لم نكن بحاجة إلى حاملات الطائرات وحشد ترامب العسكري، ولا حصاره الاقتصادي لإيران حتى نعرف أن طهران هي محور الشرور في العالم؛ فكلنا للأسف «عيال قريّه وكلن يعرف خيّه»، إذا اعتبرنا أننا جميعاً نعيش على ضفاف خليج واحد.
إيران هي البلد الوحيد الذي يفخر بشره، ولا صديق لها إلا الدول التي عددها بوش الابن وعلى رأسها كوريا الشمالية وسوريا ومن على شاكلتها، ضاربة عرض الحائط بمصالح بلدها وشعبها بدلاً من خلق صورة مشرفة لها أمام العالم. حيث فضّلت طهران استراتيجية الشر وهواية جمع الأشرار الذين يجمعون لها المزيد من الأشرار الآخرين عبر ذراعها الإرهابية «الحرس الثوري»، ذلك الذراع الرئيس الذي يأمر أذرعه الفرعية بجمع المال بالتهريب والاتجار بالبشر والمخدرات وغسل الأموال، فضلاً عن سيطرته على قرابة نصف الاقتصاد الإيراني، ما أدى لارتفاع معدلات الفقر والبطالة والغلاء وتراجع قيمة العملة، وغير ذلك من دمار للحياة الاجتماعية في إيران.
السؤال الذي يطرح نفسه إزاء هذه الصورة البائسة هو «من يريد الذهاب إلى إيران؟!»، من يريد إذ لا يوجد سياحة آمنة رغم جمال الطبيعة؟ فمن يضمن حياتك من الخطف؟ ومن يذهب للتجارة إذا كان الاقتصاد والتبادل التجاري مُحرماً مع العالم الخارجي كعقوبات دولية من العالم لسوء تصرف حكومة طهران؟!!
ومنذ أن سخنت الأجواء السياسية في الخليج بين أمريكا وإيران، وبعدما أصبح الحرس الثوري منظمة إرهابية، وقطع تصدير النفط، منذ ذلك الوقت أخذت الأنباء تتوارد حول طلب دول عدة لرعاياها مغادرة إيران. فقد نصحت بريطانيا كل حاملي الجنسية البريطانية الإيرانية المزدوجة بعدم السفر إلى إيران، مشيرة إلى أنهم «يواجهون خطراً أكبر بالتعرض للاعتقال». كما حذرت وزارة الخارجية البحرينية، السبت، مواطنيها من السفر إلى العراق وإيران وطالبت مواطنيها في البلدين بالعودة «فوراً» لسلامتهم. الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة دفعت أمريكا -وهي طرف فيما يحدث- بأن تأمر بمغادرة موظفيها غير الضروريين في العراق بمغادرة العراق، بل وتطلب فيه أيضاً من رعاياها «عدم السفر إلى العراق». باعتبار أن العراق الحديقة الخلفية لطهران.
إن قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية على مستوى الدول، أمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، ومثلها العلاقات السياحية والثقافية وكل أنواع التواصل، فمن تبعات ذلك أن له ضحايا من مواطني تلك الدول، سواء تجار أو طلبة أو علاقات اجتماعية، لذا لا تقوم الدول بقطع العلاقات دون مبررات قوية.
اختلاج النبض:
إن خطوة التحذير من عدم السفر إلى إيران هي خطوة يتم فيها دق ناقوس الخطر لصالح المواطن نفسه، ليس من قبل البحرين فقط، ولكن حتى من قبل الدول الأخرى، فالمواطن مسؤولية بلده، بالإضافة إلى أن المنع من السفر إلى بلد مارق هو تكريس لوضعه الشاذ حتى يقوم بتعديل سلوكه مع جيرانه.
إيران هي البلد الوحيد الذي يفخر بشره، ولا صديق لها إلا الدول التي عددها بوش الابن وعلى رأسها كوريا الشمالية وسوريا ومن على شاكلتها، ضاربة عرض الحائط بمصالح بلدها وشعبها بدلاً من خلق صورة مشرفة لها أمام العالم. حيث فضّلت طهران استراتيجية الشر وهواية جمع الأشرار الذين يجمعون لها المزيد من الأشرار الآخرين عبر ذراعها الإرهابية «الحرس الثوري»، ذلك الذراع الرئيس الذي يأمر أذرعه الفرعية بجمع المال بالتهريب والاتجار بالبشر والمخدرات وغسل الأموال، فضلاً عن سيطرته على قرابة نصف الاقتصاد الإيراني، ما أدى لارتفاع معدلات الفقر والبطالة والغلاء وتراجع قيمة العملة، وغير ذلك من دمار للحياة الاجتماعية في إيران.
السؤال الذي يطرح نفسه إزاء هذه الصورة البائسة هو «من يريد الذهاب إلى إيران؟!»، من يريد إذ لا يوجد سياحة آمنة رغم جمال الطبيعة؟ فمن يضمن حياتك من الخطف؟ ومن يذهب للتجارة إذا كان الاقتصاد والتبادل التجاري مُحرماً مع العالم الخارجي كعقوبات دولية من العالم لسوء تصرف حكومة طهران؟!!
ومنذ أن سخنت الأجواء السياسية في الخليج بين أمريكا وإيران، وبعدما أصبح الحرس الثوري منظمة إرهابية، وقطع تصدير النفط، منذ ذلك الوقت أخذت الأنباء تتوارد حول طلب دول عدة لرعاياها مغادرة إيران. فقد نصحت بريطانيا كل حاملي الجنسية البريطانية الإيرانية المزدوجة بعدم السفر إلى إيران، مشيرة إلى أنهم «يواجهون خطراً أكبر بالتعرض للاعتقال». كما حذرت وزارة الخارجية البحرينية، السبت، مواطنيها من السفر إلى العراق وإيران وطالبت مواطنيها في البلدين بالعودة «فوراً» لسلامتهم. الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة دفعت أمريكا -وهي طرف فيما يحدث- بأن تأمر بمغادرة موظفيها غير الضروريين في العراق بمغادرة العراق، بل وتطلب فيه أيضاً من رعاياها «عدم السفر إلى العراق». باعتبار أن العراق الحديقة الخلفية لطهران.
إن قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية على مستوى الدول، أمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، ومثلها العلاقات السياحية والثقافية وكل أنواع التواصل، فمن تبعات ذلك أن له ضحايا من مواطني تلك الدول، سواء تجار أو طلبة أو علاقات اجتماعية، لذا لا تقوم الدول بقطع العلاقات دون مبررات قوية.
اختلاج النبض:
إن خطوة التحذير من عدم السفر إلى إيران هي خطوة يتم فيها دق ناقوس الخطر لصالح المواطن نفسه، ليس من قبل البحرين فقط، ولكن حتى من قبل الدول الأخرى، فالمواطن مسؤولية بلده، بالإضافة إلى أن المنع من السفر إلى بلد مارق هو تكريس لوضعه الشاذ حتى يقوم بتعديل سلوكه مع جيرانه.