فر حوالى 30 الف لاجىء و200 الف مهجر سوري من منازلهم منذ اندلاع عمليات القمع، كما ذكرت الثلاثاء المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، فيما تستعد الامم المتحدة لارسال مراقبين لحقوق الانسان الى المنطقة.وقالت المفوضة العليا المساعدة لحقوق الانسان كيونغ-وا كانغ في مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي يناقش منذ الاثنين الوضع في سوريا "سنرسل مراقبين هذا الاسبوع الى المناطق الحدودية للبلدان المجاورة".واضافت ان هؤلاء الخبراء "سيكلفون جمع معلومات وتوثيق الانتهاكات والفظائع".من جهة اخرى، سيتوجه المنسق الاقليمي الجديد للاجئين السوريين لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، اليوناني بانوس مومتزيس الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، الى المنطقة هذا الاسبوع.قال مومتزيس ان "الارقام الرسمية للبلدان المجاورة والمعلومات الخاصة بالمفوضية العليا تفيد ان حوالى 30 الف شخص هربوا الى البلدان المجاورة".وفي ما يتعلق بالنازحين السوريين، تستند المفوضية العليا الى معلومات الهلال الاحمر السوري، اي 200 الف شخص، كما قال، رافضا الكشف عن مزيد من المعلومات، لكنه اوضح ان بعض المؤشرات يؤكد ان الارقام يمكن ان تكون اكبر.واوضح انه "سيزور المنطقة فور انتهاء المؤتمر الصحافي".وسيلتقي مومتزيس في المنطقة الشركاء في المجال الانساني مع المفوضية لتحديد كمية المساعدات الواجب ارسالها الى اللاجئين هناك.وقال مومتزيس ان المفوضية العليا للاجئين والهيئة العليا للاغاثة في لبنان سجلتا اكثر بقليل من سبعة الاف لاجىء سوري في شمال لبنان.الا ان هناك آلافا آخرين غالبيتهم قدموا من محافظة حمص يجري حاليا تسجيلهم في طرابلس في شمال لبنان.ودائما في لبنان تقدر المفوضية العليا للاجئين وجود اربعة الاف لاجىء سوري في سهل البقاع ونحو الف اخرين في مناطق اخرى من لبنان.اما في الاردن فيبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين نحو خمسة الاف في حين ان الفين اخرين يجري العمل على تسجيلهم. ويتوزع اللاجئون في الاردن على عائلات تمت استضافتهم في اربد والرمتا في الشمال وعمان وحتى معان في الجنوب.في تركيا تلقى نحو 23 الف لاجىء سوري مساعدات في سبعة مخيمات منذ نيسان/ابريل 2011. وبعد ان عاد قسم منهم فان عددهم يبلغ حاليا نحو 13 الفا.وقال مومتزيس ايضا ان هناك معلومات غير مؤكدة تفيد عن معاناة السوريين في محاولاتهم لعبور الحدود الى الدول المجاورة. وقال " من المهم جدا ان تتمكن العائلات التي تريد عبور الحدود من القيام بذلك".ويفيد المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو 8500 شخص غالبيتهم من المدنيين قتلوا في اعمال العنف منذ بدء الاحداث في سوريا.