لا يكتفي مسؤولو النظام الإيراني بالقول بأن طهران لا تريد الحرب ولكنهم يرددون بأن من غير الممكن قيام حرب بين بلادهم والولايات المتحدة، لا لشيء إلا « لأننا لا نريد حرباً ولا أحد لديه أوهام أن بوسعه مواجهة إيران في المنطقة» ! ويضيفون بأن « ترامب لا يريد حرباً لكن الناس من حوله يدفعونه باتجاه الحرب بذريعة جعل أميركا أقوى بمواجهة إيران»، وهم يلمزون بهذا القول إلى السعودية والإمارات أيضاً.
تقليل مسؤولي النظام الإيراني من احتمالات اندلاع حرب جديدة في المنطقة معروفة أسبابه خصوصاً بالنسبة للمعنيين بعلم النفس، فهم يدخلون أنفسهم والشعب الإيراني في هذه الحالة كي لا يفكر الشعب في بدء خطوة القيام بثورة داخلية وليوهموا من حولهم بأن النظام الإيراني من القوة بحيث لا يمكن لكل القوات والأسلحة التي أتت بها واشنطن إلى المنطقة أن تخيفه.
تصريحات تساعدهم على الدخول في حالة وهم يأملون أن يكسبوا منها قوة، لكن لأن الواقع صار ممتلئا بمعطيات جديدة يراها العالم رأي العين لذا فإن كل هذه التصريحات لا تفيد النظام الإيراني، فاحتمالية أن يجد نفسه غارقا في الأحوال الجديدة واردة في كل لحظة، واحتمالية أن يرفع الراية البيضاء واردة فور بدء تلك اللحظة.
ليس النظام الإيراني هو من يقرر الحرب وليس بيده أن يرفضها، فهذا الأمر في يد الولايات المتحدة، وواقع الحال يؤكد أن الرئيس ترامب هو الذي بيده أن يقرر متى تبدأ الحرب أو أن لا تبدأ. من هنا فإن ما قاله وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف في ختام زيارته للصين قبل يومين وملخصه أن «طهران لا تريد الحرب» لا قيمة له والغاية منه هو الظفر بتلك الحالة النفسية.
عبارة «إننا متأكدون من أنه لن تكون هناك حرب» لا تحقق سوى الدخول في تلك الحالة، فالساحة وتطوراتها مليئة بالأسباب المعينة على القول بأن الحرب ستشتعل في المنطقة وأن النظام الإيراني سيتلقى العديد من الضربات التي لن توجعه فقط ولكن ستأخذه إلى المشهد الأخير من حياته وبعدها سينتهي الكابوس الذي جثا على صدر الشعب الإيراني وصدر المنطقة أربعة عقود كاملة وكان سبباً لكل أمر سيء حصل فيها.
للأسف فإن الحرب باتت ضرورة، فالعالم ودول المنطقة بشكل خاص صارت بحاجة ماسة إلى هذه الحرب التي من شأنها أن تخلص المنطقة والعالم من النظام الذي رفع شعار معاداة الحياة. منطقاً لا يمكن لأمريكا أن تضيع هذه الفرصة، ومنطقاً لا يمكن لدول المنطقة أن تقبل بتضييع هذه الفرصة، فبعض الفرص لا تأتي مرتين، وطالما أن الظروف تهيأت فالأكيد أن العمل سيجري على انتهاز الفرصة لترى المنطقة ويرى الشعب الإيراني الجانب المضيء من الحياة ومن كل شيء.
ليس النظام الإيراني هو من يقرر الحرب ولكن الولايات المتحدة والرئيس ترامب الذي لديه إرادتها ولا يخاف منها، ولا يقول بغير هذا إلا مسؤولو النظام الإيراني ليدخلوا أنفسهم في تلك الحالة التي لا يمكن أن يبقوا فيها طويلاً وستنتهي مع أول ضربة، وليقولوا بعدها إنهم لم يقولوا ولن يقولوا «آخ» !
الأجواء السائدة هذه الأيام كلها تفضي إلى الاعتقاد بأن الحرب يمكن أن تبدأ في أي لحظة، وليس من تفسير لاستمرار مسؤولي النظام الإيراني في ترديد القول بأنها لا يمكن أن تبدأ وإنها لا تبدأ لأنهم لا يريدون لها أن تبدأ إلا ذلك التفسير أو توصلهم إلى اتفاق سري مع الولايات المتحدة كي تستمر السلطة في أيديهم وليحفظوا ماء وجوههم. ولو أن تفسيراً كهذا أيضاً لم يعد مقبولاً وغير منطقي.
تقليل مسؤولي النظام الإيراني من احتمالات اندلاع حرب جديدة في المنطقة معروفة أسبابه خصوصاً بالنسبة للمعنيين بعلم النفس، فهم يدخلون أنفسهم والشعب الإيراني في هذه الحالة كي لا يفكر الشعب في بدء خطوة القيام بثورة داخلية وليوهموا من حولهم بأن النظام الإيراني من القوة بحيث لا يمكن لكل القوات والأسلحة التي أتت بها واشنطن إلى المنطقة أن تخيفه.
تصريحات تساعدهم على الدخول في حالة وهم يأملون أن يكسبوا منها قوة، لكن لأن الواقع صار ممتلئا بمعطيات جديدة يراها العالم رأي العين لذا فإن كل هذه التصريحات لا تفيد النظام الإيراني، فاحتمالية أن يجد نفسه غارقا في الأحوال الجديدة واردة في كل لحظة، واحتمالية أن يرفع الراية البيضاء واردة فور بدء تلك اللحظة.
ليس النظام الإيراني هو من يقرر الحرب وليس بيده أن يرفضها، فهذا الأمر في يد الولايات المتحدة، وواقع الحال يؤكد أن الرئيس ترامب هو الذي بيده أن يقرر متى تبدأ الحرب أو أن لا تبدأ. من هنا فإن ما قاله وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف في ختام زيارته للصين قبل يومين وملخصه أن «طهران لا تريد الحرب» لا قيمة له والغاية منه هو الظفر بتلك الحالة النفسية.
عبارة «إننا متأكدون من أنه لن تكون هناك حرب» لا تحقق سوى الدخول في تلك الحالة، فالساحة وتطوراتها مليئة بالأسباب المعينة على القول بأن الحرب ستشتعل في المنطقة وأن النظام الإيراني سيتلقى العديد من الضربات التي لن توجعه فقط ولكن ستأخذه إلى المشهد الأخير من حياته وبعدها سينتهي الكابوس الذي جثا على صدر الشعب الإيراني وصدر المنطقة أربعة عقود كاملة وكان سبباً لكل أمر سيء حصل فيها.
للأسف فإن الحرب باتت ضرورة، فالعالم ودول المنطقة بشكل خاص صارت بحاجة ماسة إلى هذه الحرب التي من شأنها أن تخلص المنطقة والعالم من النظام الذي رفع شعار معاداة الحياة. منطقاً لا يمكن لأمريكا أن تضيع هذه الفرصة، ومنطقاً لا يمكن لدول المنطقة أن تقبل بتضييع هذه الفرصة، فبعض الفرص لا تأتي مرتين، وطالما أن الظروف تهيأت فالأكيد أن العمل سيجري على انتهاز الفرصة لترى المنطقة ويرى الشعب الإيراني الجانب المضيء من الحياة ومن كل شيء.
ليس النظام الإيراني هو من يقرر الحرب ولكن الولايات المتحدة والرئيس ترامب الذي لديه إرادتها ولا يخاف منها، ولا يقول بغير هذا إلا مسؤولو النظام الإيراني ليدخلوا أنفسهم في تلك الحالة التي لا يمكن أن يبقوا فيها طويلاً وستنتهي مع أول ضربة، وليقولوا بعدها إنهم لم يقولوا ولن يقولوا «آخ» !
الأجواء السائدة هذه الأيام كلها تفضي إلى الاعتقاد بأن الحرب يمكن أن تبدأ في أي لحظة، وليس من تفسير لاستمرار مسؤولي النظام الإيراني في ترديد القول بأنها لا يمكن أن تبدأ وإنها لا تبدأ لأنهم لا يريدون لها أن تبدأ إلا ذلك التفسير أو توصلهم إلى اتفاق سري مع الولايات المتحدة كي تستمر السلطة في أيديهم وليحفظوا ماء وجوههم. ولو أن تفسيراً كهذا أيضاً لم يعد مقبولاً وغير منطقي.