الرياض - (أ ف ب - ايلاف): نقلت صحيفة «إيلاف» الإلكترونية، ووكالة الأنباء الألمانية، عن مصادر خليجية قولها إن «القادة الخليجيين يدرسون نقل القمة الخليجية التي من المقرر أن تستضيفها الدوحة في ديسمبر المقبل إلى السعودية، بعدما اصطدمت المساعي التي تبذلها الكويت لحل الخلافات بين الرياض وأبو ظبي والمنامة من جهة، وقطر من جهة أخرى، بعقبات»، فيما أجلت دول مجلس التعاون اجتماعاً لوزراء خارجيتها كان يفترض أن يعقد أمس في الدوحة ضمن التحضيرات للقمة المرتقبة، كما أعلن تأجيل اجتماع «الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون - الهيئة الاستشارية للقادة»، في مؤشر واضح إلى عمق الخلافات.وأكدت المصادر أن «الرياض تقوم بالتحضير لاستضافة القمة الخليجية، بدلاً من الدوحة بعد اعتراض بحريني سعودي إماراتي»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.وأوضحت المصادر أن «هناك اقتراحات بأن تستضيف الرياض، دولة المقر، القمة الخليجية المقبلة، حلاً للغيابات التي كانت ستحدث إذا انعقدت القمة في الدوحة خاصة من قبل البحرين والإمارات العربية المتحدة».وقال مصدر مقرب من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي إن «الاجتماع الوزاري لن يحصل في قطر ولم يُحدد موعد جديد حتى الآن»، بينما كشفت تقارير عن أن «تأجيل الاجتماع جاء بسبب عدم وفاء قطر بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات.ويأتي التأجيل بالرغم من مساعي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لإنقاذ القمة عبر زيارته الخاطفة الجمعة الماضي إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين، وفي أعقاب جولة لوزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح زار خلالها كلاً من السعودية وسلطنة عمان.وأضاف المصدر أن «جهود أمير الكويت لحل الخلافات بين الرياض وأبوظبي والمنامة من جهة والدوحة من جهة أخرى لم تسفر عن نتيجة»، مشيراً إلى أن «قطر لم تقدم أي اقتراح مشجع إلى أمير الكويت».وذكرت تقارير نقلاً عن مصدر موثوق أن المحادثات الجارية حالياً تهدف إلى نقل القمة المفترض عقدها في 9 ديسمبر المقبل في الدوحة، إلى السعودية أو الكويت.وسحبت الدول الثلاث سفراءها من الدوحة في مارس الماضي ولم تعدهم حتى الآن.وتتهم الدول الثلاث قطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الرياض وأبوظبي، وبالتدخل في شؤونها الداخلية، واستضافة معارضين من الدول الثلاث، ودعم الإعلام المعادي، فضلاً عن تجنيس مواطنين بحرينيين.وتطالب الدول الثلاث قطر بالالتزام الفعلي باتفاقية الرياض.وكانت أبوظبي والمنامة قد أعلنتا الانسحاب من كأس العالم لكرة اليد التي ستستضيفها الدوحة في يناير المقبل.من جانبه، أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخليجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله ضرورة انعقاد القمة في قطر.وقال في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية «نحن كمجموعة إقليمية دولية ينبغي أن نعقد القمة في وقتها وفي زمانها رغم مشاعر كل واحد، الخلافات لا تحل إلا باللقاءات والحوارات».
International
مشاورات لنقل القمة الخليجية من قطر للسعودية
11 نوفمبر 2014