أن «يتعهد» وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، بأن بلاده ستذيق أمريكا «طعم الهزيمة» فإن هذا يعني أن النظام الإيراني يمتلك قوة غير عادية تتيح له مواجهة القوات الأمريكية وجعلها تغادر المنطقة صاغرة. ولكن لأن هذا الكلام غير واقعي لذا، فلا أحدَ - بما فيهم المحاربون القدامى الذين ألقى فيهم الكلمة – لا يمكن أن يصدقه، فكل الإيرانيين يعرفون أن المقارنة بين القوتين الأمريكية والإيرانية ليست في صالح بلادهم، ويعرفون أيضاً أن المواجهة بين القوتين لا تطول وستنتهي بأن يرفع جنود النظام الراية البيضاء.
حاتمي مثله مثل غيره من مسؤولي النظام الإيراني بارع في الكلام، لكنه وغيره من مسؤولي ذلك النظام لن يجدوا ما يقولونه بعد نشوب الحرب ولن يكون أمامهم سوى توجيه الاتهامات لدول المنطقة والقول بأنها وقفت إلى جانب الولايات المتحدة ووفرت له ما يحتاج من تسهيلات وإن هذا هو سبب هزيمة القوات الإيرانية.
حتى اللحظة التي تسبق نشوب الحرب التي تزداد مؤشرات اقترابها لن يوفر مسؤولو النظام الإيراني أي فرصة ليقولوا مثل ما قال حاتمي ويوهموا الشعب الإيراني بأنهم من القوة بحيث يمكنهم إنزال الهزيمة بأكبر قوة في العالم وبأن ما تفعله الولايات المتحدة هو بمثابة انتحار!
«شعبنا سيذيق الجبهة الأمريكية - الصهيونية طعم الهزيمة بفضل خبراته المكتسبة وعزيمته وإرادته الوطنية». هذا ما قاله حاتمي لقدامى المحاربين، وأضاف أن النظام متقدم في قطاع الصناعات الدفاعية وأنه لهذا على استعداد لمواجهة «أي تهديد وأطماع أجنبية» وأن أمريكا و»وذيولها في المنطقة» يعلمون ذلك ويقرون به وأن أعداء إيران «منوا بهزائم متتالية في مؤامراتهم ومخططاتهم في مواجهة بلاده في المنطقة».
الحقيقة التي يتعامى النظام الإيراني عنها هي أن الولايات المتحدة لم تأت بقواتها ولم تصرح بما صرحت به أخيراً لتخويف النظام الإيراني أو «لزعزعة ثقة الشعب الإيراني في حكامه» كما يردد مسؤولو النظام ولكنها فعلت وقالت كل ذلك لأنها تريد إحداث تغيير يكون في صالحها وصالح حلفائها في المنطقة، منه إرغام النظام الإيراني على تغيير نهجه وسلوكه أو الرحيل.
منطقاً، لا يمكن للولايات المتحدة – بعد كل الذي قامت به وسعت إليه – أن تعود خالية الوفاض، فمطلبها هو رأس الإرهاب ومنع النظام الإيراني من الاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وحماية حلفائها ومنعه من الحصول على أسلحة نووية يهدد بها جيرانه والعالم، والأكيد أنها لن تقبل بأقل من هذا.
كلما استمر النظام الإيراني في تهديداته وادعاءاته استمر البنتاغون في حشد قواته العسكرية في منطقة الخليج العربي، واقتربت ساعة نشوب الحرب بين واشنطن وطهران ودخول المنطقة في مرحلة جديدة لا يعلم سوى الله سبحانه وتعالى بتفاصيلها. ولكن لأن نهاية الحرب لا يمكن أن تكون في صالح النظام الإيراني، مهما قال ومهما فعل، لذا فإن مسؤولية هذا النظام تجاه المنطقة وتجاه الشعب الإيراني تفرض عليه أن يعود إلى رشده ويراجع حساباته ويتوقف عن إيهام نفسه والشعب الإيراني بأنه من القوة بحيث يمكنه أن يذيق القوات الأمريكية طعم الهزيمة.
بعد قليل سيفوت الفوت ولن ينفع النظام الإيراني الصوت. إن لم تبدأ الحرب حتى هذه اللحظة فعلى النظام الإيراني أن يستغل الفرصة ويختار الطريق الآخر الذي أوله التوقف عن التصريحات فاقدة القيمة والتوقف عن إيهام الشعب الإيراني المغلوب على أمره بأنه قادر على حمايته.
الحرب إن اشتعلت فلن تتوقف ولن تقبل الولايات المتحدة ودول المنطقة بأقل من أن يذوق النظام الإيراني طعم الهزيمة، ويرى العالم نظاماً جديداً لا يكره الحياة ويعرف قيمة التكامل مع دول المنطقة.
حاتمي مثله مثل غيره من مسؤولي النظام الإيراني بارع في الكلام، لكنه وغيره من مسؤولي ذلك النظام لن يجدوا ما يقولونه بعد نشوب الحرب ولن يكون أمامهم سوى توجيه الاتهامات لدول المنطقة والقول بأنها وقفت إلى جانب الولايات المتحدة ووفرت له ما يحتاج من تسهيلات وإن هذا هو سبب هزيمة القوات الإيرانية.
حتى اللحظة التي تسبق نشوب الحرب التي تزداد مؤشرات اقترابها لن يوفر مسؤولو النظام الإيراني أي فرصة ليقولوا مثل ما قال حاتمي ويوهموا الشعب الإيراني بأنهم من القوة بحيث يمكنهم إنزال الهزيمة بأكبر قوة في العالم وبأن ما تفعله الولايات المتحدة هو بمثابة انتحار!
«شعبنا سيذيق الجبهة الأمريكية - الصهيونية طعم الهزيمة بفضل خبراته المكتسبة وعزيمته وإرادته الوطنية». هذا ما قاله حاتمي لقدامى المحاربين، وأضاف أن النظام متقدم في قطاع الصناعات الدفاعية وأنه لهذا على استعداد لمواجهة «أي تهديد وأطماع أجنبية» وأن أمريكا و»وذيولها في المنطقة» يعلمون ذلك ويقرون به وأن أعداء إيران «منوا بهزائم متتالية في مؤامراتهم ومخططاتهم في مواجهة بلاده في المنطقة».
الحقيقة التي يتعامى النظام الإيراني عنها هي أن الولايات المتحدة لم تأت بقواتها ولم تصرح بما صرحت به أخيراً لتخويف النظام الإيراني أو «لزعزعة ثقة الشعب الإيراني في حكامه» كما يردد مسؤولو النظام ولكنها فعلت وقالت كل ذلك لأنها تريد إحداث تغيير يكون في صالحها وصالح حلفائها في المنطقة، منه إرغام النظام الإيراني على تغيير نهجه وسلوكه أو الرحيل.
منطقاً، لا يمكن للولايات المتحدة – بعد كل الذي قامت به وسعت إليه – أن تعود خالية الوفاض، فمطلبها هو رأس الإرهاب ومنع النظام الإيراني من الاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وحماية حلفائها ومنعه من الحصول على أسلحة نووية يهدد بها جيرانه والعالم، والأكيد أنها لن تقبل بأقل من هذا.
كلما استمر النظام الإيراني في تهديداته وادعاءاته استمر البنتاغون في حشد قواته العسكرية في منطقة الخليج العربي، واقتربت ساعة نشوب الحرب بين واشنطن وطهران ودخول المنطقة في مرحلة جديدة لا يعلم سوى الله سبحانه وتعالى بتفاصيلها. ولكن لأن نهاية الحرب لا يمكن أن تكون في صالح النظام الإيراني، مهما قال ومهما فعل، لذا فإن مسؤولية هذا النظام تجاه المنطقة وتجاه الشعب الإيراني تفرض عليه أن يعود إلى رشده ويراجع حساباته ويتوقف عن إيهام نفسه والشعب الإيراني بأنه من القوة بحيث يمكنه أن يذيق القوات الأمريكية طعم الهزيمة.
بعد قليل سيفوت الفوت ولن ينفع النظام الإيراني الصوت. إن لم تبدأ الحرب حتى هذه اللحظة فعلى النظام الإيراني أن يستغل الفرصة ويختار الطريق الآخر الذي أوله التوقف عن التصريحات فاقدة القيمة والتوقف عن إيهام الشعب الإيراني المغلوب على أمره بأنه قادر على حمايته.
الحرب إن اشتعلت فلن تتوقف ولن تقبل الولايات المتحدة ودول المنطقة بأقل من أن يذوق النظام الإيراني طعم الهزيمة، ويرى العالم نظاماً جديداً لا يكره الحياة ويعرف قيمة التكامل مع دول المنطقة.