-الوظائف الذي انطلق مطلع العام من برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» ليتصدر قائمة التفاعل في حينه، ويقود إلى تجاوب مشكور من لدن الحكومة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لم يكن المراد منه برنامجاً للتوظيف تتبناه وزارة العمل بذات الإجراءات البيروقراطية التي كانت تتبعها مع العاطلين الذين تسميهم «باحثين عن عمل» بينما هم في واقع الحال متعطلون لا يملكون أي مصدر للعيش الكريم، وهذا ما يتنافى مع توجيهات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد بضرورة عمل الوزارات -كل في مجال اختصاصها- بتوفير العيش الكريم لكل مواطن بحريني.
أسأل الأخت الجالسة بجواري على مقاعد الانتظار بأحد مراكز التوظيف التابعة لوزارة العمل: «هل تغير شيء؟»، فتجيبني ابتسامتها الساخرة والمحبطة قبل أن تنطق بردها المتوقع: «لا، ومما زاد الطين بلة هو الحالة العشوائية التي نشعر بها لدى مراجعتنا مراكز التدريب والتوظيف المفترض بكونها معنية بترشيحنا للوظائف المناسبة لنا..»، قبل أن توضح: «في كل مرة نحال إلى مركز مختلف حتى وإن كان بعيداً عن منطقة سكننا، هذا غير كون مقابلاتنا مع المرشدين في معظمها غير مجدية إذ إنها لا تتعدى عن كونها عملية روتينية بحتة نمنح خلالها موعداً لاحقاً للمقابلة.. فإذا كان هذا هو الحال فلم لا تتم هذه العملية إلكترونياً من خلال رابط تخصصه الوزارة لهذا الغرض عوضاً عن عناء المشوار؟».
وتؤكد: «يقولون لنا أن هذه اللقاءات تدلل على مدى جديتنا وحرصنا على الحصول على عمل، ولا أعلم حقيقة مدى تحقيقها للغاية المرجوة منها.. فنحن جادون وحريصون ولكن هل الإجراءات المتبعة لإيصالنا لمبتغانا ذات فائدة فعلا..».
أما الجانب المهم من القضية، فيتمثل في قصر إعانة التعطل بمن لم يسبق لهم العمل وفي ذلك إجحاف كبير بالمتعطلين ممن سبق لهم العمل واستقالوا لأسباب أو ظروف خاصة بهم، فلماذا لا تشملهم الإعانة رغم استحقاقهم في واقع الحال أكثر من سواهم.
ولا ننسى أن هؤلاء هم ممن موَّل صندوق التأمين ضد التعطل باقتطاع 1% من رواتبهم طوال سنوات خدمتهم، ثم لما اضطرتهم الظروف للاستقالة لم يجدوا جهة تعينهم... فكيف يجبرون على تمويل صندوق لا يستفيدون منه عند حاجتهم إليه.. أي عدل هذا بالله عليكم؟؟!!
ثم لماذا تقتصر فترة تعويض المسرحين أو المفصولين عن العمل على 6 أشهر بينما تصل في حالة إعانة التعطل إلى 9 أشهر، رغم أن الباحثين عن العمل يتساوون في حالة الضنك والعوز ذاتها؟!
نافلة القول: إن البرنامج الوطني للتوظيف برنامج طموح نأمل ألا تضيع أهدافه الكبرى وغاياته السامية في متاهة إجراءات روتينية لا تشبع العاطلين عن العمل ولا تسمنهم من جوع.
سانحة:
أمل شباب البحرين معلق بجلالة العاهل المفدى.. نريدها فرحة بحرينية في شهر الخير أعاده الله على هذا الوطن ومليكه ورئيس وزرائه وولي عهده باليمن والخير والبركات.