على الرغم من ارتفاع حدة التوترات في المنطقة منذ أن تم تشديد الحظر على تصدير النفط الإيراني إلا أن طرفي الصراع لا يرغبان - على ما يبدو - في الدخول في مواجهة عسكرية. فالرئيس الأمريكي ومن خلال تصريحات مباشرة للصحفيين تؤكدها تحليلات لوسائل إعلام مهمة مثل نيويورك تايمز وشبكة «سي إن إن» يفضل الحوار والتفاوض بدلاً من الحل العسكري. وفي الجانب الآخر دعا رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إلى فتح قنوات تواصل إيرانية أمريكية عن طريق دول وسيطة كالعراق وقطر لمنع نشوب حرب.
ولا نعلم في حقيقة الحال إذا كان الحوار والتفاوض الذي قد يلجأ له الطرفان سيؤديان إلى نتائج مفيدة لدول غرب الخليج العربي. لأن الحوار السابق بين الطرفين أدى إلى الاتفاق النووي الأخير والذي رفع الحظر تدريجياً عن الإيرانيين ومكنهم من الحصول على الأموال التي استخدمت في تمويل التوسع والتغلغل في دول الجوار.
وأعتقد أننا بين نارين - إن صح القول - فإن ذهب الطرفان إلى جلسات حوار ثنائية قد يؤدي ذلك إلى استبعاد رغبات دولنا ومخاوفها من أجندة النقاش وبنود الاتفاقيات وهذا ما حصل في صفقة أوباما مع الإيرانيين الأخيرة. أيضاً ماذا لو طلب من إيران أن تعود كشرطي للمنطقة كما كانت عليه في السابق أيام الشاه؟ ألا يعتبر ذلك خطراً وتهديداً من نوع آخر؟ وإن قامت الحرب، فإن ذلك يعني حالة جمود للمنطقة من جميع النواحي ولمدة غير معروفة والأسوأ احتمالية تعرض دول الخليج العربية لهجمات إرهابية إجرامية عشوائية تقتل الأبرياء وتخرب الممتلكات.
وأعتقد أن الأهم بالنسبة لدولنا هو ليس زوال النظام الإيراني الحالي واستبداله بمجاهدي خلق كما يدفع إليه على ما يبدو جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي -أحد الصقور في الإدارة الأمريكية المؤمنين بضرورة تغير النظام - فالإيرانيون ومنذ فتوحات سيدنا عمر رضي الله عنه و التي أخضعتهم للإسلام وهم في حالة عدم رضا تجاه من يقطنون ضفة الخليج العربي الغربية. ولم يتغير كثيراً حب التوسع وفرض السيطرة على دول الجوار مع أي نظام إيراني سواء لبس ربطة العنق أو لم يلبسها. فإذا راح الملالي، ليس من المستبعد أن يأتينا شاه أو رئيس جديد مودرن يؤذينا أيضاً.
الأهم هو الوصول إلى اتفاق طويل الأمد يضمن لدول الخليج العربية عدم تدخل النظام الإيراني - أياً كان شكله وفكره ومحتواه - في شؤونها الداخلية سواء في العلن أو من تحت الطاولة. ويشمل ذلك في المقام الأول وقف أي نشاطات توسعية طائفية أو أيديولوجية أو عرقية باستخدام العصابات والسلاح كما هو حاصل الآن.
ولا نعلم في حقيقة الحال إذا كان الحوار والتفاوض الذي قد يلجأ له الطرفان سيؤديان إلى نتائج مفيدة لدول غرب الخليج العربي. لأن الحوار السابق بين الطرفين أدى إلى الاتفاق النووي الأخير والذي رفع الحظر تدريجياً عن الإيرانيين ومكنهم من الحصول على الأموال التي استخدمت في تمويل التوسع والتغلغل في دول الجوار.
وأعتقد أننا بين نارين - إن صح القول - فإن ذهب الطرفان إلى جلسات حوار ثنائية قد يؤدي ذلك إلى استبعاد رغبات دولنا ومخاوفها من أجندة النقاش وبنود الاتفاقيات وهذا ما حصل في صفقة أوباما مع الإيرانيين الأخيرة. أيضاً ماذا لو طلب من إيران أن تعود كشرطي للمنطقة كما كانت عليه في السابق أيام الشاه؟ ألا يعتبر ذلك خطراً وتهديداً من نوع آخر؟ وإن قامت الحرب، فإن ذلك يعني حالة جمود للمنطقة من جميع النواحي ولمدة غير معروفة والأسوأ احتمالية تعرض دول الخليج العربية لهجمات إرهابية إجرامية عشوائية تقتل الأبرياء وتخرب الممتلكات.
وأعتقد أن الأهم بالنسبة لدولنا هو ليس زوال النظام الإيراني الحالي واستبداله بمجاهدي خلق كما يدفع إليه على ما يبدو جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي -أحد الصقور في الإدارة الأمريكية المؤمنين بضرورة تغير النظام - فالإيرانيون ومنذ فتوحات سيدنا عمر رضي الله عنه و التي أخضعتهم للإسلام وهم في حالة عدم رضا تجاه من يقطنون ضفة الخليج العربي الغربية. ولم يتغير كثيراً حب التوسع وفرض السيطرة على دول الجوار مع أي نظام إيراني سواء لبس ربطة العنق أو لم يلبسها. فإذا راح الملالي، ليس من المستبعد أن يأتينا شاه أو رئيس جديد مودرن يؤذينا أيضاً.
الأهم هو الوصول إلى اتفاق طويل الأمد يضمن لدول الخليج العربية عدم تدخل النظام الإيراني - أياً كان شكله وفكره ومحتواه - في شؤونها الداخلية سواء في العلن أو من تحت الطاولة. ويشمل ذلك في المقام الأول وقف أي نشاطات توسعية طائفية أو أيديولوجية أو عرقية باستخدام العصابات والسلاح كما هو حاصل الآن.