وائل العتيبي- تبوك

هل المكان الذي يعتبره الكثيرون وعلى رأسهم اليهود من أقدس المناطق المقدسة عالمياً ويعتقد أن النبى موسى تلقى فيه التوراه من الرب هو "جبل اللوز" في السعودية؟

لقد عثر علماء الآثار والحفريات بالمنطقة على مقابر دفن فيها أشخاص كانوا يعبدون العجل الذهبي، ورغم ذلك هناك بعض الباحثين الذين لا يرون علاقة بين الجبلين، ويؤكدون أن موقع جبل سيناء هو في الأراضي المصرية لا السعودية.

ويعد جبل اللوز من أعلى القمم الجبلية في السعودية، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 2600 متر فوق سطح البحر. وسمي جبل اللوز نسبة لشجيرات اللوز التي تكثر في جنبات الجبل الشاهق الارتفاع الذي تتربع الثلوج على قمته سنوياً، ويقصدها بعض هواة الرحلات قبيل تكون الثلج على قمته الذي يستمر لأيام قليلة حسب الأجواء. ويقع الجبل الشهير في منطقة تبوك، ويبعد 200 كلم غرب تبوك العاصمة الإدارية للمنطقة في واحدة من أجمل التضاريس والهضاب الجرانيتية في موقع حسمي.



من جانب آخر، لصحراء حسمي أهمية خاصة عند دارسي تطور اللغة العربية حيث هي الموقع الأول الذي تم في اكتشاف نقوش عرفت فيما بعد باللهجة الحسمائية وهي لهجة عربية شبيهة باللهجة النبطية وتمتاز بكونها أول كتابة عربية ترتبط فيها الحروف ببعضها كما الخط الكوفي. ويشبه الحرف الحسمائي الحرف الصفائي إلا أنه متميز عنه بموقعه وتأريخه، واستخدم كثيراً في صحراء حسمى مع وجود آثار له شمالاً في صحراء المفرق .

ويوجد أسفل الجبل أودية شهيرة تنبت النباتات العطرية المستخدمة في العطارة والعلاج مع صعوبة الوصول إليها من غير أهلها.

وتنتشر أسفل الجبل رسوم صخرية متعددة ترجع لأكثر من 10 آلاف عام، ومن بين الرسوم أبقار وجواميس وصخور ذات بعد تاريخي كبير.

ويقع أسفل الجهة الشمالية للجبل صخرة منقسمة لقسمين، وهي تحمل أبعاداً تاريخية مرتبطة بالنبي موسى، كما ذكرتها بعض المصادر التاريخية والأبحاث التي جرت على الموقع.